• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

عمل الصور المجسمة

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



(كعمل الصور المجسمة) ذوات الأرواح، إجماعاً في الظاهر، وصرّح به بعض الأجلّة؛ وهو الحجة.مضافاً إلى مفهوم الرضوي والمروي عن تحف العقول ورسالة المحكم والمتشابه للمرتضى، وفيهما : «وأمّا تفسير الصناعات فكل ما يتعلّم العباد أو يعلّمون غيرهم من أصناف الصناعات، مثل الكتابة والحساب» إلى أن قال : «وصنعه صنوف التصاوير ما لم يكن فيه مثال الروحاني، فحلال تعلّمه وتعليمه».
والمرسل كالصحيح على الصحيح : «من مثّل مثالاً كلّف يوم القيامة أن ينفخ فيه الروح ».
[۴] المحاسن، ج۱، ص۶۱۵، ح ۴۲.
والحسن كالموثق بأبان المجمع على تصحيح ما يصحّ عنه : «ثلاثة يعذّبون يوم القيامة» وعدّ منهم : «رجلاً صوّر تماثيل يكلّف أن ينفخ فيها وليس بنافخ».
[۷] المحاسن، ج۱، ص۶۱۶، ح ۴۴.
ونحوهما المروي في الفقيه في حديث المناهي، والمروي عن ابن‌ عباس والخصال، لكن أُضيفت الصورة إلى الحيوان .
وظاهرها سيّما الأخير والأوّلين اختصاص التحريم بصورة ذوات الأرواح، كما قيّدنا به العبارة، وفاقاً لجماعة، كالشيخين والمتأخّرين كافّة، كما حكاه بعض الأجلّة.
[۱۵] التنقيح الرائع، ج۲، ص۱۱.
ولعلّه فهم القيد من العبارة ونحوها من الخارج، وإلاّ فلا إشعار فيها به، بل ظاهرها التعميم له ولغيره، كصورة النخلة والشجرة، ولكن لا تساعده الأدلّة، بل الروايات مفهوماً وسياقاً كما عرفت على خلافه واضحة المقالة.مضافاً إلى أصالة الإباحة ، وصريح الصحيحين المرويين عن المحاسن، في أحدهما : «لا بأس بتماثيل الشجر»
[۱۶] المحاسن، ج۱، ص۶۱۹، ح۵۵.
وفي الثاني : عن تماثيل الشجر والشمس والقمر، فقال : «لا بأس ما لم يكن شيئاً من الحيوان».
[۱۸] المحاسن، ج۱، ص۶۱۹، ح۵۴.

