آداب يوم الفطر
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
آدابُ يَومِ العيدِ: ۱. الاِهتِمامُ بِيَومِ العيدِ، ۲. مايَنبَغي قَبلَ الخُروجِ إلى
الصَّلاةِ: أ-
الغُسل، ب- التَّزَيُّن، ج-
الإِفطار، د- إخراجُ
الزَّكاةِ، ۳. ما يَنبَغي فِي الخُروجِ إلَى الصَّلاةِ: أ- الخُروجُ بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ، ب-
الدُّعاءُ عِندَ الخُروجِ، ج- رَفعُ الصَّوتِ
بِالتَّهليلِ وَالتَّكبيرِ، ه- المَشي، و- الرُّجوعُ مِن غَيرِ طَريقِ الذَّهابِ، ۴.
صَلاةُ العيدِ، ۵.
خُطبَةُ أميرِالمُؤمِنينَ يَومَ الفِطرِ، ۶.
دُعاءُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ بَعدَ الصَّلاةِ.
الكافي عن
جابر عن
الإمام الباقر (علیهالسّلام): قالَ النَّبِيُّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): «إذا كانَ أوَّلُ يَومٍ مِن شَوّالٍ نادى مُنادٍ: أيُّهَا المُؤمِنونَ، اُغدوا إلى جَوائِزِكُم». ثُمَّ قالَ: يا جابِرُ جَوائِزُ اللّه ِ لَيسَت بِجَوائِزِ هؤُلاءِ المُلوكِ، ثُمَّ قالَ: هُوَ يَومُ الجَوائِزِ
.
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): إنَّ المَلائِكَةَ يَقومونَ يَومَ العيدِ عَلى أفواهِ السِّكَّةِ (السِكَّةُ: الزُقاق
)، ويَقولونَ: «اغدوا إلى رَبٍّ كَريمٍ يُعطِي الجَزيلَ ويَغفِرُ العَظيمَ»
.
الإمام عليّ (علیهالسّلام) ـ في بَعضِ الأَعيادِ ـ: إنَّما هُوَ عيدٌ لِمَن قَبِلَ اللّه ُ صِيامَهُ وشَكَرَ قِيامَهُ، وكُلُّ يَومٍ لا يُعصَى اللّه ُ فيهِ فَهُوَ عيدٌ
.
كتاب
من لا يحضره الفقيه: نَظَرَ
الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ (عليهماالسّلام) إلَى النّاسِ في يَومِ فِطرٍ يَلعَبونَ ويَضحَكونَ. فَقالَ لِأَصحابِهِ وَالتَفَتَ إلَيهِم: «إنَّ اللّه َ عز و جل خَلَقَ شَهرَ رَمَضانَ مِضماراً لِخَلقِهِ يَستَبِقونَ فيهِ بِطاعَتِهِ إلى رِضوانِهِ، فَسَبَقَ فيهِ قَومٌ فَفازُوا وتَخَلَّفَ آخَرونَ فَخابُوا، فَالعَجَبُ كُلُّ العَجَبِ مِنَ الضّاحِكِ اللاّعِبِ فِي اليَومِ الَّذي يُثابُ فيهِ المُحسِنونَ، ويَخيبُ فيهِ المُقَصِّرونَ، وَايمُ اللّه ِ لَو كُشِفَ الغِطاءُ لَشَغَلَ مُحسِنٌ بِإِحسانِهِ، ومُسيءٌ بِإِساءَتِهِ»
.
