الإدارة- وزان إفعالة- من الدور والدوران بمعنى الطواف حول الشيء أو التحرّك من شيء والعود ثانياً إليه، يقال:دار الشيء يدور دوراً ودوراناً، إذا طاف حول الشيء أو تحرّك وعاد إلى الموضع الذي ابتدأ منه.
زيدت الهمزة فيها للتعدية.
والإدارة أصلها إدوارة، حذفت الواو منها تخفيفاً كما في كلّ فعل أجوف مثل [[الإجابة
|إجابة]] وإجازة.
ومعنى الإدارة: لفّ الشيء حول نفسهكالدائرة التي يرجع آخرها من حيث بدأ أوّلها،يقال: أدار العمامة حول رأسه أي لفّها حوله.
كالسور الذي يحيط بالدار.
وفرقها عن الإدارة بمعنى التدوير واللفّ هو أنّ الدائر في الإحاطة الفاعل، وفي الإدارة المدوّر به؛ ولذلك كان فعل الإحاطة لازماً، والإدارة متعدّياً.وأمّا الإدارة بمعنى التعاطي والمباشرة فيباين معنى الإحاطة بالكلّية.
وذكرت فيها عدّة أحكام:
۱- يُفوّض السفيهوالصغير إدارة بعض شئونه الماليّة مدّة من الزمان لاختبار رشده، فإن أحسن إدارتها حكم برشده، ودفع إلى السفيه ماله في الحال، وإلى الصغير بعد بلوغه على المشهور بين الفقهاء.
۳- يستحبّ للمسبّح إدارة السبحة الحسينيّة بيده، فقد روي عن الصادق عليه السلام أنّه قال: «من أدار الحجر من تربة الحسين عليه السلام فاستغفر به مرّة واحدة كتب اللَّه له سبعين مرّة...».
وعن محمّد بن عبد اللَّه بن جعفر الحميري أنّه كتب إلى صاحب الزمان عليه السلام يسأله: هل يجوز أن يسبّح الرجل بطين القبر؟ وهل فيه فضل؟ فأجاب عليه السلام: «يجوز أن يسبّح به، فما من شيء من السبح أفضل منه، ومن فضله أنّ المسبّح ينسى التسبيح ويدير السبحة فيكتب له التسبيح».