• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الأجر

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو العوض في مقابل العمل ومايعطيه الناس بعضهم لبعض.




الأجرأي: الثواب، تقول: آجره اللَّه يأجره، ويأجره أجراً، وكذلك آجره اللَّه ايجاراً.
ويكون الأجر أيضاً اسماً للجزاء المعطى على العمل،
[۲] لسان العرب، ج۴، ص۱۰.
ومنه ما يعطيه اللَّه تعالى عباده جزاء أعمالهم الصالحة سواء كان هذا الجزاء في الدنيا أو في الآخرة، منه قوله تعالى: «وَ آتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا»، وقوله تعالى: «الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ»، وقوله تعالى: «وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ».
ومنه أيضاً ما يعطيه الناس بعضهم بعضاً من العوض عن الأعمال فيسمّى أجر واجرة.
وقد سمّى القرآن مهر الزوجة أجراً، قال تعالى: «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ»، وكذلك ذكر استحقاق المرأة الأجر على الإرضاع، كما في قوله تعالى: «فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ».

۱.۱ - استعمال لفظ الأجرلدي الفقهاء


وقد استعمل لفظ الأجر عند الفقهاء أيضاً بمعنى العوض عن العمل، سواء كان من اللَّه تعالى أو من الناس.

۱.۲ - الفرق بين الأجر والثواب


وقد ذكر بعض اللغويين فرقاً بين الأجر والثواب، قال أبو هلال العسكري: «إنّ الأجر يكون قبل الفعل المأجور عليه...
والثواب لا يكون إلّا بعد العمل... وأيضاً فإنّ الثواب قد شهر في الجزاء على الحسنات، والأجر يقال في هذا المعنى ويقال على معنى الاجرة التي هي من طريق المثامنة بأدنى الأثمان، وفيها معنى المعاوضة بالانتفاع». وقال أيضاً: «الثواب وإن كان في اللغة الجزاء الذي يرجع إلى العامل بعلمه، ويكون في الخير والشر، إلّا انّه قد اختص في العرفبالنعيم على الأعمال الصالحة من العقائد الحقّة، والأعمال البدنية والمالية، والصبر في مواطنه، بحيث لا يتبادر منه عند الإطلاق إلّا هذا المعنى.والأجر إنّما يكون في الأعمال البدنية من الطاعات».
يوقعه على الوجه المطلوب منه، فيقع باطلًا ولا يستحق به الأجر، قال الشيخ الطوسي: «إبطال العمل واحباطه، عبارة عن ايقاعه على خلاف الوجه الذي يستحق به الثواب، أ لا ترى أحدنا لو ضمن لغيره عوضاً على نقل شي‏ء من موضع إلى موضع بعينه فنقله إلى موضع غيره، فإنّه لا يستحق الاجرة، وجاز أن يقال: أحبطت عملك وأبطلته؛ لأنّك أوقعته على خلاف الوجه المأمور به، ولم توقعه على الوجه الذي تستحق عليه الاجرة».

۱.۳ - أخبار من بلغه ثواب وأجر على عمل


وقد جاءت بعض الروايات عن أهل البيت عليهم السلام مفادها أنّ من بلغه ثواب على عمل فعمله كان له، وإن لم يكن على ما بلغه.
[۱۵] الوسائل، ج۱، ص۵۹- ۶۰، ب ۱۸ من مقدمات العبادات، ح۷.     كروايتي هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام وروايتي محمّد بن مروان عن الباقر عليه السلام، ورواية صفوان عن الصادق عليه السلام.
وفيها الصحيح وغيره، وهي متقاربة من حيث هذا المضمون، وتعتبر هذه الروايات هي العمدة في مسألة (قاعدة) التسامح في أدلّة السنن، والتي بنى بعض الفقهاء كثيراً من المستحبات الشرعية الواردة ضمن أخبار غير صحيحة السند عليها، وقد ناقش بعضهم في هذه القاعدة باعتبار عدم تماميتها؛ حيث لم يستظهرها من هذه الأخبار.


 
۱. الصحاح، ج۲، ص۵۷۶.    
۲. لسان العرب، ج۴، ص۱۰.
۳. العنكبوت، السورة۲۹، الآية۲۷.    
۴. البقرة، السورة۲، الآية۲۷۴.    
۵. آل عمران، السورة۳، الآية۱۸۵.    
۶. الأحزاب، السورة۳۳، الآية۵۰.    
۷. الطلاق، السورة۶۵، الآية۶.    
۸. الفروق اللغوية، ص۱۷.    
۹. الفروق اللغوية، ص۱۸.    
۱۰. الاقتصاد، ص۱۲۲.    
۱۱. الوسائل، ج۱، ص۵۹- ۶۰، ب۱۸ من مقدمات العبادات، ح۱.    
۱۲. الوسائل، ج۱، ص۵۹- ۶۰، ب۱۸ من مقدمات العبادات، ح۳.    
۱۳. الوسائل، ج۱، ص۵۹- ۶۰، ب ۱۸ من مقدمات العبادات، ح۴.    
۱۴. الوسائل، ج۱، ص۵۹- ۶۰، ب ۱۸ من مقدمات العبادات، ح۶.    
۱۵. الوسائل، ج۱، ص۵۹- ۶۰، ب ۱۸ من مقدمات العبادات، ح۷.     كروايتي هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام وروايتي محمّد بن مروان عن الباقر عليه السلام، ورواية صفوان عن الصادق عليه السلام.
۱۶. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۴، ص۳۸.    




الموسوعة الفقهية ج۵، ص۲۴۳-۲۴۵.    



جعبه ابزار