• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

العلوم (أجناس العلوم)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



العلوم (أجناس العلوم) العلوم الّتي يتعاطاها البشر ثلاثة أجناس:فمنها الرّياضيّة، و منها الشّرعيّة الوضعيّة، و منها الفلسفيّة الحقيقيّة، وكل واحدة منها تحتوي على عشرات أقسام من العلوم.



العلوم الّتي يتعاطاها البشر ثلاثة أجناس:
فمنها الرّياضيّة، و منها الشّرعيّة الوضعيّة، و منها الفلسفيّة الحقيقيّة.
فالرّياضيّة هي علم الآداب الّتي وضع أكثرها لطلب المعاش و صلاح أمر الحياة الدّنيا.


و هي تسعة أنواع: أوّلها علم الكتابة و القراءة.
و منها علم اللّغة و النّحو.
و منها علم الحساب والمعاملات.
و منها علم الشّعر و العروض.
و منها علم الزّجر والفأل و ما يشاكله.
و منها علم السّحر و العزائم و الكيمياء و الحيل و ما شاكلها.
و منها علم الحرف و الصّنائع.
و منها علم البيع و الشّراء و التّجارات و الحرث و النّسل.
و منها علم السّير والأخبار.


و العلوم المنطقيّات خمسة أنواع:
أوّلها أنولوطيقيا. و هي معرفة صناعة الشّعر.
و الثّاني ريطوريقا. و هي معرفة صناعة الخطب.
و الثّالث طوبيقا. و هي معرفة صناعة الجدل.
و الرّابع بولوطيقا. و هي معرفة صناعة البرهان.
و الخامس سوفسطيقا. و هي معرفة صناعة المغالطين في المناظرة و الجدل.


و أمّا العلوم الطّبيعيّة فهي سبعة أنواع:
أوّلها علم المبادئ الجسمانيّة. و هي معرفة خمسة أشياء: الهيولى و الصّورة و الزّمان و المكان و الحركة ...
و الثّاني علم السّماء و العالم. و هو معرفة جواهر الأفلاك و الكواكب و كميّتها و كيفيّة تركيبها و علّة دورانها ...
والثّالث علم الكون و الفساد. و هو معرفة ماهيّة جواهر الأركان الأربعة الّتي هي النّار و الهواء و الماء و الأرض ...
و الرّابع علم حوادث الجوّ. و هو معرفة كيفيّة تغييرات الهواء بتأثيرات الكواكب بحركاتها، و مطارح شعاعاتها على هذه الأركان ....
و الخامس علم المعادن. و هو معرفة الجواهر المعدنيّة الّتي تنعقد من البخارات المحتقنة في باطن الأرض، و العصارات المنعقدة في الأهوية ...


و أمّا العلوم الشّرعيّة الّتي وضعت لطبّ النّفوس و طلب الآخرة فهي ستّة أنواع: أوّلها علم التّنزيل و ثانيها علم التّأويل، و الثّالث علم الرّوايات و الأخبار، و الرّابع علم الفقه و السّنن و الأحكام، و الخامس علم التّذكار و المواعظ. و السّادس علم تأويل المنامات.
فعلماء التّنزيل هم القرّاء و الحفظة، و علماء التّأويل هم الأئمّة و خلفاء الأنبياء، و علماء الرّوايات هم أصحاب الحديث، و علماء الأحكام و السّنن هم الفقهاء، و علماء التّذكار و المواعظ هم العبّاد و الزّهّاد و من شاكلهم، و علماء تأويل المنامات هم المعبّرون.


و أمّا العلوم الفلسفيّة فهي أربعة أنواع:
منها الرّياضيّات، و منها المنطقيّات، و منها الطّبيعيّات، و منها الإلهيّات.


