ومن الأسئلة التي تثار حول الإسلام في قضايا المرأة هي: أنّه دين العدل و المساواة فلماذا جعل إرث المرأة و ديتها نصف إرث الرجل وديته؟ وهل هذا ينسجم مع روح العدالة التي ينادي بها الإسلام؟
واجيب عن ذلك:
أنّ الرجل لا يرث أكثر من المرأة على الدوام ، بل في كثير من الحالات يتساوى إرث الرجل والمرأة، كما في إرث الأب و الامّ ، حيث يرث كلّ واحد منهما السدس ، وكذلك إرث الأقرباء من الامّ، و التفاوتمحصور في حالة الأخ و الاخت ، وكذا بعض الحالات التي يتقرّب فيها بالأب أو الأبوين .
بل الدية في الحقيقةجزاء و عقوبة ، وفي نفس الوقت هي جبرانللخسارة المالية الناشئة من فقد المقتول ؛ لأنّ فقد القتيل يسبّب عجزاً وخللًا اقتصادياً لعائلته، فالدية تشغل هذا النقص وتسدّ هذا العجز ، ولمّا كان الضرر الاقتصادي الناشئ من قتل الرجال أكبر بكثير من الضرر الاقتصادي الناشئ من قتل النساء وفقدانهنّ، صار التعويض عن دية الرجل أكثر من التعويض عن دية المرأة.