وقد اجيب على ذلك بأنّ المهر ليس ثمناً ولا اجرة ، بل هو هدية و هبة شرّعت من أجل تقويةعرىالالفة وأواصر المحبّة بين الزوج والزوجة، وأن يبقى الحبّ و الودادمستقرّاً و مستمرّاً إلى الأبد .
والتشريع للمهر بهذه الكيفية ينسجم مع قانون الفطرة و الطبيعة ؛ فإنّ الحبّ والوداد بحسب هذا القانون هو أن يبدأ من الرجل لا من المرأة، وأمّا حبّها له فهو ردّ فعل لحبّه و استجابة له.
ومثل هذا الحبّ لا يضمحلّ ولا يزول، بخلاف ما إذا بدأ من المرأة فإنّه سيواجه فشلًا و إساءة لشخصيّتها.
[۱]نظام حقوق زن در إسلام (مجموعه آثار شهيد مطهري)، ج۱۹، ص۲۰۷- ۲۰۸.
الثانية: إنّما اضيف ضمير (هنّ) إلى الصدقات ليدلّ على أنّ المهر متعلّق ومختصّ بالمرأة لا بالأب ولا بالام؛ لأنّه ليس اجرةً للتربية و الإرضاع و الإطعام ، ولا ثمناً للمرأة ليعطى إلى ملّاكها .