• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الاستنجاء بالحجر ذي الجهات

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



اختلف الفقهاء- بناءً على وجوب التثليث - في إجزاء التمسّح بالحجر الواحد من ثلاث جهات على قولين:




الإجزاء،
[۴] مجمع الفائدة، ج۱، ص۹۲.
بل قيل: إنّه المشهور،
[۸] الروض، ج۱، ص۸۰.
بل ادّعي عليه الإجماع .



عدم الإجزاء،
[۱۱] الروضة، ج۱، ص۸۴.
[۱۴] الدرّة النجفية، ج۱، ص۱۳.
[۱۵] كشف الغطاء، ج۲، ص۱۴۳.
[۱۸] مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۲.
وهو ظاهر من اقتصر على التعبير بثلاثة أحجار،
[۲۱] اللمعة، ج۱، ص۲۶.
بل ادعي إنّه المشهور.
[۲۲] مصابيح الظلام، ج۳، ص۱۹۳.




وقد استدلّوا على القول الأوّل- مضافاً إلى الإجماع والشهرة المتقدّمين- بالأدلّة التالية:

۳.۱ - الدليل الأوّل


إطلاق حسنة ابن المغيرة عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت له: للاستنجاء حدّ؟ قال: «لا، حتى ينقى ما ثمّة»، وموثّقة يونس عن أبي عبد اللَّه عليه السلام:«يغسل ذكره ويذهب الغائط»، فإنّ في إطلاقهما دلالة على كفاية مجرّد حصول‌ النقاء وإذهاب الغائط من دون حاجة إلى تعدّد الأحجار.
[۲۶] مجمع الفائدة، ج۱، ص۹۲.
ونسب ذلك إلى بعض المتأخّرين في الحدائق.وأورد عليه:
أوّلًا: بأنّه إطلاق لا يقاوم الأخبار المقيّدة بالتعدّد. وثانياً: بأنّ الظاهر من الروايتين كون مورد السؤال فيهما حول الاستنجاء بالماء دون الأحجار. وثالثاً: بأنّ فرض البحث مبنيّ على وجوب التثليث، والروايتان تدلّان بإطلاقهما على عدم وجوبه، إلّاأن يؤوّلان.

۳.۲ - الدليل الثاني


أنّ المتبادر من ثلاثة أحجار في أخبار التثليث ثلاث مسحات بالحجر، فهو من قبيل ضربته عشرة أسواط الذي يراد به عشر ضربات بسوط.
[۳۱] المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
وممّا يدلّ عليه قول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا جلس أحدكم لحاجته فليتمسّح ثلاث مسحات»،
[۳۳] مسند أحمد، ج۴، ص۲۹۱، ح ۱۴۱۹۸.
[۳۴] كنز العمال، ج۹، ص۳۵۱، ح ۲۶۳۹۹.
وفيهما: «إذا تغوّط أحدكم فليمسح ثلاث مرّات». فإنّ المطلوب هو ثلاث مسحات ولو بحجرٍ واحد.وأجيب عنه:
أوّلًا: بأنّ رواية المسحات مجهولة السند وضعيفة؛ لأنّها واردة عن طريق الجمهور.
وثانياً: بأنّ هناك فرقاً واضحاً بين ثلاث مسحات بحجر واحد وبين ثلاث مسحات بثلاثة أحجار،
[۳۷] الروض، ج۱، ص۸۱.
فإرادة المسحات بحجر واحد من قولنا: (امسحه بثلاثة أحجار) مجاز قطعاً، وهو موقوف على القرينة؛ لأنّه خلاف مدلول اللفظ.والفارق بينه وبين ما شبّه به وجود القرينة فيما شبّه به على إرادة المعنى المجازي دونه، ولا تطابق بين قول الإمام‌ الصادق عليه السلام: «جرت السنّة في الاستنجاء بثلاثة أحجار» وبين (اضربه ثلاثة أسواط)؛ إذ هو من قبيل (اضربه بثلاثة أسواط)، وفرق بين الصيغتين؛
[۴۱] الروض، ج۱، ص۸۰.
إذ أنّ الجملة مع حرف الباء تعني ثلاث ضربات بثلاثة أسواط، وأمّا بدونها فتعني ثلاث ضربات بسوطٍ واحد، ولمّا كانت الثلاثة في الحديث الشريف مقرونة بالباء فلابدّ أن يكون المراد بها التعدّد في المسح والماسح الذي هو الأحجار الثلاثة.
وثالثاً: بأنّ السوط في المثال مصدر ساط، أي ضرب بالسوط، فقولك:(ضربته خمسين سوطاً) عبارة اخرى عن (ضربته خمسين مرّة بالسوط)، فسوط مفعول مطلق للضرب، أي ضربته كذا مقداراً ضرباً بالسوط، فالتعدّد في المثال إنّما هو في الضرب لا في السوط. وأين هذا من قول أبي جعفر عليه السلام في حديث زرارة: «يجزيك من الاستنجاء ثلاثة أحجار» ؟! حيث إنّ التعدّد فيه في الآلة التي يتمسّح بها أعني الأحجار، ولا تطابق بين الأحجار الثلاثة والحجر الواحد وإن‌ كان ذا جهات ثلاث.

