• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

البرد (خلاف الحر)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو خلاف الحرّ .




البَرد- لغةً-: معروف ، وهو خلاف الحرّ كما صرّح به جماعة من اللغوييّن.
[۱] معجم مقاييس اللغة، ج۱، ص۲۴۱.
[۲] المفردات، ج۱، ص۱۱۶.
[۳] المصباح المنير، ج۱، ص۴۲.




ويستعمله الفقهاء في نفس معناه اللغوي.



لا حكم للبرد في نفسه، وإنّما يتعلّق به الحكم باعتبار ما يضاف إليه، كبرودة الميّت بعد خروج روحه ، وبرودة الهواء ونحوهما، و الكلام فيه كما يلي:

۳.۱ - غسل مس الميت بعد برده


صرّح الفقهاء بلزوم غسل مسّ الميّت بعد برده لا قبله، وقد ادّعي عليه الإجماع . ودليله الأخبار على ما فصّل في محلّه.

۳.۲ - برودة الهواء عذر مسقط للتكليف في الجملة


برودة الهواء أحد الامور و الأسباب التي قد توجب عذر المكلّف وسقوط التكليف عنه رأساً أو بعض قيوده ، كما إذا خيف معها الضرر على النفس بما يجب دفعه، على ما فصّل في محلّه. ومن موارده ما ذكروه من جواز التيمّم بدل الوضوء ، وتقديم صلاة الليل على نصف الليل، وجواز لبس الثوب للمحرم مع وجوب الكفّارة .
ثمّ من الواضح أنّه لا خصوصية للبرد والحرّ وغيرهما، بل الجامع هو الضرورة وخوف الضرر، ففي رواية داود بن سرحان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، في الرجل تصيبه الجنابة وبه جروح أو قروح ، أو يخاف على نفسه من البرد، فقال: «لا يغتسل ويتيمّم». ومن المعلوم عدم خصوصية للبرد، بل الموضوع هو الخوف على النفس.

۳.۳ - الإبراد في الصلاة


تعرّض الفقهاء لحكم الإبراد و تأخير الصلاة، قال العلّامة الحلّي : «يستحبّ الإبراد بها الصلاة إن كانت البلاد حارّة، وصلّيت في المسجد جماعة»، فقد ورد عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم :
«إذا اشتدّ الحرّ فأبردوا بالصلاة؛ فإنّ شدّة الحرّ من فيح جهنّم ...».

۳.۴ - عدم إقامة الحدود في البرد


صرّح‏ الفقهاء بأنّه لا يقام الحدّ في شدّة الحرّ ولا في شدّة البرد؛ حفظاً لحقّ المحدود، خشية الهلاك ، ولكن يؤخّر إلى اعتدال الهواء، وذلك في وسط نهار الشتاء وطرفي نهار الصيف ونحو ذلك ممّا يراعى فيه السلامة ؛
[۱۷] تحريرالوسيلة، ج۲، ص۴۱۹، م ۱۱.
لخبر هشام بن أحمر عن العبد الصالح عليه السلام قال: كان جالساً في المسجد وأنا معه فسمع صوت رجل يُضرب صلاة الغداة في يوم شديد البرد، فقال: «ما هذا؟» قالوا: رجل يضرب، فقال: «سبحان اللَّه، في هذه الساعة إنّه لا يضرب أحد في شي‏ء من الحدود في الشتاء إلّافي أحرّ ساعة من النهار، ولا في الصيف إلّافي أبرد ما يكون من النهار»، ونحوه مرسلة أبي داود المسترقّ عن أبي عبد اللَّه عليه السلام.
ثمّ إنّ ظاهر النص وفتوى الفقهاء كون الحكم على الوجوب ، وقال بعض بأنّه لو لم نقل بالوجوب جزماً فلا أقلّ من كونه هو الأحوط ، وثالث بأنّ تأخير الحدّ لشدّة الحرّ أو البرد مستحبّ .
[۲۶] مهذّب الأحكام، ج۲۸، ص۱۰۵.

والتفصيل في محلّه.


 
۱. معجم مقاييس اللغة، ج۱، ص۲۴۱.
۲. المفردات، ج۱، ص۱۱۶.
۳. المصباح المنير، ج۱، ص۴۲.
۴. الكافي في الفقه، ج۱، ص۱۲۹.    
۵. الخلاف، ج۱، ص۷۰۱، م ۴۹۰.    
۶. نهاية الإحكام، ج۱، ص۱۷۲.    
۷. الخلاف، ج۱، ص۷۰۱، م ۴۹۰.    
۸. الوسائل، ج۳، ص۲۸۹، ب ۱ من غسل المسّ.    
۹. الوسائل، ج۳، ص۳۴۸، ب ۵ من التيمّم، ح ۸.    
۱۰. المعتبر، ج۲، ص۶۲.    
۱۱. الدروس، ج۱، ص۱۴۳- ۱۴۴.    
۱۲. مستند الشيعة، ج۴، ص۱۴۳.    
۱۳. المنتهى، ج۴، ص۱۱۶.    
۱۴. الوسائل، ج۴، ص۱۴۲، ب ۸ من المواقيت، ح ۶.    
۱۵. مجمع الفائدة، ج۱۳، ص۷۹.    
۱۶. كشف اللثام، ج۱۰، ص۴۶۵.    
۱۷. تحريرالوسيلة، ج۲، ص۴۱۹، م ۱۱.
۱۸. الوسائل، ج۲۸، ص۲۱، ب ۷ من مقدمات الحدود، ح ۱.    
۱۹. الوسائل، ج۲۸، ص۲۱- ۲۲، ب ۷ من مقدّمات الحدود، ح ۲.    
۲۰. النهاية، ج۱، ص۷۰۱.    
۲۱. المهذّب، ج۲، ص۵۲۹.    
۲۲. الوسيلة، ج۱، ص۴۱۲.    
۲۳. المسالك، ج۱۴، ص۳۸۱.    
۲۴. جواهر الكلام، ج۴۱، ص۳۴۳-۳۴۴.    
۲۵. الدرّ المنضود (الگلبايگاني)، ج۱، ص۳۸۵.    
۲۶. مهذّب الأحكام، ج۲۸، ص۱۰۵.




الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۲۳۹-۲۴۰.    



جعبه ابزار