صرّح الفقهاء بأنّه لا يقام الحدّ في شدّة الحرّ ولا في شدّة البرد؛ حفظاً لحقّ المحدود، خشية الهلاك ، ولكن يؤخّر إلى اعتدال الهواء، وذلك في وسط نهار الشتاء وطرفي نهار الصيف ونحو ذلك ممّا يراعى فيه السلامة ؛
لخبر هشام بن أحمر عن العبد الصالح عليه السلام قال: كان جالساً في المسجد وأنا معه فسمع صوت رجل يُضرب صلاة الغداة في يوم شديد البرد، فقال: «ما هذا؟» قالوا: رجل يضرب، فقال: «سبحان اللَّه، في هذه الساعة إنّه لا يضرب أحد في شيء من الحدود في الشتاء إلّافي أحرّ ساعة من النهار، ولا في الصيف إلّافي أبرد ما يكون من النهار»،