الإمام الرضا (علیهالسّلام): إنَّما جُعِلَ يَومُ الفِطرِ العيدَ لِيَكونَ لِلمُسلِمينَ مُجتَمَعاً يَجتَمِعونَ فيهِ، ويَبرُزونَ للّه ِِ عز و جل فَيُمَجِّدونَهُ عَلى ما مَنَّ عَلَيهِم، فَيَكونُ يَومَ عَيدٍ ويَومَ اجتِماعٍ، ويَومَ فِطرٍ ويَومَ زَكاةٍ، ويَومَ رَغبَةٍ ويَومَ تَضَرُّعٍ؛ ولِأَ نَّهُ أوَّلُ يَومٍ مِنَ السَّنةِ يَحِلُّ فيهِ الأَكلُ وَالشُّربُ؛ لِأَنَّ أوَّلَ شُهورِ السَّنَةِ عِندَ
أهلِ الحَقِّ شَهرُ رَمَضانَ، فَأَحَبَّ اللّه ُ عز و جل أن يَكونَ لَهُم في ذلِكَ مَجمَعٌ يَحمَدونَهُ فيهِ ويُقَدِّسونَهُ، وإنَّما جُعِلَ
التَّكبيرُ فيها أكثَرَ مِنهُ في غَيرِها مِنَ الصَّلاةِ؛ لِأَنَّ التَّكبيرَ إنَّما هُوَ تَعظيمٌ للّه ِِ وتَمجيدٌ عَلى ما هَدى وعافى، كَما قالَ اللّه ُ عز و جل: «وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»
وإنَّما جُعِلَ فيهَا اثنَتا عَشرَةَ تَكبيرَةً؛ لِأَ نَّهُ يَكونُ في كُلِّ رَكعَتَينِ اثنَتا عَشرَةَ تَكبيرَةً، وجُعِلَ سَبعٌ فِي الاُولى، وخَمسٌ فِي الثّانِيَةِ، ولَم يُسَوَّ بَينَهما؛ لِأَنَّ
السُّنَّةَ فِي الصَّلاةِ الفَريضَةِ أن تُستَفتَحَ بِسَبعِ تَكبيراتٍ فَلِذلِكَ بُدِئَ هاهُنا بِسَبعِ تَكبيراتٍ، وجُعِلَ فِي الثّانِيَةِ خَمسُ تَكبيرات؛ لِأَنَّ التَّحريمَ مِنَ التَّكبيرِ فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ خَمسُ تَكبيراتٍ، ولِيَكونَ التَّكبيرُ فِي الرَّكعَتَينِ جَميعاً وَتراً وَتراً
.
مايَنبَغي قَبلَ الخُروجِ إلى الصَّلاةِ: أ-
الغُسل، ب- التَّزَيُّن، ج-
الإِفطار، د- إخراجُ
الزَّكاةِ.
سنن ابن ماجة عن الفاكه بن سعد: إنَّ رَسولَ اللّه ِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) كانَ يَغتَسِلُ يَومَ الفِطرِ،
ويَومَ النَّحرِ،
ويَومَ عَرَفَةَ.
الإمام الباقر (علیهالسّلام): إنَّ عَلِيّاً كانَ يَغتَسِلُ يَومَ الفِطرِ،
ويَومَ الأَضحى قَبلَ أن يَغدُوَ
.
الإمام الصادق (علیهالسّلام): يَنبَغي لِمَن خَرَجَ إلَى العيدِ أن يَلبَسَ أحسَنَ ثِيابِهِ، ويَتَطَيَّبَ بِأحسَنِ طيبِهِ
.
الإمام عليّ (علیهالسّلام): كانَ رَسولُ اللّه ِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) إذا أرادَ أن يَخرُجَ إلَى المُصَلّى يَومَ الفِطرِ، كانَ يُفطِرُ عَلى تَمَراتٍ أو زَبيباتٍ
.
كتاب من لا يحضره الفقيه: كانَ عَلِيٌّ (علیهالسّلام) يأكُلُ
يَومَ الفِطرِ قَبلَ أن يَغدُوَ إلَى المُصَلّى، ولا يَأكُلُ يَومَ الأَضحى حَتّى يَذبَحَ
.
الكافي عن
علي بن محمّد النوفلي: قُلتُ
لِأَبِي الحَسَنِ (علیهالسّلام): إنّي أفطَرتُ يَومَ الفِطرِ عَلى طينٍ (في المصدر: «تين» وهو تصحيف، وما أثبتناه من المصادر الاُخرى. قال
السيّد ابن طاووس (قدسسره) في ذيل الرواية: يعني بذلك التربة المقدّسة على صاحبها السلام.) وتَمرٍ، فَقالَ لي: «جَمَعتَ بَرَكَةً وسُنَّةً»
.
السيّد ابن طاووس (قدسسره): أقول: وليكن نيّته في إفطاره يوم العيد امتثال أمر اللّه ـ جلّ جلاله المجيد ـ فيكون في
عبادة وسعادة في إطعامه كماكان في صيامه
.
