• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

أمهات المؤمنين

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هن أزواج النبي صلي الله عليه وآله وسلم، اللاتي يحرم نكاحهن على جميع المسلمين .




امّهات: جمع امّ بمعنى الأصل ، وامّ الكتاب : أصل الكتاب ، والامّ: الوالدة .
[۳] لسان العرب، ج۱، ص۲۱۶- ۲۱۷.

والمؤمنون جمع مؤمن: من كان يؤمن باللَّه ورسوله و اليوم الآخر ويصدّقه.



ذكروا أنّ المراد بامّ المؤمنين كلّ امرأة عقد عليها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ودخل بها، وإن طلّقها بعد ذلك، وعلى هذا فإن عقد عليها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم ولم يدخل بها فإنّها لا يطلق عليها لفظ امّ المؤمنين، ومن دخل بها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم على وجه التسرّي لا على وجه النكاح لا يطلق عليها امّ المؤمنين أيضاً كمارية القبطيّة .
[۴] معجم المصطلحات والألفاظ الفقهيّة، ج۱، ص۲۹۸.

وقد ذكر بعض الفقهاء أنّه لا فرق في إطلاق امّ المؤمنين على من ماتت تحت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو مات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي تحته.
لكن يظهر من الشيخ الطوسي أنّ الدخول ليس شرطاً في إطلاق الوصف ويكفي العقد فيه.
وعدد امّهات المؤمنين اللواتي يتّصفن بهذا الوصف أمرٌ فيه بعض الاختلاف بين العلماء و المؤرخين . لكن المعروف منهنّ:
خديجة بنت خويلد، وزينب بنت خزيمة الهلالية، وسودة بنت زمعة، وامّ سلمة هند بنت أبي امية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث، وعائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، ورملة بنت أبي سفيان، وصفية بنت حيي ابن أخطب، و ميمونة بنت الحارث الهلالية.
والمعروف أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم توفي عن تسع منهنّ.




۳.۱ - امهات‏ النسب


جمع، واحدها الامّ النسبية ، وهي الوالدة القريبة التي ولدته، و البعيدة التي ولدت من ولده .
[۸] معجم المصطلحات والألفاظ الفقهيّة، ج۱، ص۲۸۵.


۳.۲ - امهات الرضاع


جمع، مفردها الامّ الرضاعية، وهي الوالدة التي ترضع الولد بقدر ما أنبت اللحم وشدّ العظم ، أو خمس عشرة رضعة متواليات، لم يفصل بينهنّ برضاع امرأة اخرى.
[۹] النهاية، ج۱، ص۴۶۱.


۳.۳ - امهات التبجيل


وهنّ زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم اللاتي سمّاهنّ القرآن الكريم بامّهات المؤمنين؛ للتبجيل و العظمة ، وهذه نسبة تشريفيّة.
[۱۳] ما وراء الفقه، ج۸، ص۴۹۲.

ويشاركن امّهات النسب و الرضاع في حرمة نكاحهنّ، لكن لجميع المسلمين .



وردت في الفقه بعض الأحكام المتعلّقة بامّهات المؤمنين، ونحن نتعرّض لها من حيث علاقتها بهذا الوصف الثابت لهنّ فقط، لا من حيث كونهنّ زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأهمّها ما يلي:

۴.۱ - حرمة نكاحهن


المشهور بين الفقهاء أنّ كلّ امرأة تزوّجها النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يحلّ لأحد أن يتزوّجها، دخل بها أم لم يدخل، وسواء فارقهنّ بموت أم فسخ أم طلاق بلا خلاف، بل ادّعي عليه الإجماع .
قال الشيخ الطوسي: «عندنا أنّ حكم من فارقها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته حكم من مات عنها، في أنّها لا تحلّ لأحد أن يتزوّجها»؛ للنهي الوارد في قوله سبحانه وتعالى: «وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً»، وذلك عامّ.
وقوله سبحانه وتعالى: «وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ »؛ لأنّه على عمومه، ولأنّ بنفس العقد يصرن امّهات لنا، فلا يحلّ لنا أن نعقد عليهنّ.
وقد يقال: إنّ تحريم أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم على المسلمين جميعاً إنّما هو للنهي الوارد في القرآن ، لا لتسميتهنّ بامّهات المؤمنين، في قوله سبحانه وتعالى: «وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ»، ولا لتسميته والداً؛ لأنّ هذه التسمية إنّما وقعت على وجه المجاز لا الحقيقة ، بل المراد وجوب احترامهنّ؛ ولذلك لا يحلّ النظر إليهنّ ولا الخلوة بهنّ ولا المسافرة .

