يقال طبيعة: على الکيفية الغالبة من الکيفيات المتضادّة في الشّيء الممتزج. يقال فيما يغلب علىه الحرارة: انّ طبعه حارّ، او طبيعته حارّة. يقال: طبع وطبيعة وطباع، على الاستعداد القوي في الشّيء. وهو الّذي يظهر فيه بتيسير الاسباب، کما يقال في المتعلّم الجيد: انّه مطبوع وله طبع. يقال على کلّ ما يهتدي اليه الفاعل بغير تعلىم: انّه بالطّبع والطّبيعة. يقال طبيعة مطلقا على ما يصدر عن الشّيء من ذاته ولا يرجع فيه الي سبب خارج، کالحجر اذا هبط لا اذا صعد.
[۱۰]البغدادي، أب والبركات، المعتبر في الحکمة، ج۲، ص۵.
هي القوّة الّتي تصدر هکذا في المصدر. والظّاهر(يصدر) عنها تغيره او سکونه الّذي يکون عن ذاته.
قد تقال ويعني بها حقيقة الشّيء، قد تقال ويعني بها مبدا کلّ تغير وثبات ذاتي للجسم وهي بعينها الصّورة الّتي تقوّم نوعية الّا انّها باعتبار کونها مبدا للآثار تسمّي طبيعة.
[۱۲]السهروردي، شهاب الدين، مجموعه مصنّفات شيخ اشراق، ج۱، ص۳۶۴.
هي مبدا التّغير في الاشياء المتغيرة نفسها ومبدا عدم التّغير.
[۱۳]إبن رشد ، احمد بن محمد، تفسير ما بعد الطّبيعة، ص۵۲.
انّما يقال اوّلا على الجوهر الّذي هو الصّورة الّذي هو مبدا الحرکة في الاشياء الطّبيعية بالذّات اوّلا.
[۱۴]إبن رشد ، احمد بن محمد، تفسير ما بعد الطّبيعة، ص۵۱۴- ۵۱۵.
تقال على: جميع اصناف التّغيرات الاربع الّتي هي الکون والفساد والنّقلة والنّموّ و الاستحالة. و تقال ايضا على: الصّور الّتي هي مبدا هذه الحرکات. و قد يطلق ايضا على: الاسطقسّات الّتي ترکّب منها الشّيء.
[۱۷]إبن رشد ، احمد بن محمد، تفسير ما بعد الطّبيعة، ص۳۴.
هي مبدا الحرکة والسّکون فيما ذلک فيه على الامر الاوّل، لا بعرض ارسطاطاليس.
فنقول: کلّ حالّ في محلّ يصدر عنه اثر في ذلک المحلّ فذلک الحالّ امّا ان يکون له شعور بما يصدر عنه او لا يکون، وکلّ واحد من هذين القسمين فانّه امّا ان يصدر عنه الاثر على ترتيب واحد اولا على ترتيب واحد. فحصلهاهنا اربعة اقسام: الاوّل ان يصدر عنه الاثر على ترتيب واحد لا مع شعور وهو الطّبيعة. و الثّاني ما يصدر عنه الاثر مع الشّعور وهو النّفس الفلکية. و الثّالث ما يصدر عنه الاثر لا على ترتيب واحد مع الشّعور وهو القوّة الحيوانية. والرّابع ما يصدر عنه الاثر لا على ترتيب واحد لا مع الشّعور وهو القوّة النّباتية.
انّ المتحرّک يتحرّک امّا على نهج واحد او لا على نهج واحد، وکلاهما بارادة او من ارادة فمبدا الحرکة على نهج واحد من غير ارادة هو الطّبيعة، وبارادة هو القوّة الفلکية ومبدؤها لا على نهج واحد ومن غير ارادة هو القوّة النّباتية، وبارادة هو القوّة الحيوانية. والقوي الثّلاث تسمّي نفوسا، فهذا معني الطّبيعة. وامّا القوّة فانّه مبدا التّغير من شيء في غيره من حيث هو غيره.
القوّة الّتي يصدر عنها فعل واحد من غير ان يکون لها شعور وذلک على قسمين، فانّها امّا ان تکون صورة مقوّمة وامّا ان تکون عرضا فان کانت صورة مقوّمة فامّا ان تکون في الاجسام البسيطة فتسمّي طبيعة، وامّا ان تکون في الاجسام المرکّبة فتسمّي صورة نوعية.
[۲۷]الشيرازي، صدر الدين، تعلىقة على الشّفاء، ص۱۶۲.
هي جوهر يتقوّم به الجسم ويتحصّل به نوعا، هي کمال اوّل لجسم طبيعي من حيث هو بالفعل موجود.
کلّ جسم متحرّک لا بدّ له من مبدا غير الجسمية المشترکة بين الاجسام السّاکنة والمتحرّکة... فهذا المبدا الفاعلى ان کان في الجسم البسيط، فان کان قائما به في ذاته فيسمّى طبيعة، والحرکة، طبيعية، وان لم يکن قائما به فان کان تحريکه اياه على سبيل المباشرة و التّشوّق و الاستکمال فيسمّى نفسا فلکية، والحرکة، نفسانية فلکية، وان لم يکن کذلک، بل على سبيل التّشويق والامداد فالمبدا عقلي والحرکة عبادة الهية. و ان کان في الجسم المرکّب، فان لم يکن ذا فنون الحرکات فيسمّى صورة معدنية، وان کان متفنّنا، فلا يخلو امّا ان يکون صدور الحرکة منه بقصد واختيارام لا، الثّاني النّفس النّباتية. و الاوّل امّا ان يکون من شانه ان يتقرّب الى اللّه تعالى- وملکوته الاعلى في حرکته وسلوکه ام لا، الثّاني هو النّفس الحيوانية، والاوّل هو النّفس الانسانية.