كتاب من لا يحضره الفقيه: سُئِلَ الصّادِقُ (علیهالسّلام) عَن قَولِ اللّه ِ عز و جل: «قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى». قالَ: «مَن أخرَجَ الفِطرَةَ»، فَقيلَ لَهُ: «وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى». قالَ: «خَرَجَ إلَى الجَبّانَةِ (الجبّان والجبّانة: الصحراء، وتسمّى بهما المقابر لأنّها تكون في الصحراء
) فَصَلّى»
.
الإمام الصادق (علیهالسّلام): إنَّ مِن تَمامِ
الصَّومِ إعطاءُ الزَّكاةِ ـ يَعنِي
الفِطرَةَ ـ كَما أنَّ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) مِن تَمامِ الصَّلاةِ؛ لِأَ نَّهُ مَن صامَ ولَم يُؤَدِّ الزَّكاةَ فَلا صَومَ لَهُ إذا تَرَكَها مُتَعَمِّدا، ولا صَلاةَ لَهُ إذا تَرَكَ الصَّلاةَ عَلَى النَّبِيِّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)، إنَّ اللّه َ عز و جل قَد بَدَأَ بِها قَبلَ الصَّلاةِ، قالَ: «قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى • وَ ذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى»
.
الإمام عليّ (علیهالسّلام): مَن أدّى زَكاةَ الفِطرَةِ تَمَّمَ اللّه ُ بِها ما نَقَصَ مِن زَكاةِ مالِهِ
.
التوحيد عن
أبان وغيره عن الإمام الصادق (علیهالسّلام) «مَن خَتَمَ صِيامَهُ بِقَولٍ صالِحٍ أو عَمَلٍ صالِحٍ تَقَبَّلَ اللّه ُ مِنهُ صِيامَهُ». فَقيلَ لَهُ: يَابنَ رَسولِ اللّه ِ، مَا القَولُ الصّالِحُ؟ قالَ: «شَهادَةُ أن لا إلهَ إلاَّ اللّه ُ، وَالعَمَلُ الصّالِحُ إخراجُ الفِطرَةِ»
.
ما يَنبَغي فِي الخُروجِ إلَى الصَّلاةِ: أ- الخُروجُ بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ، ب-
الدُّعاءُ عِندَ الخُروجِ، ج- رَفعُ الصَّوتِ
بِالتَّهليلِ وَالتَّكبيرِ، ه- المَشي، و- الرُّجوعُ مِن غَيرِ طَريقِ الذَّهابِ.
الإمام الصادق (علیهالسّلام): كانَ رَسولُ اللّه ِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) يَخرُجُ بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ
.
الإمام الباقر (علیهالسّلام): اُدعُ فِي العيدَينِ ويَومِ الجُمُعَةِ، إذا تَهَيَّأتَ لِلخُروجِ بِهذَا الدُّعاءِ: اللّهُمَّ مَن تَهَيَّأَ وتَعَبَّأَ وأعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلى مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وطَلَبَ نائِلِهِ وجَوائِزِهِ وفَواضِلِهِ ونَوافِلِهِ، فَإِلَيكَ يا سَيِّدي وِفادَتي وتَهيِئَتي وتَعبِئَتي وإعدادي وَاستِعدادي رَجاءَ رِفدِكَ وجَوائِزِكَ ونَوافِلِكَ، فَلا تُخَيِّبِ اليَومَ رَجائي، يا مَن لا يَخيبُ عَلَيهِ سائِلٌ ولا يَنقُصُهُ نائِلٌ، فَإِنّي لَم آتِكَ اليَومَ بِعَمَلٍ صالِحٍ قَدَّمتُهُ ولا شَفاعَةِ مَخلوقٍ رَجَوتُهُ، ولكِن أتَيتُكَ مُقِرّا بِالظُّلمِ وَالإِساءَةِ، لا حُجَّةَ لي ولا عُذرَ، فَأَسأَلُكَ يا رَبِّ، أن تُعطِيَني مَسأَلَتي وتَقلِبَني بِرَغبَتي، ولا تَرُدَّني مَجبوها ولا خائِبا، يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ، أرجوكَ لِلعَظيمِ، أسأَلُكَ يا عَظيمُ أن تَغفِرَ لِيَ العَظيمَ، لا إلهَ إلاّ أنتَ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَارزُقني خَيرَ هذَا اليَومِ الَّذي شَرَّفتَهُ وعَظَّمتَهُ، وتَغسِلُني فيهِ مِن جَميعِ ذُنوبي وخَطايايَ، وزِدني مِن فَضلِكَ إنَّكَ أنتَ الوَهّابُ
.
