سورة الأنعام هي السورة السادسة و إحدى سور القرآن المكّیة، و تقع في الجزأين السابع و الثامن. سبب تسمية هذه السورة بـ (الأنعام) هو ذكر ذات الأربع في آياتها الخمس عشرة. المحور الرئيسي لسورة الأنعام هو أصول الدين أي: التوحيد و النبوة و المعاد. و في هذه السورة يذكر احتجاج إبراهيم النبی و محادثته مع الكفار حول عبادة النجوم و الشمس. الآية ۲۰ تتحدث عن معرفة أهل الكتاب بصفات النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) و الآية ۱۶۴ هي إحدى الآيات المشهورة في سورة الأنعام. من آيات سورة الأنعام مثل تحريم قتل الكافر و لعنه، الكذب على الله و على النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) و أكل لحم الحيوان الذي لم يذبح مع ذكر اسم الله؛ تعتبر من آيات الأحكام في هذه السورة. في بعض الروايات أن هذه السورة نزلت على النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم) مع سبعين ألف ملك مسبحين. من قرأها سبحه أولئك الملائكة إلى يوم القيامة. اجتماع "ختم أنعام" هو أحد الاجتماعات الشعبية في إيران، حيث يتم قراءة سورة الأنعام بهدف قضاء الحوائج. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر النَّعَم : واحد الأنعام و هي المال الراعية؛ قال ابن سيده: النَّعَم الإِبل و الشاء. و قال ابن الأعرابي: النعم الإِبل خاصة، و الأنعام الإبل و البقر و الغنم و العرب. إذا أَفردت النَّعَم لم يريدوا بها إلا الإِبل، فإذا قالوا الأَنْعَام أَرادوا بها الإِبل و البقر و الغنم. سورة الأنعام، سورة الحجة. «سورة الأنعام»؛ [ «سورة الحجّة»؛[ هي مائة و خمس و ستون آية. هي ثلاثة آلاف و اثنان و خمسون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي إثنا عشر ألفا و أربعمائة و عشرون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض منها إثبات التوحيد و النبوّة، و دحض مذاهب المبطلين و الملحدين، و إبطال ما ابتدعوه من تحليل الحرام، و تحريم الحلال من الطيّبات، تقرّبا لأصنامهم؛ و بهذا ينحصر الغرض منها في هذين المقصدين. و قد ابتدئت بإثبات التوحيد و النبوّة، تمهيدا لمناظرة المشركين فيهما؛ و ختمت ببيان أن النبي (صلیاللهعلیهوآله) ليس في شي ء منهم بعد أن قام بإبطال شبهاتهم، و أن ما أتاهم به من التوحيد هو دين أبيهم إبراهيم (علیهالسلام)؛ و أن اللّه (سبحانه و تعالى) ما كان ليتركهم من غير تكليف، و هو لم يخلقهم عبثا؛ و إنما خلقهم، ليجعلهم خلفاءه في أرضه. سورة الأنعام مثل كامل للخصائص المكية، إنها حشد من الصور الفنية العجيبة، اللمسات الوجدانية الموحية و المنطق الطبيعي الحي. و هي كلّها من أولها إلى آخرها تنبض بإيقاع واحد، و تترقرق بماء واحد تفيض بينبوع زاخر متدفق. إن موضوعها الذي تعالجه من مبدئها إلى منتهاها هو موضوع العقيدة، بكلّ مقوّماتها و بكلّ مكوّناتها، و هي تأخذ بمجامع النفس البشرية و تطوف بها في الوجود كله، وراء ينابيع الحقيقة و موحياتها المستترة و الظاهرة في هذا الوجود الكبير. إنها تطوف بالنفس البشرية في ملكوت السماوات و الأرض، تلحظ الظلمات فيها و النور، و ترقب الشمس و النجوم، و تسرح في الجنات المعروشة و غير المعروشة، و الحياة الباطلة و الجارية، و تقف على مصارع الأمم الخالية، و آثارها البائدة و الباقية، ثم تسبح مع ظلمات البحر و البر و أسرار الغيب و النفس؛ و الحي يخرج من الميّت، و الميّت يخرج من الحي، و مع الحبة المستكنة في ظلام الأرض، و النطفة المستكنة في ظلام الرحم. ثم تموج بالجن و الإنس و الطير و الوحش و الأوّلين و الآخرين و الأحياء