۳.۳ - الدليل الثالث


أنّ المقصود هو إزالة النجاسة، وهي تحصل بالحجر ذي الشعب أيضاً.
[۴۴] المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
وأورد عليه:
أوّلًا: بأنّه مصادرة محضة؛ لأنّ الكلام في الطريقة التي أقرّها الشارع في إزالة النجاسة هل تستلزم تعدّد الأحجار أم يكفي ذو الجهات الثلاث؟فالإزالة حكم شرعي يتوقّف تحقّقه على إقرار الشارع وتأييده.
[۴۷] الروض، ج۱، ص۸۰.
وثانياً: بأنّه لا يقين بالطهارة إلّامع التثليث بالأحجار.

۳.۴ - الدليل الرابع


لا فرق بين اتّصال الأحجار وانفصالها؛ لأنّها لو انفصلت لأجزأت قطعاً، فكذا مع اتّصالها، وليس في الانفصال خصوصيّة مؤثّرة في التطهير، وأيّ عاقل يفرّق بين الحجر متّصلًا بغيره ومنفصلًا.
[۵۰] المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
وأجيب عنه: بأنّه مصادرة محضة؛ لأنّ عدم الفرق أوّل الكلام؛ لوجود النصّ في أحدهما دون الآخر، والغالب في أبواب العبادات- خصوصاً الطهارة- رعاية جانب التعبّد؛ فإنّ الأحكام التعبّديّة لا سبيل إلى استكشاف ملاكاتها بالوجوه الاعتبارية والاستحسانات ؛ إذ من المحتمل أن يكون للانفصال خصوصية مؤثّرة في حصول الغرض، ولولا هذا الاحتمال للزم الحكم بكفاية الغسلة الواحدة فيما يجب فيه الغسلتان إذا كانت الغسلة بمقدار الغسلتين بحسب الكمّ والزمان. إذاً، فلا ملازمة بين الاتّصال والانفصال، فإنّ حكم الشارع بإجزاء الشي‌ء في حال لا يقتضي إجزاءه في كلّ حال.
[۵۵] الروض، ج۱، ص۸۰- ۸۱.


