وداع شهر رمضان
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
وَداعُ
شَهرِ رَمَضانَ: أ- أهم الآداب، ب- وَداعُ الشَّهرِ في آخِرِ جُمُعَةٍ مِنهُ، ج- وَداعُ الشَّهرِ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ، د- سيرةُ
الإمامِ زَينِ العابدينَ في آخَرِ لَيلَةٍ مِنهُ، ه-
دُعاءُ الإمامِ زَينِ العابدينَ في وَداعِ الشَّهرِ، و-
دُعاءُ الإمام الصّادِقِ في وَداعِ الشَّهرِ، ز-
آداب ليلة الفطر، ح-
آداب يوم الفطر،
صلاة عيد الفطر،
خطبة أمير المؤمنين يوم الفطر،
دعاء الإمام السجاد بعد صلاة الفطر.
يبرز أهمّ آداب الخروج من الضيافة الإلهية في
شهر رمضان، بالمراجعة الذاتية الّتي يُخضع لها الصائم نفسه، فللصائم أن يراجع نفسه في اللحظات الأخيرة من هذا الشهر، لينظر المدى الّذي بلغه وكم اقترب من هدف هذه الضيافة؟، فهل يحسّ بأنَّ تغييرا معنويا قد طرأ عليه أم أنّه لا يزال عند النقطة ذاتها الّتي انطلق منها في بداية شهر رمضان ؟ في هذا السياق يقول
السيّد ابن طاووس (رضواناللّهعليه) ضمن أعمال اليوم الأخير من شهر رمضان ما نصّه: «ومنها اعتبار جريدة أعمالك من أوّل الشهر إلى آخر يوم منه وقبل انفصاله... فينظر ما كان عليه من حيث دخل دار ضيافة اللّه ـ جلّ جلاله ـ والحضور بين يديه، ويعتبر معارفه باللّه ـ جلّ جلاله ـ وبرسوله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) وبخاصَّته، وبما عرفه من الاُمور الّتي هي من مهامّ تكليفه في دنياه وتشريفه في آخرته. وهل ازداد معرفة بها وحبّا لها وإقبالاً عليها ونشاطا وميلاً إليها، أم حاله في التقصير على ما دخل عليه في أوَّل الشهر من سوء التدبير، وكذلك حال رضاه بتدبير اللّه ـ جلَّ جلاله ـ هل هو قام في جميع اُموره، أو تارة يرضى وتارة يكره ما يختاره اللّه ـ جلَّ جلاله ـ من تدبيره. وكيف توكُّله على اللّه ـ جلَّ جلالهِ ـ، هل هو على غاية ما يراد منه من السكون إلى مولاه، أو يحتاج إلى الثقة باللّه ـ جلّ جلاله ـ إلى غير اللّه ـ جلّ جلاله ـ من علائق دنياه؟
وكيف تفويضه إلى مالك أمره؟ وكيف استحضاره
بمراقبة اطّلاع اللّه ـ جلّ جلاله ـ على سرّه؟ وكيف اُنسه باللّه في خلواته وجلواته؟ وكيف وثوقه بوعود اللّه ـ جلّ جلاله ـ وتصديقه لإنجاز عداته؟ وكيف إيثاره للّه ـ جلّ جلاله ـ على من سواه؟ وكيف حبّه له وطلب قربه منه واهتمامه بتحصيل رضاه؟ وكيف شوقه إلى الخلاص من دار الابتلاء والانتقال إلى منازل الأمان من الجفاء؟ وهل هو مستثقل من التكليف، أو يعتقد أنّ ذلك من أفضل التشريف؟ وكيف كراهته لما كره اللّه ـ جلّ جلاله ـ من
الغيبة والكذب،
والنميمة والحسد،
وحبّ الرئاسة، وكلّ ما يشغله عن مالك دنياه ومعاده؟ وغير ذلك من الأسقام للأديان الّتي تعرض لإنسان دون
إنسان، وفي زمان دون زمان، بكلّ مرض كان قد زال حمد اللّه ـ جلّ جلاله ـ على زواله، وقام بما يتهيَّأ له من قضاء حقّ إنعام اللّه ـ جلّ جلاله ـ وإفضاله. وليكن سروره بزوال أمراض الأديان أهمّ عنده من زوال أمراض الأبدان، وأكمل من المسارّ بالظفر بالغنى بالدرهم والدينار، ليكون عليه شعار التصديق بمقدار التفاوت بين الانتفاع بالدنيا الفانية والآخرة الباقية. أقول: فإن رأى شيئا من أمراضه وسوء أغراضه قد تخلّف وما نفع فيه علاج الشهر بعبادته، فليعتقد أنّ الذنب له وإنّما أتاه البلاء من جهته، فيبكي بين يدي مالك رقبته، ويستعين برحمته على إزالته»
.
