• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

البرش

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو لون مختلط بنقطة حمراء وأخرى سوداء أو غبراء ونحوذلك.




البرش لون مختلط حمرة ، قال ابن الأثير : «البُرشَة: لون مختلط حمرة و بياضاً ، أو غيرهما من الألوان »،
[۱] النهاية (ابن الأثير)، ج۱، ص۱۱۸.
وظاهره عدم الفرق بين كون اللون المختلف بياضاً أو غيره، بصورة النقاط أو غيرها.
ولعلّ الظاهر من غيره أيضاً ذلك، قال ابن منظور : «البَرَش والبُرشَة: لون مختلف ، نقطة حمراء واخرى سوداء أو غبراء أو نحو ذلك... الأبرش : الذي فيه ألوان وخِلط... والبَرَش في شعر الفرس : نكت صغار تخالف سائر لونه...».
[۲] لسان العرب، ج۱، ص۳۷۶.

وقال الفيروز آبادي : «البَرَش... في شعر الفرس: نكت صغار تخالف سائر لونه... ومكان أبرَش: مختلف الألوان، كثير النبات ».
[۳] القاموس المحيط، ج۲، ص۳۸۳.

نعم، ظاهر بعضهم اختصاص ذلك بما كان ذا نقط متفرّقة بيض.
[۴] معجم مقاييس اللغة، ج۱، ص۲۱۹.

وكيف كان، فالاسم منه أبرَش وبَرشاء، و الجمع بُرش،
[۵] المصباح المنير، ج۱، ص۴۴.
كأسود وسوداء وسُود.



ولا يختلف المعنى الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.



ذكر الفقهاء في أحكام الرمي من كتاب الحجّ استحباب كون الحصاة برشاء، أي ذات ألوان مختلفة
[۶] المبسوط، ج۱، ص۴۹۴.
[۷] الشرائع، ج۱، ص۲۵۸.
بحيث لا تكون بتمامها سوداء أو بيضاء أو حمراء خالصاً.
و الأصل في الحكم الروايات:
منها: رواية هشام بن الحكم عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، في حصى الجمار قال: «كُرِه الصمّ
[۱۳] الوافي، ج۱۳، ص۱۰۷۷.
منها»، وقال: «خُذ البُرشَ».
ومنها: رواية البزنطي عن أبي الحسن عليه السلام قال: «حصى الجمار تكون مثل الأنملة ، ولا تأخذها سوداء ولا بيضاء ولا حمراء، خذها كُحليّةًمنقّطةً».
ومنها: ما روي عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال: «وتكون منقّطة كحليّة مثل رأس الأنملة».
ومنها: ما روي عن جعفر بن محمّد عليهما السلام أنّه قال: «يَلتَقِطُ حصى الجمار التقاطاً، كلّ حصاةٍ منها بقدر الأنملة، ويستحبّ أن تكون زُرقاً أو كحليّة منقّطة...».
و المذكور في بعض النصوص وصف (البَرَش) وفي بعضها ( التنقّط )، وليس فيها خبر مشتمل على الأمرين، ولعلّ هذه قرينة على وحدة المراد منهما- كما احتمله المحقّق النجفي، وقد مرّ من بعض أهل اللغة أيضاً تفسير البرش بما فيه نقاط تخالف لونه- أو على استحباب كلا الوصفين و الالتزام بأفضلية المنقّطة؛ وذلك لأنّهما متوافقان، فلا وجه لتقييد أحدهما بالآخر بعد احتمال تعدّد الحكم، خصوصاً في المستحبّات التي تحتمل تعدّد الحكم باختلاف مراتب الفضل فيها كما ثبت في محلّه.
ولعلّه لذلك اقتصر جمع من الفقهاء على ذكر البرش،
[۲۰] الاقتصاد، ج۱، ص۴۵۴.
[۲۲] مصباح المتهجّد، ج۱، ص۷۰۰.
[۲۳] التبصرة، ج۱، ص۸۲.
وبعضهم على المنقّطة.
[۲۵] المعتمد في شرح المناسك، ج۵، ص۱۹۳.

نعم، يحتمل في الأخير الجمع بين الأخبار بحمل المطلق على المقيّد أيضاً، وإن كان فيه بُعد لما سبق من الوجه .
ولكن الموجود في كثير من المتون الجمع بين الأوصاف المذكورة في الأخبار.
قال الشيخ الطوسي : «ويستحبّ أن يكون الحصى برشاً... ويكون قدرها مثل الأنملة منقّطة كحليّة».
[۲۶] المبسوط، ج۱، ص۴۹۴.
وقال ابن البرّاج : «وينبغي أن يكون برشاً منقّطة كحليّة».
وقال المحقّق الحلّي : «ويستحبّ أن يكون بَرَشاً، رخوة، بقدر الأنملة، كحليّة، منقّطة».
[۲۸] الشرائع، ج۱، ص۲۵۸.
وكذا في غيرها.
[۳۲] المختصر النافع، ج۱، ص۱۱۲.

