الإتمام
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
لتصفح عناوين مشابهة، انظر
الإتمام (توضيح) .
هو
الإكمال ، فأتممتُ
الشيء أكملتُه، ومنه قوله تعالى: «وَ اللَّهُ
مُتِمُّ نُورِهِ»، أي مُكملُه.
الإتمام-
إفعال - مصدر أتمَّ، قيل: هو الإكمال، فأتممتُ الشيء أكملتُه، ومنه قوله تعالى: «وَ اللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ»،
أي مُكملُه.
لكنّ بعض
أهل اللغة فرّق بينهما بأنّ الإتمام
إزالة نقص
الأصل ، والإكمال إزالة نقص
العارض .
وفرّق بعض آخر بأنّ
التمام يُشعر بحصول نقص قبله، و
الكمال لا يُشعر به.
وفرّق ثالث بأنّ التمام
اسم للجزء الأخير الذي به يصير الشيء تامّاً، والكمال اسم لمجموع أجزائه، فيقال:
البيت بكماله أي
باجتماعه ، والبيت بتمامه أي بقافيته.
وقال بعض رابع بأنّ التمام بلوغ الشيء حدّاً لا يحتاج معه إلى شيءٍ خارج عنه، وضدّه
النقص ، والكمال حصول ما فيه
الغرض من الشيء.
إلّا أنّ
الفقهاء لم يأخذوا هذه الفروق بعين
الاعتبار عند بيان الأحكام، لذلك فسنورد الأحكام المتعلقة بالاتمام و
الإكمال مجتمعة هنا.
يستعمل الفقهاء لفظ الإتمام بمعنيين:
الأوّل:
إكمال الناقص
بالإتيان بالجزء الذي يكمّله ويزيل نقصه. وهو
معنى الإتمام الذي تقدّم نقله عن
أهل اللغة.
وهذا المعنى
مستعمل بكثرة من قبل الفقهاء،
بل لا يكاد الفقهاء يستعملون المعنى الآخر إلّا نادراً.
الثاني: الإتيان بالفرد التامّ في قبال
الفرد الناقص المختص ببعض الحالات، كإتمام
الصلاة الرباعية على غير
المسافر و
المقيم في قبال اتيان الصلاة قصراً أي بركعتين.
وتفصيله في مصطلح (صلاة).
ينبئ عن إتمام الشيء وقطع فعله وعمله، تقول: ختمت
القرآن أي أتممت حفظه وقراءته، والأصل في
الختم : ختم
الكتاب ؛ لأنّه يقع بعد
الفراغ منه.
فالختم هو
الأثر المترتب على إتمامه وإكماله، وهو
الفارق بينه وبين الإتمام.
يرتبط حكم الإتمام بما يتعلّق به من فعل أو شيء، فقد يكون الإتمام واجباً لفعل
واجب أو
مستحب كالصلاة والحجّ و
العمرة المستحبة والواجبة. وقد يستحب كإتمام المستحبات غير الحجّ والعمرة
و
الصلاة على قول بوجوب إتمامها أيضاً كالحج والعمرة وصوم قضاء شهر
رمضان واليوم الثالث من
الاعتكاف فإنّه يجب إتمامها. وقد يكره كإتمام
السلام على
الكافر الذمّي بمعنى الإتيان به تامّاً بأن يقول في
جواب سلام الذمي: وعليك السلام، بل يكتفي بقول وعليك. كما قد يحرم أحياناً كإتمام
تمثال الحيوان ذي
الروح الناقص بضم بعض أجزائه الناقصة إليه ليصير حيواناً كاملًا.
وقد يجوز كإتمام عقد
البيع الناقص أثناء
أذان الجمعة زمان وجوبها.
•
الإتمام (مايجب إتمامه)، ثمّة أفعال يجب إتمامها بمجرد
الشروع فيها، تعرّض لها الفقهاء في كتبهم تحت عناوين قد يكون بعضها أعم من بعض، وذلك تبعاً لما عنون في
لسان الدليل نذكر منها: ۱- الواجبات المضيّقة والمعيّنة، ۲- إتمام
العبادة وعدم إبطالها، ۳- الصلاة الواجبة، ۴- صلاة الجمعة والعيدين، ۵- إتمام
الصوم ، ۶- اتمام الاعتكاف، ۷- اتمام الحجّ والعمرة، ۸- إتمام
المسابقة .
•
الإتمام (مايستحب إتمامه)، ذكر الفقهاء لمايستحب إتمامه في كتبهم موارد عديدة، نذكرها في عنوانه.
•
الإتمام (مايحرم إتمامه) ، وله موارد نشير إلى بعضها: ۱- تبدّل
الولي أو إذنه، ۲- إتمام الصلاة المترتبة قبل السابقة، ۳- إتمام
التصوير ، ۴- صنع
آنية النقدين، ۵- اعتكاف المطلّقة.
•
الإتمام (مايكره إتمامه)، ذكر الفقهاء عدداً من الفروع المتعلّقة بما يكره إتمامه في مطاوي كتبهم نذكرها فيما يلي: ۱- كراهة
ابتداء الذمّي بالسلام، ۲- كراهة
مدافعة البول و
الغائط و
الريح و
النوم في الصلاة، ۳- كراهة الإتيان بالنوافل المبتدأة في بعض الأوقات.
•
الإتمام (آثاره)، تترتّب على الإتمام جملة
آثار نذكرها كما يلي: ۱-
الامتثال وسقوط
الأمر ، ۲-
الإثم و
استحقاق العقوبة ، ۳-
التحلّل .
•
الإتمام (موانعه)، يمنع من إتمام
العمل الذي بدأ به المكلّف امور: ۱- الموانع الطبيعية، ۲- الموانع الشرعية، ۳- انتفاء
الأهلية ، ۴-
انتفاء إذن الآذن، ۵- تحقق الغرض، ۶- عروض سبب جديد، ۷-
ارتفاع العذر، ۸-
المزاحمة مع تكليف آخر.
الموسوعة الفقهية، ج۳، ص۳۱۰-۳۳۲.