فضائل الأشهر الثلاثة عن
جابر بن عبد اللّه الأنصاري دَخَلتُ عَلى رَسولِ اللّه ِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) في آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ، فَلَمّا بَصُرَ بي، قالَ لي: «يا جابِرُ، هذا آخِرُ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ، فَوَدِّعهُ وقُل: اللّهُمَّ لا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن صِيامِنا إيّاهُ، فَإِن جَعَلتَهُ فَاجعَلني مَرحوماً، ولا تَجعَلني مَحروماً. فَإِنَّهُ مَن قالَ ذلِكَ ظَفِرَ بِإِحدَى الحُسنَيَينِ، إمّا بِبُلوغِ شَهرِ رَمَضانَ (مِن قابِلٍ
)، وإمّا بِغُفرانِ اللّه ِ ورَحمَتِهِ»
.
الإقبال: اِعلَم أنَّ وَقتَ الوَداعِ لِشَهرِ الصِّيامِ رَوَيناهُ عَن أحَدِ
الأَئِمَّةِ (عَلَيهِمأفضَلُالسَّلامِ) مِن كِتابٍ فيهِ مَسائِلُ جَماعَةٍ مِن أعيانِ الأَصحابِ، وقَد وَقَّعَ (عليهالسّلام) بَعدَ كُلِّ مَسأَلَةٍ بِالجَوابِ، وهذا لَفظُ ما وَجَدناهُ: وَداعُ شَهرِ رَمَضانَ مَتى يَكونُ؟ فَقَدِ اختَلَفَ أصحابُنا فَبَعضُهُم قالَ: هُوَ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ، وبَعضُهُم قالَ: هُوَ في آخِرِ يَومٍ مِنهُ، إذا رُئِيَ هِلالُ
شَوّالٍ. الجَوابُ: «العَمَلُ في شَهرِ رَمَضانَ في لَياليهِ، وَالوَداعُ يَقَعُ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ، فَإِن خافَ أن يَنقُصَ الشَّهرُ جَعَلَهُ في لَيلَتَينِ»
.
الإمام الصادق (عليهالسّلام): إذا كانَتَ آخِرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ، فَقُل: اللّهُمَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ
القُرآنَ وقَد تَصَرَّمَ، وأعوذُ بِوَجهِكَ الكَريمِ يا رَبِّ، أن يَطلُعَ الفَجرُ مِن لَيلَتي هذِهِ أو يَتَصَرَّمَ شَهرُ رَمَضانَ، ولَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ أو ذَنبٌ تُريدُ أن تُعَذِّبَني بِهِ يَومَ ألقاكَ
.
عنه (عليهالسّلام): مَن وَدَّعَ
شَهرَ رَمَضانَ في آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ وقالَ: اللّهُمَّ لاتَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن صِيامي لِشَهرِ رَمَضانَ، وأعوذُ بِكَ أن يَطلُعَ فَجرُ هذِهِ اللَّيلَةِ إلاّ وقَد غَفَرتَ لي. غَفَرَ اللّه ُ تَعالى لَهُ قَبلَ أن يُصبِحَ ورَزَقَهُ
الإِنابَةَ إلَيهِ
.