۳.۵ - الدليل الخامس


أنّه لو استجمر ثلاثة أشخاص بحجرٍ لأجزأ كلّ واحدٍ عن حجر،
[۵۶] المختلف، ج۱، ص۱۰۱- ۱۰۲.
[۵۷] الروض، ج۱، ص۸۰.
فيكون الحجر الواحد بحكم الثلاثة؛ لأنّه بالنسبة إلى كلّ واحدٍ منهم يعدّ حجراً، فكذلك الواحد. وأجيب عنه بأنّ الفرق بين استجمار كلّ واحد بالحجر واستجمار شخص واحد واضح؛ لصدق تعدّد الأحجار في كلّ واحد من هؤلاء الأشخاص، بخلاف الواحد؛ لعدم صدق العدد عليه،
[۶۰] الروض، ج۱، ص۸۱.
فالملازمة ممنوعة، وأيّ عاقل يحكم على الحجر الواحد بأنّه ثلاثة نقله عن قطب الدين الرازي في الروض،
[۶۳] الروض، ج۱، ص۸۱.
؟على أنّ الاستجمار بهذه الصورة يلزم منه الإخلال باشتراط الطهارة في أحجار الاستجمار. ويدل على القول الثاني- وهو عدم الإجزاء مضافاً إلى الشهرة المتقدّمة التي‌ نوقش في تحقّقها - بالأدلّة التالية:
الأوّل: ظواهر النصوص،
[۶۶] المبسوط، ج۱، ص۳۶.
[۶۸] مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۱.
بل صريح بعضها، كقول أبي جعفر عليه السلام في صحيحة زرارة : «يجزيك من الاستنجاء ثلاثة أحجار»، وغيرها؛كما روى زرارة عن الباقر عليه السلام أنّه قال: «جرت السنّة في أثر الغائط بثلاثة أحجار».وغيرها من الروايات من طرقنا وطرق الجمهور. لتبادر التعدّد والانفصال من «ثلاثة أحجار»، وعدم صدق الثلاثة على الحجر الواحد.
[۷۷] مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۲.
مضافاً إلى تقييد الأحجار بالأبكار الواردة فيما روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: «جرت السنّة في الاستنجاء بثلاثة أحجار أبكار، ويتبع بالماء»، وهي قرينة على الانفصال أيضاً.
وأورد على الصحيحة بأنّها ضعيفة الدلالة على المطلوب؛ لأنّ المتبادر من ثلاثة أحجار ثلاث مسحات
[۸۳] المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
بقرينة الروايات المتقدّمة الدالّة على كفاية ثلاث مسحات. وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا جلس أحدكم لحاجته فليتمسّح ثلاث مسحات»، وقد تقدم في أدلّة القول بالإجزاء. على أنّه لو كنّا وظاهر الأحجار الواردة في النصوص لما أمكن التعدّي إلى غيرها من الخرق ونحوها، وهو خلاف المشهور.
الدليل الثاني: استصحاب حكم النجاسة حتى يعلم حصول المطهّر لها شرعاً، وهو لا يعلم إلّامع التثليث.
الدليل الثالث: أنّ التثليث مقتضى الاحتياط ، فلابدّ من الالتزام به.
[۹۰] المبسوط، ج۱، ص۳۶.
[۹۱] مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۲.
حيث حكم أكثرهم بأنّ هذا الاحتياط لا يترك.