فالرّياضيات أربعة أنواع: أوّلها الأرثماطيقيّ و هو معرفة ماهيّة العدد و كميّة أنواعه، و الثّاني الجومطريا و هو الهندسة. و هي معرفة ماهيّة المقادير ذوات الأبعاد و كميّة أنواعها ...
و الثّالث الأسطرنوميا. و هي النّجوم. و هي معرفة كميّة الأفلاك و الكواكب و البروج و كميّة أبعادها و مقادير أجرامها ...
والرّابع الموسيقي الّذي هو علم التّأليف. و هو معرفة ماهيّة النّسب و كيفيّة تأليف الأشياء المختلفة الجواهر، المتباينة الصّور.
و السّادس علم النّبات. و هو معرفة كلّ نبت يغرس أو يبذر أو ينبت على وجه الأرض أو في رءوس الجبال أو قعر المياه ...
و السّابع علم الحيوان. و هو معرفة كلّ جسم يغتذي و ينمى و يحسّ و يتحرّك ... و معرفة كيفيّة تأليف أعضائها و تركيب أجسادها ...
فالنّظر في هذه كلّها، و البحث عنها ينسب إلى العلوم الطّبيعيّات. و كذلك علم الطّبّ و البيطرة، و سياسة الدّوابّ ... و علم الصّنائع أجمع داخل في الطّبيعيّات.


و العلوم الإلهيّة خمسة أنواع:
أوّلها معرفة الباري- جلّ جلاله و عمّ نواله- و صفة وحدانيّته و كيف هو علّة الموجودات و خالق المخلوقات ...
و الثّاني علم الرّوحانيّات. و هو معرفة الجواهر البسيطة العقليّة العلامة الفعّالة الّتي هي ملائكة اللّه. و هي الصّور المجرّدة من الهيولى المستعملة للأجسام المدبّرة بها، لها و منها أفعاله ....
و الثّالث علم النّفسيّات. و هي معرفة النّفوس‌
و الأرواح السّارية من الأجسام الفلكيّة و الطّبيعيّة من لدن الفلك المحيط إلى منتهى مركز الأرض ...
و الرّابع علم السّياسة. و هي خمسة أنواع: أوّلها السّياسة النّبويّة و الثّاني السّياسة الملوكيّة، و الثّالث السّياسة العاميّة، و الرّابع السّياسة الخاصيّة، و الخامس السّياسة الذّاتيّة ...
[۱] إخوان الصّفاء، جمع من المؤلفين، رسائل، ج۱، ص۲۶۶- ۲۷۴.



اعلم أنّ العلم على قسمين:
أحدهما شرعيّ و الآخر عقليّ و أكثر العلوم الشّرعيّة عقليّة عند عالمها، و أكثر العلوم العقليّة شرعيّة عند عارفها.


أمّا القسم الأوّل و هو العلم الشّرعي فينقسم إلى نوعين:
أحدهما في الاصول و هو علم التّوحيد. و هذا العلم ينظر في ذات اللّه تعالى و صفاته القديمة و صفاته الفعليّة ...
النّوع الثّاني من العلم الشّرعيّ هو علم الفروع:
و ذلك أنّ العلم إمّا أن يكون علميّا و إمّا أن يكون عمليّا. و علم الأصول هو العلميّ، و علم الفروع هو العمليّ ...


و أمّا القسم الثّاني من العلم فهو العلم العقليّ، و هو علم معضل مشكل، يقع فيه خطأ و صواب. و هو موضوع في ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى و هو أوّل المراتب: العلم الرّياضي و المنطقي ...
المرتبة الثّانية و هو أوسطها: العلم الطّبيعي.
و صاحبه ينظر في الجسم المطلق، و أركان العالم، و في الجواهر و الأعراض، و في الحركة و السّكون ...
المرتبة الثّالثة و هي العليا: هي النّظر في الموجود، ثمّ تقسيمه إلى الواجب و الممكن، ثمّ النّظر في الصّانع و ذاته و جميع صفاته و أفعاله ... ثمّ النّظر في العلويّات و الجواهر المفردة و العقول المفارقة ...
و ينتهي إلى علم النّبوءات و أمر المعجزات و أحوال الكرامات ... و من فروعه علم الطّلسمات و النّيرنجات و ما يتعلّق بها.
[۲] الغزالي، أبو حامد، مجموعة رسائل، ج۳، ص۹۶- ۱۰۱.



۱. إخوان الصّفاء، جمع من المؤلفين، رسائل، ج۱، ص۲۶۶- ۲۷۴.
۲. الغزالي، أبو حامد، مجموعة رسائل، ج۳، ص۹۶- ۱۰۱.



مجمع البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «العلوم(اجناس العلوم)» ج۱، ص۲۴۷- ۲۵۲.    






جعبه ابزار