الإمام الصادق (عليهالسّلام): كانَ عَليُّ بنُ الحُسَينِ (عليهالسّلام) إذا دَخَلَ شَهرُ رَمَضانَ لا يَضرِبُ عَبدا لَهُ ولا أمَةً، وكانَ إذا أذنَبَ العَبدُ وَالأَمَةُ يَكتُبُ عِندَهُ أذنَبَ فُلانٌ، أذنَبَت فُلانَةُ يَومَ كَذا وكَذا، ولَم يُعاقِبهُ فَيَجتَمِعُ عَلَيهِمُ
الأَدَبُ، حَتّى إذا كانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ دَعاهُم وجَمَعَهُم حَولَهُ، ثُمَّ أظهَرَ الكِتابَ ثُمَّ قَالَ: «يا فُلانُ، فَعَلتَ كَذا وكَذا ولَم اُؤَدِّبكَ أتَذكُرُ ذلِكَ؟» فَيَقولُ: بَلى، يَابنَ رَسولِ اللّه ِ، حَتّى يَأتِيَ عَلى آخِرِهِم ويُقَرِّرَهُم جَميعا. ثُمَّ يَقومُ وَسَطَهُم ويَقولُ لَهُم: «اِرفَعوا أصواتَكُم وقولوا: يا
عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ، إنَّ رَبَّكَ قَد أحصى عَلَيكَ كُلَّ ما عَمِلتَ، كَما أحصَيتَ عَلَينا كُلَّ ما عَمِلنا، وَلَدَيهِ كِتابٌ يَنطِقُ عَلَيكَ بِالحَقِّ، لا يُغادِرُ صَغيرَةً ولا كَبيرَةً مِمّا أتَيتَ إلاّ أحصاها، وتَجِدُ كُلَّ ما عَمِلتَ لَدَيهِ حاضِرا، كَما وَجَدنا كُلَّ ما عَمِلنا لَدَيك حاضِرا، فَاعفُ وَاصفَح كَما تَرجو مِنَ المَليكِ العَفوَ، وكَما تُحِبُّ أن يَعفُوَ المَليكُ عَنكَ، فَاعفُ عَنّا تَجِدهُ عَفُوّا، وبِكَ رَحيما، ولَكَ غَفورا، ولا يَظلِمُ رَبُّك أحَدا، كَما لَدَيكَ كِتابٌ يَنطِقُ عَلَينا بِالحَقِّ، لا يُغادِرُ صَغيرَةً ولا كَبيرَةً مِمّا أتَيناها إلاّ أحصاها. فَاذكُر يا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ، ذُلَّ مَقامِكَ بَينَ يَدَي رَبِّكَ الحَكَمِ
العَدلِ الَّذي لا يَظلِمُ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ، ويَأتي بِها
يَومَ القِيامَةِ، وكَفى بِاللّه ِ حَسيبا وشَهيدا، فَاعفُ وَاصفَح يَعفو عَنكَ المَليكُ ويَصفَحُ؛ فَإِنَّهُ يَقولُ: «وَ لْيَعْفُواْ وَلْيَصْفَحُواْ أَلاَ تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ»
». قالَ: وهُوَ يُنادي بِذلِكَ عَلى نَفسِهِ ويُلَقِّنُهُم، وهُم يُنادون مَعَهُ، وهُوَ واقِفٌ بَينَهُم يَبكي ويَنوحُ، ويَقولُ: «رَبِّ إنَّكَ أمَرتَنا أن نَعفُوَ عَمَّن ظَلَمَنا، فَقَد ظَلَمنا أنفُسَنا، فَنَحنُ قَد عَفَونا عَمَّن ظَلَمَنا كَما أمَرتَ، فَاعفُ عَنّا فَإِنَّكَ أولى بِذلِكَ مِنّا ومِنَ المَأمورينَ، وأَمَرتَنا أن لا نَرُدَّ سائِلاً عَن أبوابِنا، وقَد أتَيناكَ سُؤّالاً ومَساكينَ، وقَد أنَخنا بِفِنائِكَ وبِبابِكَ، نَطلُبُ نائِلَكَ ومَعروفَكَ وعَطاءَكَ، فَامنُن بِذلِكَ عَلَينا، ولا تُخَيِّبنا فَإِنَّكَ أولى بِذلِكَ مِنّا ومِنَ المَأمورينَ. إلهي كَرُمتَ فَأَكرِمني؛ إذ كُنتُ مِن سُؤّالِكَ، وجُدتَ بِالمَعروفِ فَاخلِطني بِأَهلِ نَوالِكَ يا كَريمُ». ثُمُّ يُقبِلُ عَلَيهِم ويَقولُ: «قَد عَفَوتُ عَنكُم، فَهَل عَفَوتُم عَنّي ومِمّا كانَ مِنّي إلَيكُم مِن سوءِ مَلَكَةٍ؟ فَإِنّي مَليكُ سوءٍ، لَئِيمٌ ظالِمٌ، مَملوكٌ لِمَليكٍ كَريمٍ جَوادٍ عادِلٍ مُحسِنٍ مُتَفَضِّلٍ»، فَيَقولونَ: قَد عَفَونا عَنكَ يا سَيِّدَنا وما أسَأتَ! فَيَقولُ لَهُم: «قولوا: اللّهُمَّ اعفُ عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ كَما عَفا عَنّا، وأعتِقهُ مِنَ
النّارِ كَما أعتَقَ رِقابَنا مِنَ الرِّقِّ»، فَيَقولونَ ذلِكَ، فَيَقولُ: «اللّهُمَّ آمينَ يا رَبَّ العالَمين، اِذهَبوا فَقَد عَفَوتُ عَنكُم، وأعتَقتُ رِقابَكُم رَجاءً لِلعَفوِ عَنّي وعِتقِ رَقَبَتي»، فَيُعتِقُهُم. فَإِذا كانَ
يَومُ الفِطرِ أجازَهُم بِجَوائِزَ تَصونُهُم وتُغنيهِم عَمّا في أيدِي النّاسِ...
.
•
دعاء الإمام السجاد في وداع شهر رمضان: قال الإمام زين العابدين (عليهالسّلام): اللّهُمَّ يا مَن لايَرغَبُ فِي
الجَزاءِ، ويا مَن لايَندَمُ عَلَى
العَطاءِ، ويا مَن لا يُكافِئُ عَبدَهُ عَلَى السَّواءِ، مِنَّتُكَ ابتِداءٌ، وعَفوُكَ تَفَضُّلٌ، وعُقوبَتُكَ عَدلٌ، وقَضاؤُكَ خِيَرَةٌ، إن أعطَيتَ لَم تَشُب عَطاءَكَ بِمَنٍّ، وإن مَنَعتَ لَم يَكُن مَنعُكَ تَعَدِّياً، تَشكُرُ مَن شَكَرَكَ وأنتَ ألهَمتَهُ شُكرَكَ، وتُكافِئُ مِن حَمدِكَ وأنتَ عَلَّمتَهُ حَمدَكَ....
.
•
دعاء الإمام الصادق في وداع شهر رمضان: قال الإمام الصادق (عليهالسّلام): اللّهُمَّ إنَّكَ قُلتَ في
كِتابِكَ المُنزَلِ: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْءَانُ» وهذَا شَهرُ رَمَضانَ وقَد تَصَرَّمَ، فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَريمِ وكَلَماتِكَ التّامَّةِ، إن كانَ بَقِيَ عَلَيَّ
ذَنبٌ لَم تَغفِرهُ لِي، أو تُرِيدُ أن تُعَذِّبَني عَلَيهِ أو تُقايِسَني بِهِ، أن يَطلُعَ فَجرُ هذِهِ اللَّيلَةِ أو يَتَصَرَّمَ هذا الشَّهرُ إلاّ وقَد غَفَرتَهُ لي، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ. اللّهُمَّ ....
.
قال
السيّد ابن طاووس (قدسسره): اعلم أنّك تدّعي في بعض هذه الوداعات أنّ شهر رمضان أحزنك فراقه وفقده، وأوجعك ما فاتك من فضله ورفده، فيراد منك تصديق هذه الدّعوى بأن يكون على وجهك أثر الحزن والبلوى، ولا تختم آخر يوم منه
بالكذب في المقال، والخلل في الفعال
.
