منها: ما روي في الصحيح عن معاوية ابن عمّار عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : «أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج حتى ينظر إلى آفاق السماء، وقال: لا يصلّينّ يومئذٍ على بساط ولا بارية »».
ومنها: رواية ليث المرادي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قيل لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم يوم فطر أو أضحى: لو صلّيت في مسجدك؟ فقال: إنّي لُاحبّ أن أبرز إلى آفاق السماء ».
من الإصحار أيضاً حال الضرورة المانعة من الخروج، بل والموجبة للمشقّة الشديدة كمطر أو وحل أو برد أو حرّ ونحو ذلك؛ لعمومات نفي العسر و الحرج ، وخصوص خبر منصور بن حازم عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «مرض أبي يوم الأضحى فصلّى في بيته ركعتين ثمّ ضحّى».
وتدلّ عليه الأخبار كصحيح أبي البختري عن الإمام الصادق عن أبيه عن علي عليهم السلام قال: «مضت السنّة أنّه لا يستسقى إلّافي البراري حيث ينظر الناس إلى السماء، ولا يستسقى في المساجد إلّابمكّة».
الإمام
ورد الأمر بالإصحار و البروز إلى آفاق السماء في بعض كيفيّات وهيئات صلاة الحاجة :
ففي البيان : «صلاة الحاجة: ولها هيئات كثيرة، أتمّها ما روي عن الإمام الرضا عليه السلام من أنّه يصوم ثلاثة آخرها الجمعة ، ثمّ ليبرز إلى آفاق السماء بعد الغسل و التطيّب و الصدقة ، ويصلّي ركعتين يقرأ في كلّ منهما بعد الفاتحة الإخلاص خمس عشرة مرّة...
وقال الحلبي في إشارة السبق : «وصلاة الحاجة ركعتان، يصام لها ثلاثة أيّام، أفضلها الأربعاء و الخميس والجمعة، يصحر بها، أو يرتفع إلى أعلى داره، وخير أوقاتها قبل زوال الشمس من يوم الجمعة، و القراءة فيها ما ذكرناه، و الدعاء فيها بالمأثور عن الصادقين عليهما السلام