وقد تكلّف الشهيد الثاني في توجيه ذلك بحمل وصف (البرش) في كلام المحقّق على اختلاف ألوان الحصى بعضها مع بعض، ووصف (المنقّطة) على كون الحصاة الواحدة كذلك في نفسها.
وهذا حمل بعيد عن ظاهر كلامهم كما صرّح به غير واحد. وظاهرهم شمول البرش للمنقّطة أيضاً، فهي أخصّ، قال الفاضل الأصفهاني : «ولكن في النهاية الأثيريّة : أنّ البرشة لون مختلط حمرةً وبياضاً أو غيرهما، وفي المحيط : أنّه لون مختلط بحمرة، وفي تهذيب اللغة عن الليث : أنّ الأبرَش الذي فيه ألوان وخلطٌ. وحينئذٍ يكون أعمّ من المنقّطة»».
وظاهر بعضهم أنّ النسبة بينهما عموم من وجه، قال في جامع المدارك : «ولعلّ الفرق بين البرش والمنقّطة بأنّ البرش ما اختلط لونه حمرة وبياضاً، والمنقّط ما فيه نقطٌ تخالف لونه، فهما وصفان قد يجتمعان وقد يختلفان». فلا وجه لحمل أحدهما على الآخر.
وكيف كان، فلعلّ عدم وضوح الفرق بين الأمرين لغة وعرفاً أوجب أن يجمع بينهما الأكثر احتياطاً في العمل بالأخبار.


 
۱. النهاية (ابن الأثير)، ج۱، ص۱۱۸.
۲. لسان العرب، ج۱، ص۳۷۶.
۳. القاموس المحيط، ج۲، ص۳۸۳.
۴. معجم مقاييس اللغة، ج۱، ص۲۱۹.
۵. المصباح المنير، ج۱، ص۴۴.
۶. المبسوط، ج۱، ص۴۹۴.
۷. الشرائع، ج۱، ص۲۵۸.
۸. المدارك، ج۷، ص۴۴۲.    
۹. كشف اللثام، ج۶، ص۱۱۶.    
۱۰. الحدائق، ج۱۶، ص۴۷۵.    
۱۱. جواهر الكلام، ج۱۹، ص۹۶.    
۱۲. الصحاح، ج۵، ص۱۹۶۷.    
۱۳. الوافي، ج۱۳، ص۱۰۷۷.
۱۴. الوسائل، ج۱۴، ص۳۳، ب ۲۰ من الوقوف بالمشعر، ح ۱.    
۱۵. العين، ج۸، ص۳۳۰.    
۱۶. الوسائل، ج۱۴، ص۳۴، ب ۲۰ من الوقوف بالمشعر، ح ۲.    
۱۷. المستدرك، ج۱۰، ص۶۰، ب ۱۷ من الوقوف بالمشعر، ح ۲.    
۱۸. المستدرك، ج۱۰، ص۵۹- ۶۰، ب ۱۷ من الوقوف بالمشعر، ح ۱.    
۱۹. جواهر الكلام، ج۱۹، ص۹۷.    
۲۰. الاقتصاد، ج۱، ص۴۵۴.
۲۱. الجمل والعقود (الرسائل‌العشر)، ج۱، ص۲۳۴.    
۲۲. مصباح المتهجّد، ج۱، ص۷۰۰.
۲۳. التبصرة، ج۱، ص۸۲.
۲۴. المقنع، ج۱، ص۲۷۲.    
۲۵. المعتمد في شرح المناسك، ج۵، ص۱۹۳.
۲۶. المبسوط، ج۱، ص۴۹۴.
۲۷. المهذب، ج۱، ص۲۵۵.    
۲۸. الشرائع، ج۱، ص۲۵۸.
۲۹. النهاية، ج۱، ص۲۵۳.    
۳۰. الوسيلة، ج۱، ص۱۸۰.    
۳۱. السرائر، ج۱، ص۵۹۰.    
۳۲. المختصر النافع، ج۱، ص۱۱۲.
۳۳. الجامع للشرائع، ج۱، ص۲۰۹.    
۳۴. التذكرة، ج۸، ص۲۱۸.    
۳۵. الإرشاد، ج۱، ص۳۳۱.    
۳۶. التحرير، ج۱، ص۶۱۶.    
۳۷. الدروس، ج۱، ص۴۲۸.    
۳۸. المسالك، ج۲، ص۲۹۰.    
۳۹. كشف اللثام، ج۶، ص۱۱۶.    
۴۰. جواهر الكلام، ج۱۹، ص۹۷.    
۴۱. جامع المدارك، ج۲، ص۴۴۶.    




الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۲۵۵-۲۵۷.    



جعبه ابزار