۴.۲ - احترامهن وتكريمهن


ذكر بعض الفقهاء أنّ المراد من قوله تعالى: «وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ»، هو رجحان الاحترام والتعظيم والتكريم، حتى سمّاهنّ السيّد محمّد آل بحر العلوم بامّهات التبجيل .
ومعنى ذلك أنّه ينبغي احترامهنّ و التعامل بأدبٍ معهنّ، فإنّ في ذلك احترام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
وهذا ما فعله الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في حرب الجمل مع عائشة بنت أبي بكر مع كونها قد خرجت فيها على إمام زمانها.
لكنّ لزوم احترامهنّ لا يعني عصمتهنّ وعدم جواز نقدهنّ فيما فعلن أو تركن، مع مراعاة كامل أشكال اللياقة و الأدب معهنّ.
هذا، وتفاصيل الأحكام المتعلّقة بزوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونسائه تراجع في مصطلح اختصاصات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، زوجات النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


 
۱. العين، ج۸، ص۴۲۶.    
۲. الصحاح، ج۵، ص۱۸۶۳.    
۳. لسان العرب، ج۱، ص۲۱۶- ۲۱۷.
۴. معجم المصطلحات والألفاظ الفقهيّة، ج۱، ص۲۹۸.
۵. التذكرة، ج۲، ص۵۶۸ (حجرية).    
۶. جامع المقاصد، ج۱۲، ص۶۴.    
۷. الخلاف، ج۴، ص۲۴۵، م ۱.    
۸. معجم المصطلحات والألفاظ الفقهيّة، ج۱، ص۲۸۵.
۹. النهاية، ج۱، ص۴۶۱.
۱۰. التذكرة، ج۲، ص۶۱۷ (حجرية).    
۱۱. المسالك، ج۷، ص۲۱۳.    
۱۲. بلغة الفقيه، ج۳، ص۲۰۶- ۲۰۷.    
۱۳. ما وراء الفقه، ج۸، ص۴۹۲.
۱۴. الحدائق، ج۲۳، ص۱۰۴.    
۱۵. القواعد، ج۳، ص۸.    
۱۶. المسالك، ج۷، ص۸۱.    
۱۷. كشف اللثام، ج۷، ص۳۹.    
۱۸. جواهر الكلام، ج۲۹، ص۱۲۹.    
۱۹. الخلاف، ج۴، ص۲۴۵، م ۱.    
۲۰. الأحزاب/سورة ۳۳، الآية ۵۳.    
۲۱. الأحزاب/سورة ۳۳، الآية ۶.    
۲۲. الخلاف، ج۴، ص۲۴۵، م ۱.    
۲۳. جامع المقاصد، ج۱۲، ص۶۴.    
۲۴. جامع المقاصد، ج۱۲، ص۶۴- ۶۵.    
۲۵. المسالك، ج۷، ص۸۱.    
۲۶. الحدائق، ج۲۳، ص۱۰۵.    
۲۷. جواهر الكلام، ج۲۹، ص۱۳۰.    
۲۸. الأحزاب/سورة ۳۳، الآية ۶.    
۲۹. جامع المقاصد، ج۱۲، ص۶۴- ۶۵.    
۳۰. المسالك، ج۷، ص۸۱.    
۳۱. كشف اللثام، ج۷، ص۳۹.    
۳۲. بلغة الفقيه، ج۳، ص۲۰۶- ۲۰۷.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۷، ص۳۱۹-۳۲۱.    



جعبه ابزار