الإيلام

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF

---

لتصفح عناوين مشابهة، انظر الإيلام (توضيح) .
هو من الألم- بالهمزة- بمعنى الوجع ، وقد يأتي من ولم -بالواو- و الاسم منه وليمة ، وهي كلّ طعام يتّخذ لجمعٍ، أو خصوص طعام العرس ونحوه كالإملاك .

---

هو إفعال من الألم- بالهمزة- بمعنى الوجع أو الوجع الشديد كما في المفردات ، فيقال: أولمتُه إيلاماً، أي أوجعته وأوصلت إليه الوجع. ومنه قوله تعالى: «فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ»، وقوله: «عَذَاباً أَلِيماً»، أي شديد الوجع كالسميع ، وجمع الألم هذا آلام.
وقد يأتي من (ولم) بالواو، و الاسم منه وليمة ، وهي كلّ طعام يتّخذ لجمعٍ، أو خصوص طعام العرس ونحوه كالإملاك . ومنه قول أبي عبد اللَّه عليه السلام في رواية هشام بن سالم : «إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم حين تزوّج ميمونة بنت الحارث أولم عليها وأطعم الناس ...»، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لرجل قد تزوّج: «أولِم ولو بشاة »، وجمع الوليمة ولائم.

---

ويستعمل لدى الفقهاء في نفس معنييه اللغويين.

---

۳.۱ - الإيذاء

و الإيذاء - لغة- بمعنى إدخال الأذى على الغير، والأذى هو الشي‌ء المكروه ، أو كلّ ما يتأذّى به، والاسم أذيّة، و الأذية تشمل عرفاً و لغةً ما كان بغير حقّ ، كما في قوله تعالى: «لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ»، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « فاطمة بضعة منّي، وأنا منها، من آذاها فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللَّه ».
كما تشمل أيضاً ما كان بحقّ كما في موارد الحدود و التعزيرات و تأديب الطفل ، ومنه قوله تعالى: «وَالَّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا».
و النسبة بين الأذية والإيلام هي أنّ الإيلام أخصّ ؛ لشموله فقط لحالات الأذية الموجبة لوجع شديد.

۳.۲ - التعذيب

و التعذيب بمعنى إدخال الوجع على الغير، فيرادف الإيلام، والاسم منه العذاب بمعنى الإيجاع الشديد.
قال الفيّومي : « أصله في كلام العرب الضرب ، ثمّ استعمل في كلّ عقوبة مؤلمة ، واستعير للُامور الشاقّة ».
ويصدق على ما كان بحقّ كما في قوله تعالى: «وَلِلَّذِينَ كَفَرُوْا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ »، وقوله تعالى: «وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ»، كما يصدق على ما ليس بحقّ.

---

ورد حكم الإيلام في الفقه تارة من الوليمة واخرى من الألم، وذلك كما يلي:

۴.۱ - الإيلام بمعنى صنع الوليمة

الإيلام بمعنى صنع الوليمة و إطعام الناس من المستحبّات الأكيدة في بعض المواطن وخصوصاً العرس بلا خلاف، ففي رواية أبي عبد اللَّه عن‏ أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم : من بنى مسكناً فذبح كبشاً سميناً وأطعم لحمه المساكين ، ثمّ قال: اللهمّ ادحر عنّي مردة الجنّ و الإنس و الشياطين ، وبارك لي في بنائي، اعطي ما سأل».
وأيضاً في رواية موسى بن بكر عن أبي الحسن عليه السلام «أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا وليمة إلّافي خمس: في عرس أو خرس أو عذار أو وكار أو ركاز ، فالعرس: التزويج ، والخرس: النفاس بالولد، والعذار: الختان ، والوكار: الرجل يشتري الدار ، والركاز: الرجل يقدم من مكّة »، وغيرهما من الأخبار .
وله آداب وأحكام تراجع في محلّها.

۴.۲ - الإيلام بمعنى الإيجاع

يختلف حكم الإيلام بمعنى الإيجاع باختلاف الموارد، فقد يكون واجباً، وقد يكون حراماً، وقد يحكم عليه بحكم آخر، ونشير هنا إلى أهم موارده إجمالًا:
۱-إيلام الغير ظلما
۲-الإيلام (في الحدود)
۳-التخدير (في الحدود والقصاص)
۴-الإيلام (في تأخير الرجم) لو اجتمع مع الجلد
۵-إيلام الحيوان
 

---