• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الاستدراك

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



وهو بمعنى طلب إدراك الشيء والوصول إليه.




الاستدراك: من الدرك بمعنى اللحاق والوصول إلى الشي‏ء، يقال: استدرك الشي‏ء بالشي‏ء، أي حاول إدراكه به، واستدرك النجاة بالفرار ، أي حاول إدراكها به. واستدركت ما فات وتداركته بمعنى واحد.
[۲] لسان العرب، ج۴، ص۳۳۴.
[۳] لسان العرب، ج۴، ص۳۳۵.
[۴] القاموس المحيط، ج۳، ص۴۳۸.




وهو في اصطلاح النحاة : رفع ما يتوهّم ثبوته من كلام سابق أو إثبات ما يتوهّم‏ نفيه ب (لكن) أو إحدى أخواتها .



واستعمل في كلام الفقهاء
[۶] الإيضاح، ج۲، ص۴۵۷.
والاصوليّين
[۷] منتقى الاصول، ج۴، ص۳۴۲.
بهذا المعنى، وكذا بمعنى اصلاح ما وقع في القول أو العمل من خلل أو قصور أو فوات ، ومن ذلك قولهم: القضاء استدراك ما فات ويقوم مقام الأداء ،
[۸] المنتهى، ج۱۳، ص۶۳.
وأيضاً قولهم: قد يستحبّ قطع الصلاة ، كالقطع لاستدراك الأذان والإقامة .




۴.۱ - الإضراب


وهو لغةً الإعراض عن الشي‏ء والكفّ عنه بعد الإقبال عليه.
[۱۰] لسان العرب، ج۸، ص۳۸.

وفي اصطلاح النحاة
[۱۱] المغني، ج۱، ص۶۴.
[۱۲] المغني، ج۱، ص۱۱۲.
هو إثبات الحكم لما بعد أداة الإضراب ، وجعل المعطوف عليه كالمسكوت عنه، فهو على هذا يخالف الاستدراك؛ لأنّ الحكم السابق لا يبطل في الاستدراك، ففي قول القائل: جاء زيد ولكنّ أخاه لم يأت، فإثبات المجي‏ء لزيد لم يبطل بل نفى المجي‏ء عن أخيه، ولكن في الإضراب يبطل الحكم السابق، فإذا قال: جاء زيد، ثمّ بان له أنّه غلط فيه فقال: بل عمرو، أبطل الحكم الأوّل بإثبات المجي‏ء لزيد، وجعله في حكم المسكوت عنه.

۴.۲ - الاستثناء


وهو في عرف النحاة حقيقته إخراج بعض ما دخل في الكلام السابق بإلّا أو إحدى أخواتها، ولكنّ الاستدراك هو إثبات نقيض الحكم السابق لما يتوهّم انطباق الحكم عليه، فالفرق بينهما هو أنّ الاستثناء لما هو الداخل من الأوّل، والاستدراك لما لم يدخل من الأوّل في بعض الأحيان، ولكن توهّم دخوله في الكلام السابق أو سريان حكمه عليه.
وقد تستعمل أدوات الاستثناء على سبيل المجاز في الاستدراك، وهو ما يسمّى بالاستثناء المنقطع ، كقوله تعالى: «ما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّباعَ الظَّنِّ».
كما قد تستعمل أداة الاستدراك في الاستثناء بالمعنى كقولك: ما جاء القوم لكن جاء بعضهم.
وهناك ألفاظ اخرى لها صلة بالاستدراك بمعنى التدارك، مثل القضاء والإعادة والاستئناف ، نتعرّض لها في محالّها.



تدلّ على الاستدراك بما له من المعنى عند النحويّين عدّة ألفاظ، وهي: (لكنّ) بتشديد النون وسكونه، و (بل) إذا سبقه نفي أو نهي، و (على).
وقد تستعمل أداة الاستثناء في الاستدراك مثل قولهم: زيد غنيّ غير أنّه بخيل .



۱- إذا استدرك المقرّ في إقراره وعطف ب (لكن) أو بإحدى أخواتها لزمه ما بعدها؛ إذ لا يعطف بها إلّا بعد النفي، فلو قال: ما له عليّ عشرة لكن خمسة لزمه خمسة.
وتفصيل الكلام متروك إلى محلّه.
۲- إن قال الزوج المطلِّق لزوجته : أنت طالق وطالق لا بل طالق، ثمّ قال: شككت في إيقاع الثانية، فاستدركت إيقاعها فقلت: لا بل طالق بنيّة إيقاع الثانية، فأفاد الشيخ الطوسي في هذا الفرض أنّه لا يقع غير الاولى عندنا، خلافاً لمن ذهب من الجمهور إلى أنّه يقبل قوله ولم يقع إلّا طلقتان،
[۱۷] روضة الطالبين، ج۸، ص۷۸.
وكذا لمن ذهب إلى أنّه لا يقبل ويقع الثلاث كسائر الألفاظ المتغايرة.
[۱۸] روضة الطالبين، ج۸، ص۷۸.

وتفصيل الكلام في محلّه.
هذا ما يتعلّق بالاستدراك بمعنى رفع ما يتوهّم ثبوته من كلام سابق أو إثبات ما يتوهّم نفيه ب (لكن) أو إحدى أخواتها.
وأمّا الاستدراك بمعنى التدارك فنتعرّض لحكمه في محلّه.


 
۱. الصحاح، ج۴، ص۱۵۸۲.    
۲. لسان العرب، ج۴، ص۳۳۴.
۳. لسان العرب، ج۴، ص۳۳۵.
۴. القاموس المحيط، ج۳، ص۴۳۸.
۵. المبسوط، ج۵، ص۵۱.    
۶. الإيضاح، ج۲، ص۴۵۷.
۷. منتقى الاصول، ج۴، ص۳۴۲.
۸. المنتهى، ج۱۳، ص۶۳.
۹. الذكرى، ج۴، ص۶.    
۱۰. لسان العرب، ج۸، ص۳۸.
۱۱. المغني، ج۱، ص۶۴.
۱۲. المغني، ج۱، ص۱۱۲.
۱۳. مختصر المعاني، ج۱، ص۶۲.    
۱۴. النساء/سورة ۴، الآية ۱۵۷.    
۱۵. القواعد، ج۲، ص۴۳۳.    
۱۶. المبسوط، ج۵، ص۵۱.    
۱۷. روضة الطالبين، ج۸، ص۷۸.
۱۸. روضة الطالبين، ج۸، ص۷۸.




الموسوعة الفقهية، ج۱۱، ص۳۱۱-۳۱۳.    



جعبه ابزار