عنه (علیهالسّلام): اُدعُ فِي
الجُمُعَةِ وَالعيدَينِ، إذا تَهَيَّأتَ لَلخُروجِ فَقُل: اللّهُمَّ مَن تَهَيَّأَ في هذَا اليَومِ أو تَعَبَّأَ أو أعَدَّ وَاستَعَدَّ لِوِفادَةٍ إلى مَخلوقٍ رَجاءَ رِفدِهِ وجائِزَتِهِ ونَوافِلِهِ، فَإِلَيكَ يا سَيِّدي كانَت وِفادَتي وتَهيِئَتي وإعدادي وَاستِعدادي، رَجاءَ رِفدِكَ وجَوائِزِكَ ونَوافِلِكَ. اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ عَبدِكَ ورَسولِكَ وخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، وعَلى
أميرِ المُؤمِنينَ ووَصِيِّ رَسولِكَ، وصَلِّ يا رَبِّ عَلى أئِمَّةِ المُؤمِنينَ: الحَسَنِ
وَالحُسَينِ وعَلِيٍّ ومُحَمَّدٍ. ـ وتُسَمّيهِم إلى آخِرِهِم حَتّى تَنتَهِيَ إلى صاحِبِكَ (علیهالسّلام) (في نسخة: «
صاحب الزمان».) ـ وقُل: اللّهُمَّ افتَح لَهُ (في نسخة: «لنا».) فَتحا يَسيرا وَانصُرهُ نَصرا عَزيزا، اللّهُمَّ أظهِر بِهِ دينَكَ وسُنَّةَ رَسولِكَ حَتّى لا يَستَخفِيَ بِشَيءٍ مِنَ الحَقِّ مَخافَةَ أحَدٍ مِنَ
الخَلقِ. اللّهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِهَا
الإِسلامَ وأهلَهُ، وتُذِلُّ بِهَا
النِّفاقَ وأهلَهُ، وتَجعَلُنا فيها مِنَ الدُّعاةِ إلى طاعَتِكَ وَالقادَةِ إلى سَبيلِكَ، وتَرزُقُنا بِها كَرامَةَ
الدُّنيا وَالآخِرَةِ، اللّهُمَّ ما أنكَرنا مِن حَقٍّ فَعَرِّفناهُ وما قَصُرنا عَنهُ فَبَلِّغناهُ. وتَدعُو اللّه َ لَهُ وعَلى عَدُوِّهِ، وتَسأَلُ حاجَتَكَ ويَكونُ آخِرُ كَلامِكَ: اللّهُمَّ استَجِب لَنا، اللّهُمَّ اجعَلنا مِمَّن تَذَكَّرَ فَيُذَكَّرُ (في نسخة: «يذكر فيه فيذكر».)
.
الإمام الرضا (علیهالسّلام) ـ لَمّا خَرَجَ إلى صَلاةِ العيدِ، وَقَفَ على الباب وقفة، ثم قال: اللّه ُ أكبَرُ، اللّه ُ أكبَرُ، اللّه ُ أكبَرُ (اللّه ُ أكبَرُ) عَلى ما هَدانا، اللّه ُ أكبَرُ عَلى ما رَزَقَنا مِن بَهيمَةِ الأَنعامِ، وَالحَمدُ للّه ِِ عَلى ما أبلانا ـ نَرفَعُ بِها أصواتَنا ـ
.
شعب الإيمان عن ابن عمر: كانَ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) يَخرُجُ فِي العيدَينِ رافِعا صَوتَهُ بِالتَّهليلِ وَالتَّكبيرِ
.
منتهى المطلب: رُوِيَ عَن عَلِيٍّ (علیهالسّلام) أنَّهُ خَرَجَ يَومَ العيدِ، فَلَم يَزَل يُكَبِّرُ حَتَّى انتَهى إلَى الجَبّانَةِ
.