 
۱. الجامع للشرائع، ج۱، ص۲۷.    
۲. الذكرى، ج۱، ص۱۷۰.    
۳. جامع المقاصد، ج۱، ص۹۶.    
۴. مجمع الفائدة، ج۱، ص۹۲.
۵. الغنائم، ج۱، ص۱۰۸.    
۶. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۴.    
۷. العروة الوثقى، ج۱، ص۳۳۲.    
۸. الروض، ج۱، ص۸۰.
۹. نهاية الإحكام، ج۱، ص۹۰.    
۱۰. المعتبر، ج۱، ص۱۳۱.    
۱۱. الروضة، ج۱، ص۸۴.
۱۲. المدارك، ج۱، ص۱۷۲.    
۱۳. كشف اللثام، ج۱، ص۲۰۸.    
۱۴. الدرّة النجفية، ج۱، ص۱۳.
۱۵. كشف الغطاء، ج۲، ص۱۴۳.
۱۶. الرياض، ج۱، ص۲۰۵.    
۱۷. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۴۶۳.    
۱۸. مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۲.
۱۹. الخلاف، ج۱، ص۱۰۵، م ۵۰.    
۲۰. السرائر، ج۱، ص۹۶.    
۲۱. اللمعة، ج۱، ص۲۶.
۲۲. مصابيح الظلام، ج۳، ص۱۹۳.
۲۳. التهذيب، ج۱، ص۲۹، ح ۷۵.    
۲۴. الوسائل، ج۱، ص۳۲۲، ب ۱۳ من أحكام الخلوة، ح ۱.    
۲۵. الوسائل، ج۱، ص۳۱۶، ب ۹ من أحكام الخلوة، ح ۵.    
۲۶. مجمع الفائدة، ج۱، ص۹۲.
۲۷. الحدائق، ج۲، ص۳۷.    
۲۸. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۹.    
۲۹. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۴۵۵- ۴۵۶.    
۳۰. الحدائق، ج۲، ص۳۷.    
۳۱. المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
۳۲. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۸.    
۳۳. مسند أحمد، ج۴، ص۲۹۱، ح ۱۴۱۹۸.
۳۴. كنز العمال، ج۹، ص۳۵۱، ح ۲۶۳۹۹.
۳۵. المدارك، ج۱، ص۱۷۲.    
۳۶. الحدائق، ج۲، ص۳۶.    
۳۷. الروض، ج۱، ص۸۱.
۳۸. المدارك، ج۱، ص۱۷۱.    
۳۹. الحدائق، ج۲، ص۳۶.    
۴۰. الوسائل، ج۱، ص۳۴۹، ب ۳۰ من أحكام الخلوة، ح ۴.    
۴۱. الروض، ج۱، ص۸۰.
۴۲. الوسائل، ج۱، ص۳۱۵، ب ۹ من أحكام الخلوة، ح ۱.    
۴۳. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۳، ص۴۰۸.    
۴۴. المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
۴۵. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۳.    
۴۶. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۹.    
۴۷. الروض، ج۱، ص۸۰.
۴۸. الحدائق، ج۲، ص۳۶.    
۴۹. كشف اللثام، ج۱، ص۲۰۸.    
۵۰. المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
۵۱. المدارك، ج۱، ص۱۷۱- ۱۷۲.    
۵۲. الحدائق، ج۲، ص۳۶.    
۵۳. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۸.    
۵۴. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۳، ص۴۰۸.    
۵۵. الروض، ج۱، ص۸۰- ۸۱.
۵۶. المختلف، ج۱، ص۱۰۱- ۱۰۲.
۵۷. الروض، ج۱، ص۸۰.
۵۸. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۸.    
۵۹. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۳.    
۶۰. الروض، ج۱، ص۸۱.
۶۱. الحدائق، ج۲، ص۳۶.    
۶۲. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۹.    
۶۳. الروض، ج۱، ص۸۱.
۶۴. الحدائق، ج۲، ص۳۶.    
۶۵. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۴.    
۶۶. المبسوط، ج۱، ص۳۶.
۶۷. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۴۶۴.    
۶۸. مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۱.
۶۹. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۳، ص۴۰۸.    
۷۰. الوسائل، ج۱، ص۳۱۵، ب ۹ من أحكام الخلوة، ح ۱.    
۷۱. الوسائل، ج۱، ص۳۴۹، ب ۳۰ من أحكام الخلوة، ح ۳.    
۷۲. المعتبر، ج۱، ص۱۳۱.    
۷۳. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۸.    
۷۴. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۲.    
۷۵. المدارك، ج۱، ص۱۷۱.    
۷۶. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۵.    
۷۷. مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۲.
۷۸. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۳، ص۴۰۹.    
۷۹. الوسائل، ج۱، ص۳۴۹، ب ۳۰ من أحكام الخلوة، ح ۴.    
۸۰. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۵.    
۸۱. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۴۶۴.    
۸۲. جواهر الكلام، ج۱، ص۴۴.    
۸۳. المختلف، ج۱، ص۱۰۱.
۸۴. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۸.    
۸۵. المدارك، ج۱، ص۱۷۱.    
۸۶. جامع المقاصد، ج۱، ص۹۷.    
۸۷. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۷۸.    
۸۸. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۴۶۴.    
۸۹. المدارك، ج۱، ص۱۷۱.    
۹۰. المبسوط، ج۱، ص۳۶.
۹۱. مصباح الفقيه، ج۲، ص۹۲.
۹۲. العروة الوثقى، ج۱، ص۳۳۲، مع تعليقة المعاصرين.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۲، ص۲۸۱-۲۸۵.    



جعبه ابزار