سورة نوح، هي السورة الواحدة و السبعون و هي مکیة في الجزء التاسع والعشرين،من القرآن الكريم،و سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّل الآية الأولى فيها. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر نوح ع (علیهالسلام) هو النبي المشهور ابن لامك بن متوشخ بن اخنوخ - و هو إدريس النبي- و هو اسم منصرف مع العجمة و التعريف لسكون وسطه كلوط. قیل سمّی نوحا لأنه کان ینوح علی نفسه خمسمائة عام، و نحّی نفسه عمّا کان فیه قومه من الضلالة. و «في حدیث عن الصادق (علیهالسلام) : عاش نوح ألفي سنة و خمسمائة سنة و منها ثمان مائة و خمسون قبل أن یبعث و ألف سنة إلّا خمسین عاماً في قومه یدعوهم و سبعمائة بعد نزوله من السفینة.» کان هو علیه السلام من أولي العزم من الرسل، و قد ذکر اسمه الشریف في القرآن الکریم نحو ثلاث و اربعین مرّة. سورة نوح، سورة إنا أرسلنا. «سورة نوح»، «سورة إنا أرسلنا»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذان الإسمان، لقوله تعالى في أولها: (إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ.) هی ثمان و عشرون آية. هی مائتان و أربع و عشرون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي تسعمائة و تسعة و عشرون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة إنذار المشركين بما حصل لقوم نوح (علیهالسلام) حينما عصوه. و بهذا تكون موافقة للسّور المذكورة قبلها في سياق الإنذار. هذه السورة، كما هو واضح من اسمها، تشير إلى قصّة نوح (علیهالسلام)، و أشير إلى قصّة هذا النّبي العظيم (علیهالسلام) كذلك في سورة متعددة في القرآن المجيد، منها: [[ الشعراء]|سورة الشعراء]]، و المؤمنون، و الأعراف، و الأنبياء، و بشكل أوسع في سورة هود..و ما جاء في سورة نوح عن قصّته (علیهالسلام) هو مقطع خاص من حياته، و هو أقل ممّا ذكر في بقية السور، و هذا القسم يرتبط بدعوته المستمرة و المتتابعة إلى التوحيد، و ترتبط بكيفيتها و عناصرها، و التخطيط الدقيق الماهر في هذا الأمر الهام، و ذلك مقابل قوم معاندين و متكبرين يأنفون من الانقياد إلى الحقّ. تشير السورة إلى رسالة نوح (علیهالسلام) إلى قومه و إجمال دعوته و عدم استجابتهم له ثم شكواه إلى ربه منهم و دعائه عليهم و استغفاره لنفسه و لوالديه و لمن دخل بيته مؤمنا و للمؤمنين و المؤمنات ثم حلول العذاب بهم و إهلاكهم بالإغراق. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال : و من قرأ سورة نوح كان من المؤمنين الذين تدركهم دعوة نوح.» «أبو عبد الله (علیهالسلام) قال : من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر و يقرأ كتابه فلا يدع أن يقرأ سورة إنا أرسلنا نوحا فأي عبد قرأها محتسبا صابرا في فريضة أو نافلة أسكنه الله مساكن الأبرار و أعطاه ثلاث جنان مع جنته كرامة من الله و زوجه مائتي حوراء و أربعة آلاف ثيب إن شاء الله تعالى.» هی مکیة. نزلت سورة نوح بعد سورة النحل، و نزلت سورة النحل بعد الإسراء و قبيل الهجرة؛ فيكون نزول سورة نوح، في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة من آخر ما نزل من القرآن [[مکة]|بمکة]] في الأوضاع السائدة في المحیط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ینکرون النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و یکذبون بآیات الله. و لا ینقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شیئاً بعد سنوات من بعثة النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و إرشادهم الی التوحید و الإیمان بالبعث و....بلحاظ أنّ هذه السورة نزلت في مكة، و أنّ النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و المسلمين القلائل في ذلك الزمان كانوا يعيشون ظروفا مشابهة لظروف عصر نوح (علیهالسلام) و أعوانه، فإنّها تعلمهم أمور كثيرة، و كانت هذه واحدة من أهداف إيراد هذه القصّة، و منها: أنّها تذكرهم كيف يبلغون الرسالة للمشركين عن طريق الاستدلال المنطقي المقترن بالمحبّة و المودّة، و استخدام كلّ طريقة تكون مفيدة و مؤثرة في الدعوة. أنّها تعلّمهم الثبات و النشاط في طريق الدعوة إلى اللّه و عدم التكاسل مهما طالت الأعوام، و مهما وضع الأعداء العوائق. أنّها تعلّمهم كيف يرغبونهم و يشجعونهم تارة، و تكون لديهم عوامل الإنذار و الرّهبة تارة أخرى و الاستفادة من كلا الطريقين في الدعوة إلى اللّه جلّ و علا. الآيات الأخيرة من هذه السورة هي تحذير للمشركين المعاندين، بأن عاقبتهم وخيمة إذا لم يستسلموا للحق، و تخلّفوا عن أمر اللّه. بالاضافة إلى ذلك، فإنّ هذا السورة جاءت لتهدئة مشاعر النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و المؤمنين الأوائل و من يعيش مثل ظروفهم، ليصبروا على الصعوبات، و يطمئنوا في مسيرهم بلطف من اللّه. هذه السورة هی السورة «الواحدة و السبعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «الواحدة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد النمل.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم سبحانه تلك السورة بوعيد أهل التكذيب افتتح هذه السورة بذكر قصة نوح (علیهالسلام) و قومه و ما نالهم بالتكذيب تسلية للنبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) . هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم).«قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» و هي أیضاً [[الممتحن]|من الممتحنات]]. ما جاء في سورة نوح عن قصّته (علیهالسلام) هو مقطع خاص من حياته، و هو أقل ممّا ذكر في بقية السور، و هذا القسم يرتبط بدعوته المستمرة و المتتابعة إلى التوحيد، و ترتبط بكيفيتها و عناصرها، و التخطيط الدقيق الماهر في هذا الأمر الهام، و ذلك مقابل قوم معاندين و متكبرين يأنفون من الانقياد إلى الحقّ. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء التاسع والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المثاني | سور المفصل | سور بأسماء الأنبياء | سور ذات آيات مشهورة | سور مکیة | سور ممتحنات | نوح النبي (علیهالسلام)
|