الإمام عليّ (علیهالسّلام): مِنَ السُّنَّةِ أن تَخرُجَ إلَى العيدِ ماشِيا، وأن تَأكُلَ شَيئا قَبلَ أن تَخرُجَ
.
سنن ابن ماجة عن ابن عمر: كانَ
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) يَخرُجُ إلَى العيدِ ماشِيا، ويَرجِعُ ماشِيا
.
الإقبال: عَن أبي مُحَمَّدٍ هارونَ بنِ موسَى التَّلَّعُكبَرِيِّ رضى الله عنه، بِإِسنادِهِ إِلى عَليِّ بنِ مُوسَى بنِ جَعفرِ بنِ مُحمَّدٍ (عليهمالسلام) قالَ: قُلتُ لَهُ: يا سَيِّدي إنّا نَروي عَنِ النَّبِيِّ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) إنَّهُ كانَ إذا أخَذَ في طَريقٍ لَم يَرجِع فيهِ، وأخَذَ في غَيرِهِ؟ فَقالَ: «هكَذا كانَ نَبِيُّ اللّه ِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) يَفعَلُ، وهكَذا أفعَلُ أنَا، وهكَذا كانَ أبي (علیهالسّلام) يَفعَلُ، وهكَذا فَافعَل، فَإِنَّهُ أرزَقُ لَكَ، وكانَ نَبِيُّ اللّه ِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) يَقولُ: هذا أرزَقُ لِلعِبادِ»
.
•
صلاة عيد الفطر، قال
الشيخ المفيد (قدسسره): هذه
الصلاة فرض لازم لجميع من لزمته
الجمعة على شرط حضور
الإمام، وسنّة على الانفراد عند عدم حضور الإمام، فإذا كان يوم العيد بعد
طلوع الفجر اغتسلت ولبست أطهر ثيابك وتطيّبت، ومضيت إلى مجمع الناس من البلد لصلاة العيد، فإذا طلعت الشمس فاصبر هنيئة، ثمّ قم إلى صلاتك بارزاً تحت السماء، وليكن سجودك على
الأرض نفسها، فإذا قمت فكبّر تكبيرة
.
•
خطبة أمير المؤمنين يوم الفطر،
مصباح المتهجّد عن جندب بن عبد اللّه الأزدي عن أبيه، إنَّ
عَلِيّاً (علیهالسّلام) كانَ يَخطُبُ
يَومَ الفِطرِ، فَيَقولُ: «الحَمدُ للّه ِِ الَّذي خَلَقَ
السَّماواتِ وَالأَرضَ، وجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنّورَ، ثُمَّ الَّذين كَفَروا بِرَبِّهِم يَعدِلونَ، لا نُشرِكُ بِاللّه ِ شَيئاً، ولا نَتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِيّاً، وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرضِ، ولَهُ الحَمدُ فِي
الآخِرَةِ وهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ، يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وما يَخرُجُ مِنها، وما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعرُجُ فيها وهُوَ الرَّحيمُ الغَفورُ، كَذلِكَ رَبُّنا جَلَّ ثَناؤُهُ لا أمَدَ ولا غايَةَ ولا نِهايَةَ ولا إلهَ إلاّ هُوَ وإلَيهِ المَصيرُ، ....
.
•
دعاء الإمام السجاد بعد صلاة الفطر، كانَ
عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ (علیهالسّلام) إذا فَرَغَ مِن
صَلاةِ العيدَينِ، أو
صَلاةِ الجُمُعَةِ استَقبَلَ
القِبلَةَ وقالَ: يا مَن يَرحَمُ مَن لا يَرحَمُهُ العِبادُ، يا مَن يَقبَلُ مَن لا تَقبَلُهُ البِلادُ، ويا مَن لا يَحتَقِرُ أهلَ الحاجَةِ إليهِ، ويا مَن لايُخَيِّبُ المُلِحّينَ عَلَيهِ، ويا مَن لا يَجبَهُ بِالرَّدِّ أهلَ الدّالَّةِ عَلَيهِ، ....
.
مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۲۷۹-۲۹۵.