وقريب منهما المرويان في الكافي، أحدهما الموثق كالصحيح بل الصحيح كما قيل في قوله تعالى (يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ) الآية قال : «والله ما هي تماثيل الرجال والنساء، ولكنّها تماثيل الشجر وشبهه». ونحوه الثاني، وليس في سنده سوى سهل الثقة عند جمع وسهل عند آخرين .
واحترز بالمجسمة عن الصور المنقوشة على نحو الورق والوسادة فلا تحترم، وفاقاً للأكثر، بل كافّة من تأخّر كما في التنقيح؛
[۲۶] التنقيح الرائع، ج۲، ص۱۱.
للأصل، وظاهر الرخصة في الجلوس عليها في الأخبار فعلاً، في أحدهما : «كانت لعلي بن الحسين علیهما السلام وسائد وأنماط فيها تماثيل يجلس عليها». وفي الباقي قولاً : ففي الموثق : عن الوسادة والبساط يكون فيه التماثيل؟ قال : «لا بأس به يكون في البيت» قلت : التماثيل؟ قال : «كلّ شي‌ء يوطأ فلا بأس به». ونحوه الخبر.
وقريب منهما الصحيح : «لا بأس أن يكون التماثيل في البيوت إذا غيّرت رؤوسها وترك ما سوى ذلك».
[۳۴] المحاسن، ج۱، ص۶۱۹، ح ۵۶.
والأصل يندفع بما مرّ من الإطلاقات.
والخبر الثاني بقصور السند؛ مضافاً إلى ضعف الدلالة فيه وفي سابقه، لعدم ظهور التماثيل فيهما في تماثيل الحيوانات، فيحتمل نحو الشجر؛ مضافاً إلى عدم الملازمة بين رخصة الجلوس وجواز الفعل إلاّ بالإجماع عليها، وهو غير ثابت.مع أنّها معارضة بالموثق كالصحيح : يجلس الرجل على بساط فيه تماثيل؟ فقال : الأعاجم تعظّمه وإنّا لنمقته» وفيهما بدل «لنمقته» : «لنمتهنه».ونحوه الأخبار الآتية الناهية عن التماثيل على الإطلاق .
فالأصح تحريمه مطلقاً، وفاقاً للقاضي والحلّي وشيخنا الشهيد الثاني سيّما وقد ادّعى الفاضل في المنتهى فيما حكي عنه الإجماع هنا. فقال : يحرم سائر التماثيل والصور ذوات الأرواح مجسّمة كانت أو غير مجسمة. إجماعاً منّا. (منه ;). ولكنّا لم نعثر عليه في المنتهى. ولا على من حكى عنه.
[۴۰] المسالك، ج۱، ص۱۶۵.
ويمكن حمل العبارة ومضاهيها عليه، بحمل الصفة على الممثّل دون المثال.
إلاّ أن يجاب عن معارض الأصل من إطلاق النصوص بقصور سند الظاهر منها، وعدم ظهور المنع من صحيحها، فإنّ غايته ثبوت البأس في مفهومه وهو أعمّ من الحرمة.إلاّ أنّ كثرة الأخبار الظاهرة واعتبار سند بعضها كالرضوي والمعتبرين بعده يمكن أن يدفع بهما الأصل، وإن كان في تعيّنه نوع نظر، لاعتضاد الأصل بعمل الأكثر، بل كافّة من تأخّر، كما مرّ.
ولا ريب أنّ الاجتناب عن مطلق ذي الروح أحوط، بل أولى وأظهر. وأحوط منه الاجتناب عن مطلق المثال، كما عن الحلبي؛
[۴۱] الكافي في الفقه، ص۲۸۱.
لإطلاق الخبرين في أحدهما : «وينهى عن تزويق البيوت» قلت : وما تزويق البيوت؟ فقال : «تصاوير التماثيل».
[۴۳] المحاسن، ج۱، ص۶۱۴، ح ۳۷.
وفي الثاني خطاباً للأمير عليه السلام حين وجّه إلى المدينة : «لا تدع صورة إلاّ محوتها، ولا قبراً إلاّ سوّيته، ولا كلباً إلاّ قتلته».
[۴۶] المحاسن، ج۱، ص۶۱۳، ح ۳۴.

وضعفهما بالجوهري وصاحبه في الأوّل، والنوفلي والسكوني في الثاني يمنع من العمل بهما، وإن تأيّدا بالمستفيضة المعرِبة عن عدم نزول الملائكة بيتاً تكون فيه التماثيل والصورة، كالخبر : «إنّ جبرئيل عليه السلام قال : إنّا لا ندخل بيتاً فيه صورة يعني صورة إنسان ولا بيتاً فيه تماثيل» لظهورها كسياق الثاني في الكراهة.ومع ذلك هما غير صريحي الدلالة، فيحتملان التقييد بمفاهيم ما قدّمناه من المعتبرة، أو إبقاءهما على ظاهرهما مع الحمل على الكراهة.