•
آداب ليلة الفطر: أ- الاِهتِمامُ بِاللَّيلَةِ
، ب-
الغُسل، ج- الصَّلاة
، د- التَّكبيرُ بَعدَ الصَّلَواتِ
، ه-
زِيارَةُ الإمام الحُسيَنِ (علیهالسّلام)، و-
الإِحياء، ز- الدُّعاءُ بِالمَأثورِ
.
•
آداب يوم الفطر: ۱. الاِهتِمامُ بِيَومِ العيدِ
، ۲. مايَنبَغي قَبلَ الخُروجِ إلى الصَّلاةِ: أ- الغُسل
، ب- التَّزَيُّن
، ج-
الإِفطار، د- إخراجُ
الزَّكاةِ ِ
، ۳. ما يَنبَغي فِي الخُروجِ إلَى الصَّلاةِ: أ- الخُروجُ بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ
، ب-
الدُّعاءُ عِندَ الخُروجِ
، ج- رَفعُ الصَّوتِ
بِالتَّهليلِ وَالتَّكبيرِ، ه- المَشي
، و- الرُّجوعُ مِن غَيرِ طَريقِ الذَّهابِ
.
•
صلاة عيد الفطر، قال
الشيخ المفيد (قدسسره): هذه
الصلاة فرض لازم لجميع من لزمته
الجمعة على شرط حضور
الإمام، وسنّة على الانفراد عند عدم حضور الإمام، فإذا كان يوم العيد بعد
طلوع الفجر اغتسلت ولبست أطهر ثيابك وتطيّبت، ومضيت إلى مجمع الناس من البلد لصلاة العيد، فإذا طلعت الشمس فاصبر هنيئة، ثمّ قم إلى صلاتك بارزاً تحت السماء، وليكن سجودك على
الأرض نفسها، فإذا قمت فكبّر تكبيرة
.
•
خطبة أمير المؤمنين يوم الفطر،
مصباح المتهجّد عن جندب بن عبد اللّه الأزدي عن أبيه، إنَّ
عَلِيّاً (علیهالسّلام) كانَ يَخطُبُ
يَومَ الفِطرِ، فَيَقولُ: «الحَمدُ للّه ِِ الَّذي خَلَقَ
السَّماواتِ وَالأَرضَ، وجَعَلَ الظُّلُماتِ وَالنّورَ، ثُمَّ الَّذين كَفَروا بِرَبِّهِم يَعدِلونَ، لا نُشرِكُ بِاللّه ِ شَيئاً، ولا نَتَّخِذُ مِن دونِهِ وَلِيّاً، وَالحَمدُ للّه ِِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرضِ، ولَهُ الحَمدُ فِي
الآخِرَةِ وهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ، يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وما يَخرُجُ مِنها، وما يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ وما يَعرُجُ فيها وهُوَ الرَّحيمُ الغَفورُ، كَذلِكَ رَبُّنا جَلَّ ثَناؤُهُ لا أمَدَ ولا غايَةَ ولا نِهايَةَ ولا إلهَ إلاّ هُوَ وإلَيهِ المَصيرُ، ....
.
•
دعاء الإمام السجاد بعد صلاة الفطر، كانَ
عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ (علیهالسّلام) إذا فَرَغَ مِن
صَلاةِ العيدَينِ، أو صَلاةِ الجُمُعَةِ استَقبَلَ
القِبلَةَ وقالَ: يا مَن يَرحَمُ مَن لا يَرحَمُهُ العِبادُ، يا مَن يَقبَلُ مَن لا تَقبَلُهُ البِلادُ، ويا مَن لا يَحتَقِرُ أهلَ الحاجَةِ إليهِ، ويا مَن لايُخَيِّبُ المُلِحّينَ عَلَيهِ، ويا مَن لا يَجبَهُ بِالرَّدِّ أهلَ الدّالَّةِ عَلَيهِ، ....
.
مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۲۵۵-۲۹۵.