، واحتمل الليث اشتقاقه من الأوْد وهو أيضاً من الاثقال، فعنه أنّه قال: «يقال إتّأد وتوأَّد، فاتّأد على افتعل، وتوأّد على تفعّل، و الأصل فيهما الوأد إلّا أن يكون مقلوباً من الأَود وهو الاثقال»
، لكن الأصل فيه أنّه بمعنى السكون، وهذا بخلاف الاتّئاد فإنّ الأصل فيه التمهُّل والتأنّي و التروّي التي تستعمل صفة للحركة عادة، و المعنيان متقاربان.
۲- الرزانة: وهي بمعنى الثقل، تستعمل في الإنسان وغيره، فهي أعم، يقال: رجل رزين أي ثقيل، ولا يقال: حجر وقور
، وهي في الغالب أمر قلبيّ وباطنيّ، بخلاف الاتئاد فإنّه هيئة بدنيّة، والطمأنينة تجتمع مع الحركة والسكون بينما لا يطلق لفظ الاتئاد إلّا على المتحرك.
۳- السكينة: هي الوداعة والوقار
.
واستدلّ على ذلك بما ورد في الفقه الرضوي حيث جاء فيه: «فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فلا تقُم إليها متكاسلًا ولا متناعساً ولا مستعجلًا ولا متلاهياً،
ولكن تأتيها على السكون والوقار والتؤدة»
.
۸- حفظ الوديعة: ذكروا أنّه يجب على الودعيّ المبادرة إلى حفظ الوديعة، فلو لم يبادر إلى ذلك عُدّ مقصّراً، وقد أدخل بعض الفقهاء في حدّها الاتئاد، فجوّزه للودعيّ، ولم يوجب عليه الاسراع في المشي في طريقه لوضع الوديعة في المحل الآمن المخصّص لحفظها