• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إحياء السنة

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو إحياء السيرة النبوية وغيرها.




السنّة لغةً الطريقة و السيرة، حميدة كانت أو ذميمة، و الجمع سنن.
[۳] المصباح المنير، ج۱، ص۲۹۲.

ومنه قوله تعالى: «سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا».



وفي عرف الفقهاء تطلق على معان، فقد يراد بها الرواية أو محكيّها أي قول المعصوم أو فعله أو تقريره في مقابل الكتاب، كما في قولهم: «الكتاب والسنّة»، وهي تعمّ النبويّة وغيرها، وجوباً كان الحكم المستفاد منها أو استحباباً أو غيرهما.
وقد يراد بها خصوص النبويّة أو ما ثبت بها ولو كان وجوباً. وقد يراد بها المندوب في مقابل الواجب، كما في قولهم: «سنن الصلاة و آدابها» أو «سنن الغسل» سواء كان دليله كتاباً أو سنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو غيره من المعصومين عليهم السلام، وقد يراد بها ما يقابل البدعة، أي كل حكم مستندٍ إلى اصول الشريعة، ولعلّ المراد من البحث هنا ذلك، كما في قول الإمام الحسين عليه السلام:
«فإنّ السنّة قد اميتت و البدعة قد احييت».
فالمراد باحياء السنّة إعادتها إلى العمل بها بعد هجرها بنشرها و تبليغها و تخليصها عن البدع الواقعة فيها.
[۷] معجم لغة الفقهاء، ج۱، ص۴۸.




إحياء السنن و إماتة البدع من الواجبات الكفائية على كل مكلّف قادر عالم بالدين، بل كل جاهل قادر على تحصيل العلم به، نعم مع تحقّق الكفاية لا يجب إحياء السنة بل يستحبّ.
ويدلّ على الوجوب- مضافاً إلى‏ عمومات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- خصوص بعض الأخبار في هذا المعنى، كما روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «إذا ظهرت البدع في امّتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة اللَّه».
وفي رواية اخرى: «سلب نور الايمان».
[۱۰] اليقين (ابن طاوس)، ج۱، ص۱۰.
[۱۲] عوائد الأيّام، ج۱، ص۳۱۹.

وأمّا استحبابه في نفسه مع وجود قدر الكفاية فلمثل رواية الصدوق باسناده عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال لفضيل: «تجلسون و تتحدّثون؟» فقال: نعم، فقال: «إنّ تلك المجالس احبّها، فأحيوا أمرنا، فرحم اللَّه من أحيا أمرنا...».
ورواية عبد السلام الهروي عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال: «رحم اللَّه عبداً أحيا أمرنا»، قلت: كيف يحيي أمركم؟
قال: «يتعلّم علومنا، ويعلّمها الناس، فإنّ الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا». مضافاً إلى عمومات المعروف.


 
۱. لسان العرب، ج۱۳، ص۲۲۶.    
۲. لسان العرب، ج۱۳، ص۲۲۶.    
۳. المصباح المنير، ج۱، ص۲۹۲.
۴. الفتح/سورة ۴۸، الآية ۲۳.    
۵. تاريخ الطبري، ج۴، ص۲۶۶.    
۶. بحار الأنوار، ج۴۴، ص۳۴۰.    
۷. معجم لغة الفقهاء، ج۱، ص۴۸.
۸. الوسائل، ج۱۶، ص۲۶۹، ب ۴۰ من الأمر والنهي، ح ۱.    
۹. الوسائل، ج۱۶، ص۲۷۱.    
۱۰. اليقين (ابن طاوس)، ج۱، ص۱۰.
۱۱. المعتبر، ج۱، ص۱۹.    
۱۲. عوائد الأيّام، ج۱، ص۳۱۹.
۱۳. فقه الصادق، ج۱۱، ص۳۷۹.    
۱۴. الوسائل، ج۱۲، ص۲۰، ب ۱۰ من أحكام العشرة.    
۱۵. الوسائل، ج۱۴، ص۵۰۱، ب ۶۶ من المزار وما يناسبه، ح ۲.    
۱۶. الوسائل، ج۲۷، ص۹۲، ب ۸ من صفات القاضي، ح ۵۲.    




الموسوعة الفقهية، ج۷، ص۱۵۲-۱۵۳.    



جعبه ابزار