• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الاتئاد

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو صفة للحركة معناه التأني والتمهل.




اتّئاد- وزان افتعال- مصدر إتّأد معناه التمهُّل و التأنّي و الرزانة، وهو صفة للحركة عادة، و التّؤْدَة والتُّؤَدَة بمعناه
[۱] تهذيب اللغة، ج۱۴، ص۲۴۴.
[۲] العين، ج۸، ص۹۷.
.
وأصل الاتّئاد من الوأد بمعنى الثقل، ومنه اشتق لفظ الموؤدة
[۳] المحيط في اللغة، ج۹، ص۳۹۵.
[۴] معجم مقاييس اللغة، ج۶، ص۷۸.
، واحتمل الليث اشتقاقه من الأوْد وهو أيضاً من الاثقال، فعنه أنّه قال: «يقال إتّأد وتوأَّد، فاتّأد على افتعل، وتوأّد على تفعّل، و الأصل فيهما الوأد إلّا أن يكون مقلوباً من الأَود وهو الاثقال»
[۵] تهذيب اللغة، ج۱۴، ص۲۴۴.
.



ليس لدى الفقهاء معنى اصطلاحي للكلمة، فهم يستعملونها بما لها من معنى في اللغة.



۱- الوقار:وهو يأتي بمعنى الرزانة أيضاً ، لكن الأصل فيه أنّه بمعنى السكون، وهذا بخلاف الاتّئاد فإنّ الأصل فيه التمهُّل والتأنّي و التروّي التي تستعمل صفة للحركة عادة، و المعنيان متقاربان.
۲- الرزانة: وهي بمعنى الثقل، تستعمل في الإنسان وغيره، فهي أعم، يقال: رجل رزين أي ثقيل، ولا يقال: حجر وقور .
۳- الطمأنينة: هي السكون، وقيل: السكون بعد الانزعاج
[۸] معجم ألفاظ القرآن الكريم، ص ۳۰۷.
، وهي في الغالب أمر قلبيّ وباطنيّ، بخلاف الاتئاد فإنّه هيئة بدنيّة، والطمأنينة تجتمع مع الحركة والسكون بينما لا يطلق لفظ الاتئاد إلّا على المتحرك.
۳- السكينة: هي الوداعة والوقار ومفارقة الاضطراب عند الغضب و الخوف» ، و المشهور أنّ السكينة هيئة بدنيّة في الأعضاء تكشف عن طمأنينة نفسيّة ، بخلاف الاتّئاد فإنّه صفة للحركة عادة.



ورد في الروايات الأمر بالتؤدة في الامور وعدم التسرّع فيها، فعن أبي عبد اللَّه عليه السلام في بيان جنود العقل و الجهل قال: «والتؤدة وضدُّها التسرُّع» .
وعن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا أردت أمراً فعليك بالرفق والتؤدة حتى يجعل اللَّه لك منه فرجاً» ، وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «التؤدة ممدوحة في كلّ شي‌ء إلّا في فرص الخير» ، وعنه عليه السلام أيضاً: «التؤدة يمن» ، وعن الإمام الصادق عليه السلام: «قال لقمان لابنه:... والزم نفسك التؤدة في امورك» .
وعن الإمام الجواد عليه السلام: «اتّئد تُصِب» .
وقد تعرّض الفقهاء للاتّئاد في بعض الآداب نذكر فيما يلي أهمّها:
۱- القيام إلى الصلاة: عدّ بعض الفقهاء التؤدة في القيام إلى الصلاة من جملة آدابها .
واستدلّ على ذلك بما ورد في الفقه الرضوي حيث جاء فيه: «فإذا أردت أن تقوم إلى الصلاة فلا تقُم إليها متكاسلًا ولا متناعساً ولا مستعجلًا ولا متلاهياً،
ولكن تأتيها على السكون والوقار والتؤدة» .
وقد يستفاد ذلك أيضاً من حديث يونس الشيباني عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «إذا أقمت الصلاة فأقم مترسّلًا» . فإنّه يحتمل أن يراد من الترسُّل التؤدة والتثبّت في البدن .
۲- أداء صلاة المغرب: ورد في بعض الروايات قول الإمام عليه السلام: «إنّي احبّ إذا صلّيت المغرب أن أرى في السماء كوكباً» ، وقد استفاد بعض الفقهاء منه استحباب أداء صلاة المغرب بتؤدة بحيث يرى الكوكب بعد الفراغ منها .
۳- أفعال الصلاة: يظهر من بعض الفقهاء اعتبار التؤدة شرطاً في صحة الصلاة ، ولعلّ مراده من ذلك الطمأنينة.
۴- القراءة: ذكر بعض الفقهاء استحباب الترتيل في قراءة القرآن، وفسّره بعض أهل اللغة بالتؤدة فيها .
۵- ارتقاء منبر الجمعة: عدّ بعض الفقهاء الاتّئاد في ارتقاء منبر خطبة الجمعة من جملة آداب صلاة الجمعة و مستحبّاتها .
۶- الإفاضة من عرفات: ذكر بعض الفقهاء أنّه يستحبّ للحاجّ إذا أفاض من عرفات إلى المشعرالحرام أن‏ يمشي بتؤدة ووقار ، واستدلّ عليه بما ورد في صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد اللَّه عليه السلام حيث قال فيها: «وتوأدوا و اقتصدوا في السير» .
۷- الطواف والسعي: جاء في الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السلام ما يدلّ على استحباب الإتئاد في السعي بين الصفا و المروة في غير مواضع الهرولة .
وورد في بعض الروايات ما يدلّ على استحباب تقارب الخطي في الطواف وفسَّره بعض الفقهاء بالمشي بتؤدة .
۸- حفظ الوديعة: ذكروا أنّه يجب على الودعيّ المبادرة إلى حفظ الوديعة، فلو لم يبادر إلى ذلك عُدّ مقصّراً، وقد أدخل بعض الفقهاء في حدّها الاتئاد، فجوّزه للودعيّ، ولم يوجب عليه الاسراع في المشي في طريقه لوضع الوديعة في المحل الآمن المخصّص لحفظها .