 
۱. جامع المقاصد، ج۴، ص۲۳.    
۲. مجمع الفائدة والبرهان، ج۸، ص۵۴.    
۳. الكافي، ج۶، ص۵۲۷، ح۴.    
۴. المحاسن، ج۱، ص۶۱۵، ح ۴۲.
۵. الوسائل، ج۵، ص۳۰۴، أبواب أحكام المساكن، ب ۳، ح ۲.    
۶. الكافي، ج۶، ص۵۲۸، ح۱۰.    
۷. المحاسن، ج۱، ص۶۱۶، ح ۴۴.
۸. الوسائل، ج۵، ص۳۰۵، أبواب أحكام المساكن، ب ۳، ح ۵.    
۹. الفقيه، ج۴، ص۵.    
۱۰. الوسائل، ج۱۷، ص۲۹۷، أبواب ما يكتسب به، ب۹۴، ح۶.    
۱۱. الخصال، ج۱، ص۱۰۸، ح۷۶.    
۱۲. الخصال، ج۱، ص۱۰۸، ح۷۷.    
۱۳. الوسائل، ج۱۷، ص۲۹۷، أبواب ما يكتسب به، ب۹۴، ح۷.    
۱۴. الوسائل، ج۱۷، ص۲۹۷، أبواب ما يكتسب به، ب۹۴، ح۹.    
۱۵. التنقيح الرائع، ج۲، ص۱۱.
۱۶. المحاسن، ج۱، ص۶۱۹، ح۵۵.
۱۷. الوسائل، ج۱۷، ص۲۹۶، أبواب ما يكتسب به، ب۹۴، ح۲.    
۱۸. المحاسن، ج۱، ص۶۱۹، ح۵۴.
۱۹. الوسائل، ج۱۷، ص۲۹۶، أبواب ما يكتسب به، ب۹۴، ح۳.    
۲۰. الحدائق، ج۱۸، ص۹۹.    
۲۱. سبأ/سورة، الآية۱۳.    
۲۲. الكافي، ج۶، ص۵۲۷، ح۷.    
۲۳. الوسائل، ج۱۷، ص۲۹۵ أبواب ما يكتسب به ۹۴، ح ۱.    
۲۴. الكافي، ج۶، ص۴۷۶، ح۳.    
۲۵. الوسائل، ج۵، ص۳۰۵، أبواب أحكام المساكن، ب۳، ح۶.    
۲۶. التنقيح الرائع، ج۲، ص۱۱.
۲۷. الكافي، ج۶، ص۴۷۷، ح۴.    
۲۸. الوسائل، ج۵، ص۳۰۹، أبواب أحكام المساكن، ب۴، ح۴.    
۲۹. الكافي، ج۶، ص۵۲۷، ح۶.    
۳۰. الوسائل، ج۵، ص۳۰۸، أبواب أحكام المساكن، ب۴، ح۲.    
۳۱. التهذيب، ج۶، ص۳۸۱، ح۱۱۲۲.    
۳۲. الوسائل، ج۱۷، ص۲۹۶، أبواب ما يكتسب به، ب۹۴، ح۴.    
۳۳. الكافي، ج۶، ص۵۲۷، ح۸.    
۳۴. المحاسن، ج۱، ص۶۱۹، ح ۵۶.
۳۵. الوسائل، ج۵، ص۳۰۸، أبواب أحكام المساكن، ب۴، ح۳.    
۳۶. الكافي، ج۶، ص۴۷۷، ح۷.    
۳۷. الوسائل، ج۵، ص۳۰۸، أبواب أحكام المساكن، ب۴، ح۱.    
۳۸. المهذب، ج۱، ص۳۴۴.    
۳۹. السرائر، ج۲، ص۲۱۵.    
۴۰. المسالك، ج۱، ص۱۶۵.
۴۱. الكافي في الفقه، ص۲۸۱.
۴۲. الكافي، ج۶، ص۵۲۶، ح۱.    
۴۳. المحاسن، ج۱، ص۶۱۴، ح ۳۷.
۴۴. الوسائل، ج۵، ص۳۰۳، أبواب أحكام المساكن، ب۳، ح۱.    
۴۵. الكافي، ج۶، ص۵۲۸، ح۱۴.    
۴۶. المحاسن، ج۱، ص۶۱۳، ح ۳۴.
۴۷. الوسائل، ج۵، ص۳۰۶، أبواب أحكام المساكن، ب۳، ح۸.    
۴۸. الكافي، ج۶، ص۵۲۷، ح۳.    
۴۹. الوسائل، ج۵، ص۱۷۵، أبواب مكان المصلي، ب۳۳، ح۲.    




رياض المسائل، ج۸، ص۱۵۱-۱۵۵.    



جعبه ابزار