• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الإطراء

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو المدح و الثناء و المبالغة فيهما بنحو المذموم .




الإطراء لغة: مصدر أطرى، معتلّاً، وهو مجاوزة الحدّ في المدح و المبالغة فيه، يقال: أطرى فلانٌ فلاناً، إذا بالغ في المدح عليه،
[۱] النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۱۲۳.
[۲] لسان العرب، ج۸، ص۱۶۰.
[۳] مجمع البحرين، ج۲، ص۱۱۰۱.
وأطرأه إطراء مهموزاً : مدحه بما ليس فيه.
[۴] النهاية (ابن‏ الأثير)، ج۳، ص۱۲۳.
[۵] لسان العرب، ج۸، ص۱۶۰.




ولا يخرج استعمال الفقهاء عن المعنى اللغوي.




۳.۱ - المدح


وهو الثناء الحسن ، و الفرق بين الإطراء والمدح: أنّ الإطراء هو المدح في الوجه ، ومنه قولهم: الإطراء يورث الغفلة ، يريدون بذلك المدح في الوجه، والمدح يكون مواجهة وغير مواجهة.

۳.۲ - الإغراء


وهو مصدر أغريت بالشي‏ء، إذا أولعت به، وفي الاصطلاح :
هو البعث على الفعل على حدّ يصير كالمحمول عليه.



لا حرمة في الإطراء عند الفقهاء ما لم يستلزم الكذب ، حتى لو قيّد بالمبالغة؛ لأنّ المبالغة ليست حراماً في نفسها بالغةً ما بلغت، كما ذهب إليه بعض الفقهاء؛ لخروجها موضوعاً عن عنوان الكذب، من حيث إنّها تكمن في كيفية الإخبار لا في مطابقة الخبر للواقع.
نعم، لو كان فيها زيادة على الواقع - كما لو قال: حججت مئة مرة- وهو لم يحج سوى خمس مرات كان كذباً، كما ذهب إليه السيّد الخوئي حيث قال: «إذا كانت المبالغة بالزيادة على الواقع كانت كذباً حقيقة، كما إذا أعطى زيداً درهماً فيقول: أعطيته عشرة دراهم، أو إذا زار الإمام الحسين عليه السلام أو بقية المشاهد المشرّفة أو الكعبة المكرّمة مرّة واحدة فيقول: زرت عشرين مرّة، ومن هذا القبيل تأدية المعنى بلفظ واحد موضوع للكثرة والمبالغة، كإطلاق الضرّاب على الضارب، فإنّه إخبار عن الكثرة بالهيئة . نعم لو قامت قرينة خارجية على إرادة الواقع وكون استعمال اللفظ فيه لأجل المبالغة فقط لما كان كذباً.
ومثله ما هو متعارف بين المتحاورين من استعمال بعض الفصول من الأعداد في مقام التكثير و الاهتمام ، كلفظ سبع أو سبعين أو ألف، فيقول المولى لعبده مثلًا:
لو اعتذرت منّي ألف مرّة لما قبلت عذرك ».
[۱۲] مصباح الفقاهة، ج۱، ص۳۹۴.

وأمّا إذا استلزم الإطراء الكذب فهو حرام. وأمّا الشعر المشتمل على المدح والإطراء، فإن كان مضمونه مطابقاً للواقع ولا مبالغة فيه فلا بأس به في نفسه، وإلّا فإن أمكن حمله على ضرب من المبالغة كان جائزاً أيضاً، وإلّا كان كذباً محضاً كسائر أنواع الكذب.
وربّما قيل بعدم إلحاقه بالكذب مطلقاً؛ لأنّ الكاذب يرى الكذب صدقاً ويروّجه، وليس غرض الشاعر أن يصدق في شعره، وإنّما هو صناعة، كما أنّ التشبيب بغير المعيّن فنّ للشاعر، وغرضه به إظهار الصنعة في هذا الفن لا تحقيق المذكور ، فلا يخلّ بالعدالة . وعلى‏ تقدير حلّه فالإكثار منه مكروه، على ما وردت به الروايات .
نعم، يحرم الإطراء بعنوان آخر، كما لو كان فيه تقوية الظالم أو دعمه معنوياً و إعلامياً .


 
۱. النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۱۲۳.
۲. لسان العرب، ج۸، ص۱۶۰.
۳. مجمع البحرين، ج۲، ص۱۱۰۱.
۴. النهاية (ابن‏ الأثير)، ج۳، ص۱۲۳.
۵. لسان العرب، ج۸، ص۱۶۰.
۶. الصحاح، ج۱، ص۴۰۳.    
۷. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۵۶.    
۸. الحدود والحقائق (رسائل الشريف المرتضى)، ج۲، ص۲۶۳.    
۹. جواهر الكلام، ج۲۲، ص۷۳.    
۱۰. المكاسب (تراث الشيخ‌الأعظم)، ج۲، ص۱۶.    
۱۱. المكاسب (تراث الشيخ الأعظم)، ج۲، ص۱۶.    
۱۲. مصباح الفقاهة، ج۱، ص۳۹۴.
۱۳. المسالك، ج۱۴، ص۱۸۲.    
۱۴. كفاية الأحكام، ج۲، ص۷۵۱.    
۱۵. الشهادات (الگلبايگاني)، ج۱، ص۱۰۹.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۴، ص۲۸-۲۹.    



جعبه ابزار