• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الإصباح

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو الدخول في الصباح ونقيض المساء .




الإصباح: مصدر أصبح، وهو الدخول في الصباح ، وهو مجي‏ء ضياء النهار ، يقال: أصبح القوم ، إذا دخلوا في الصباح.
[۱] المخصّص، ج۲، ص۳۹۰.
[۲] لسان العرب، ج۷، ص۲۷۱.
[۳] المصباح المنير، ج۱، ص۳۳۱.
[۴] الكلّيات، ج۱، ص۱۳۱.
[۵] رياض السالكين، ج۷، ص۳۸۱.




واستعمله الفقهاء في نفس معناه اللغوي.



تتعلّق بعنوان الإصباح بعض الأحكام وهي:

۳.۱ - الإصباح بصلاة عيد الفطر


صرّح العلّامة الحلّي باستحباب الإصباح بصلاة عيد الفطر أكثر من صلاة عيد الأضحى ؛ معلّلًا ذلك بأنّ المسنون يوم الفطر أن يفطروا أوّلًا على شي‏ء من الحلو ثمّ يصلّوا، وفي الأضحى لا يطعم شيئاً حتى يصلّي ويضحّي، وارتضاه الكركي، وهو ظاهر الشهيد الثاني في الروض .
[۸] الروض، ج۲، ص۸۰۱.


۳.۲ - إصباح الصائم جنبا


المشهور المصرّح به في عبارات الفقهاء
[۱۱] مستندالعروة (الصوم)، ج۱، ص۱۷۵.
بطلان صوم شهر رمضان بالإصباح جنباً متعمّداً ، حيث اشترطوا في صحّة الصوم عدم البقاء على حدث الجنابة متعمّداً حتى يطلع الفجر ، بل عليه الإجماع في كلمات بعضهم، بل في الجواهر : أنّ الحكم فيه من القطعيّات، وفي غيره:
أنّ المسألة كأنّها من المتسالم عليه بينهم، وخلاف من خالف فيها لا يعبأ به.
[۱۷] مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۱۷۵.

واستدلّ لذلك بالنصوص المدّعى استفاضتها أو تواترها ، كصحيحة الحلبي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في رجل احتلم أوّل الليل أو أصاب من أهله ثمّ نام متعمّداً في شهر رمضان حتى أصبح، قال:
«يتمّ صومه ذلك ثمّ يقضيه إذا أفطر من شهر رمضان، ويستغفر ربّه».
وكذا الحال في قضاء شهر رمضان، فيبطل بالإصباح جنباً عمداً في ظاهر المشهور، وظاهر الأصحاب ؛ لدلالة جملة من النصوص عليه، كصحيحة عبد اللَّه بن سنان أنّه سأل أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الرجل يقضي شهر رمضان فيجنب من أوّل الليل ولا يغتسل حتى يجي‏ء آخر الليل، وهو يرى أنّ الفجر قد طلع، قال: «لا يصوم ذلك اليوم ويصوم غيره». هذا كلّه في شهر رمضان وقضائه.
وأمّا سائر أنواع الصوم فظاهر المشهور عدم الفرق في بطلان الصوم و فساده بالإصباح جنباً عمداً بين شهر رمضان وغيره من أفراد الصوم الواجب، معيّناً أو غيره، وكذا المندوب؛ ضرورة عدّهم له في سلك غيره من المفطرات التي لا يختلف فيها أفراد الصوم.
إلّاأنّ جمعاً من الفقهاء حكموا بالصحّة في الصوم المندوب .
وتدلّ عليه جملة من النصوص، و المستفاد منها مفارقة الصوم المندوب صوم رمضان وقضائه، فلا يعتبر فيه عدم البقاء على الجنابة متعمّداً حتى يطلع الفجر.
[۳۱] مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۱۸۱.

ثمّ إنّ بطلان الصوم الواجب بالإصباح جنباً متعمّداً هل يترتّب عليه القضاء و الكفّارة أو القضاء خاصّة؟ قولان، والمشهور الأوّل.