 
۱. تهذيب اللغة، ج۱۴، ص۲۴۴.
۲. العين، ج۸، ص۹۷.
۳. المحيط في اللغة، ج۹، ص۳۹۵.
۴. معجم مقاييس اللغة، ج۶، ص۷۸.
۵. تهذيب اللغة، ج۱۴، ص۲۴۴.
۶. القاموس المحيط، ج۱، ص۳۴۳.    
۷. معجم الفروق اللغوية، ص۲۵۳- ۲۵۴.    
۸. معجم ألفاظ القرآن الكريم، ص ۳۰۷.
۹. العين، ج۵، ص۳۱۳.    
۱۰. الصحاح، ج۵، ص۲۱۳۶.    
۱۱. معجم الفروق اللغوية، ص ۲۸۰.    
۱۲. معجم الفروق اللغوية، ص۲۸۰.    
۱۳. الخصال، ص۵۸۹.    
۱۴. المستدرك، ج۱۱، ص۲۹۳- ۲۹۴، ب ۲۷ من جهاد النفس، ح ۹.    
۱۵. المستدرك، ج۱۲، ص۱۴۲، ب ۹۰ من جهاد النفس، ح ۶.    
۱۶. عيون الحكم والمواعظ، ص۳۷.    
۱۷. البحار، ج ۱۳، ص۴۱۹، ح ۱۴.    
۱۸. البحار، ج۶۸، ص۳۴۰، ح ۱۳.    
۱۹. الحدائق، ج۸، ص۱۱.    
۲۰. الحدائق، ج۸، ص۹۰.    
۲۱. فقه الرضا عليه السلام، ص۱۰۱.    
۲۲. الوسائل، ج۵، ص۴۰۳- ۴۰۴، ب ۱۳ من الأذان والإقامة، ح ۹.    
۲۳. الغنائم، ج۲، ص۴۱۰.    
۲۴. الوسائل، ج۴، ص۱۷۵، ب ۱۶ من المواقيت، ح ۹.    
۲۵. مستند الشيعة، ج۴، ص۱۴۲.    
۲۶. السرائر، ج۱، ص۳۱۱.    
۲۷. جواهر الكلام، ج۹، ص۳۹۳-۳۹۵.    
۲۸. لسان العرب، ج۱۱، ص۲۶۵.    
۲۹. السرائر، ج۱، ص۲۹۴.    
۳۰. البيان، ص۱۰۹.    
۳۱. المدارك، ج۷، ص ۴۱۸.    
۳۲. مستند الشيعة، ج۱۲، ص۲۳۱- ۲۳۲.    
۳۳. جامع المدارك، ص۴۳۵- ۴۳۶.    
۳۴. الكافي، ج۴، ص۴۶۷، ح ۲.    
۳۵. فقه الرضا عليه السلام، ص۲۲۰.    
۳۶. الوسائل، ج۱۳، ص۳۵۱- ۳۵۳، ب ۲۹ من الطواف.    
۳۷. الذخيرة، ج۳، ص۶۳۳.    
۳۸. جواهر الكلام، ج۲۷، ص۴۲۴.    
۳۹. تكملة العروة، ج۱، ص۱۴۷، م ۴.    




الموسوعة الفقهية، ج۳، ص۱۳۴.    



جعبه ابزار