۳.۳ - الصوم مع الإصباح على حدث الحيض والنفاس


حدث الحيض و النفاس كحدث الجنابة في إبطال الصوم بالإصباح عليه عمداً، بل وكذا الحكم في الاستحاضة الكثيرة على ما هو المشهور،
[۳۳] مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۱۸۹.
بل في الحدائق : الظاهر أنّه لا خلاف فيه، أي في الإخلال في أغسال المستحاضة ووجوب قضاء صومها، بل في المسالك : الإجماع على وجوب القضاء فيه مع الإخلال بالأغسال، وكذا الحائض و النفساء إذا انقطع دمها قبل الفجر؛ لموثّق أبي بصير وصحيح ابن مهزيار .

۳.۴ - التحية بالإصباح خيرا


التحيّة التي يترتّب عليها الثواب في الإسلام ويجب ردّها بعنوان التحيّة لا بعنوان آخر هي السلام ، وتتحقّق بذكر ( السلام عليكم ) وما يشتقّ منه.
أمّا التحيّة بغيره مثل: صبّحك اللَّه بالخير، فليس لها آثار التحيّة بالسلام عند المشهور ، وحكم ردّها تارةً يكون في غير حال الصلاة، واخرى في حال الصلاة .
أمّا في الموضع الأوّل فالمشهور عدم وجوب ردّها،
[۳۹] مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.
خلافاً للعلّامة الحلّي في المختلف ، فأوجب الردّ في كلّ ما يسمّى تحيّة؛
[۴۰] المختلف، ج۲، ص۲۲۰.
محتجّاً بعموم قوله تعالى:
«وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا».
ونوقش ذلك بأنّ عموم الآية الكريمة غير ثابت؛ لأنّها مفسّرة بالسلام عند جمهور المفسّرين وأهل اللغة .
[۴۳] مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.

قال السيّد السبزواري : «ويكفي الشكّ في شمولها لغيرها في عدم جواز التمسّك بها؛ لأنّها حينئذٍ من التمسّك بالعام في الشبهة المصداقية، مع أنّه لم يقل أحد بوجوب تعويض كلّ برٍّ و إحسان ».
[۴۴] مهذّب الأحكام، ج۷، ص۱۹۵.

واحتجّ المشهور بالأصل و السيرة وظهور الاتّفاق ،
[۴۵] مهذّب الأحكام، ج۷، ص۱۹۴.
[۴۶] مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.
ويشير إليه صحيح ابن مسلم الآتي، فإنّ قوله: (كيف أصبحت) نوع من التحيّة، وقد سكت الإمام عليه السلام ولم يجبه.
[۴۹] مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.

نعم، ذكر بعضهم بعد نفيه لوجوب الردّ أنّه أحوط؛ خروجاً عن شبهة احتمال وجوب التعميم .
[۵۱] مهذب الأحكام، ج۷، ص۱۹۵.

وأمّا في الموضع الثاني- أي حال الصلاة - فلا يجب الردّ، قال السيّد الخوئي : «فبناءً على عدم وجوب الردّ في غير حال الصلاة فالأمر واضح، وأمّا بناءً على الوجوب فكذلك على ما دلّت عليه صحيحة محمّد بن مسلم، حيث تضمّنت سكوته عليه السلام عن ردّ ابن مسلم‏ حينما قال له: (كيف أصبحت)؛ إذ لا ريب في كونه نوعاً من التحيّة العرفية ، فسكوته خير دليل على عدم الوجوب، على أنّا لو بنينا على وجوب الردّ فصحّة الصلاة معه لا تخلو من إشكال؛ لعدم الدليل على اغتفار ما عدا ردّ السلام من كلام الآدميّين ، ومن البيّن أنّ وجوب التكلّم لا ينافي البطلان، كما لو اضطرّ إليه لإنقاذ غريق مثلًا».
[۵۲] مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.

لكن لو أراد الردّ فالأحوط أن يكون بقصد الدعاء ، كما ذكر بعضهم.


 
۱. المخصّص، ج۲، ص۳۹۰.
۲. لسان العرب، ج۷، ص۲۷۱.
۳. المصباح المنير، ج۱، ص۳۳۱.
۴. الكلّيات، ج۱، ص۱۳۱.
۵. رياض السالكين، ج۷، ص۳۸۱.
۶. نهاية الإحكام، ج۲، ص۵۶.    
۷. جامع المقاصد، ج۲، ص۴۴۸.    
۸. الروض، ج۲، ص۸۰۱.
۹. الحدائق، ج۱۳، ص۱۱۳.    
۱۰. مستمسك العروة، ج۳، ص۳۸.    
۱۱. مستندالعروة (الصوم)، ج۱، ص۱۷۵.
۱۲. الوسيلة، ج۱، ص۱۴۲.    
۱۳. السرائر، ج۱، ص۳۷۷.    
۱۴. الرياض، ج۵، ص۳۱۶.    
۱۵. جواهر الكلام، ج۱۶، ص۲۳۶.    
۱۶. جواهر الكلام، ج۱۶، ص۲۳۷.    
۱۷. مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۱۷۵.
۱۸. الرياض، ج۵، ص۳۱۶.    
۱۹. جواهر الكلام، ج۱۶، ص۲۳۶.    
۲۰. الوسائل، ج۱۰، ص۶۳، ب ۱۶ ممّا يمسك عنه الصائم، ح ۱.    
۲۱. مستمسك العروة، ج۳، ص۳۹.    
۲۲. مستمسك العروة، ج۸، ص۲۷۶.    
۲۳. الوسائل، ج۱۰، ص۶۷، ب ۱۹ ممّا يمسك عنه الصائم، ح ۱.    
۲۴. الحدائق، ج۱۳، ص۱۲۱.    
۲۵. جواهر الكلام، ج۱۶، ص۲۴۰.    
۲۶. الحدائق، ج۱۳، ص۱۲۲.    
۲۷. جواهر الكلام، ج۱۶، ص۲۴۴.    
۲۸. العروةالوثقى، ج۳، ص۵۶۳.    
۲۹. هداية العباد، ج۱، ص۲۵۷، م ۱۲۸۳.    
۳۰. الوسائل، ج۱۰، ص۶۸، ب ۲۰ ممّا يمسك عنه‌الصائم.    
۳۱. مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۱۸۱.
۳۲. الحدائق، ج۱۳، ص۱۲۰.    
۳۳. مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۱۸۹.
۳۴. الحدائق، ج۱۳، ص۱۲۵.    
۳۵. المسالك، ج۲، ص۴۶.    
۳۶. الوسائل، ج۱۰، ص۶۹، ب ۲۱ ممّا يمسك عنه الصائم، ح ۱.    
۳۷. الوسائل، ج۱۰، ص۶۶، ب ۱۸ ممّا يمسك عنه الصائم، ح ۱.    
۳۸. مستمسك العروة، ج۶، ص۵۶۴.    
۳۹. مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.
۴۰. المختلف، ج۲، ص۲۲۰.
۴۱. النساء/سورة ۴، الآية ۸۶.    
۴۲. مستمسك العروة، ج۶، ص۵۶۴.    
۴۳. مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.
۴۴. مهذّب الأحكام، ج۷، ص۱۹۵.
۴۵. مهذّب الأحكام، ج۷، ص۱۹۴.
۴۶. مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.
۴۷. الوسائل، ج۷، ص۲۶۷، ب ۱۶ من قواطع الصلاة، ح ۱.    
۴۸. مستمسك العروة، ج۶، ص۵۶۴.    
۴۹. مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.
۵۰. العروة الوثقى، ج۳، ص۲۳، م ۲۷، مع تعليقاتها.    
۵۱. مهذب الأحكام، ج۷، ص۱۹۵.
۵۲. مستند العروة (الصلاة)، ج۴، ص۵۰۴.
۵۳. العروة الوثقى، ج۳، ص۲۳، م ۲۷.    
۵۴. المنهاج (الخوئي)، ج۱، ص۱۹۱، م ۶۸۱.    
۵۵. المنهاج (السيستاني)، ج۱، ص۲۳۴، م ۶۸۱.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۳، ص۲۹۵-۲۹۸.    



جعبه ابزار