و الأموات، و الحفظة من الملائكة على النفس بالليل و النهار. إنه الحشد الكوني الذي يزحم أقطار النفس، و أقطار الحس، و أقطار اللمس و أقطار الخيال... ثمّ إنّها اللمسات المبدعة المحببة، التي تنتفض المشاهد بعدها و المعاني، أحياء تمرح في النفس و الخيال. و إذا كلّ مكرور مألوف من المشاهد و المشاعر، جديد نابض، كأنما تتلقّاه النفس أول مرة، و لم يطلع عليه من قبل ضمير إنسان. إلا أنّها القدرة المبدعة تتبدّى في صورة من صورها الكثيرة، فما يقدر على بث الحياة هكذا في الصور و المشاعر و المعاني، إلا اللّه (سبحانه) الذي بث في الوجود الحياة. أبي بن كعب عن النبي (صلیاللهعلیهوآله) قال: «أنزلت علي الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل التسبيح و التحميد فمن قرأها صلى عليه أولئك السبعون ألف ملك بعدد كل آية من الأنعام يوما و ليلة». جابر بن عبدالله الأنصاري عن النبي (صلیاللهعلیهوآله) قال: «من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام إلى قوله «وَ يَعْلَمُ ما تَكْسِبُونَ» وكل الله به أربعين ألف ملك يكتبون له مثل عبادتهم إلى يوم القيامة و ينزل ملك من السماء السابعة و معه مرزبة من حديد فإذا أراد الشيطان أن يوسوس أو يرمي في قلبه شيئا ضربه بها إلى آخر الخبر». و روى العياشي بإسناده عن أبيبصير عن أبي عبدالله (علیهالسلام) قال : «إن سورة الأنعام نزلت جملة واحدة و شيعها سبعون ألف ملك فعظموها و بجلوها فإن اسم الله فيها في سبعين موضعا و لو يعلم الناس ما في قراءتها من الفضل ما تركوها» ثم قال (علیهالسلام): «من كانت له إلى الله حاجة يريد قضاءها فليصل أربع ركعات بفاتحة الكتاب و الأنعام و ليقل في صلاته إذا فرغ من القراءة يا كريم يا كريم يا كريم يا عظيم يا عظيم يا عظيم يا أعظم من كل عظيم يا سميع الدعاء يا من لا تغيره الليالي و الأيام صل على محمد و آل محمد و ارحم ضعفي و فقري و فاقتي و مسكنتي يا من رحم الشيخ يعقوب حين رد عليه يوسف قرة عينه يا من رحم أيوب بعد طول بلائه يا من رحم محمدا و من اليتم آواه و نصره على جبابرة قريش و طواغيتها و أمكنه منهم يا مغيث يا مغيث يا مغيث تقول ذلك مرارا فو الذي نفسي بيده لو دعوت الله بها ثم سألت الله جميع حوائجك لأعطاك». و روى علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن خالد عن أبيالحسن علي بن موسىالرضا (علیهالسلام) قال: «نزلت الأنعام جملة واحدة شيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح و التهليل و التكبير فمن قرأها سبحوا له إلى يوم القيامة» و روى أبوصالح عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة الأنعام في كل ليلة كان من الآمنين يوم القيامة و لم ير النار بعينه أبدا». هي مكية عن ابن عباس غير ست آيات «وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ» إلى آخر ثلاث آيات «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» إلى آخر ثلاث آيات فإنهن نزلن بالمدينة و في رواية أخرى عنه غير ثلاث آيات «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ» إلى آخر الثلاث و باقي السورة كلها نزلت بمكة. نزلت سورة الأنعام بمكّة بعد سورة الحجر، و قد نزلت سورة الحجر بعد ثلاث سور من سورة الإسراء، و كان الإسراء، قبل الهجرة إلى المدينة بسنة، فتكون سورة الأنعام من السور التي نزلت بين الإسراء و الهجرة. نزلت هذه السورة بمکة، في ذلک الجوّ الملوَّث بالشرک و العناد و إنکار البعث و...، حین کان المشرکون ینکرون القرآن و قالوا إن محمدا يقوله من تلقاء نفسه و لیس نبیاً لأنه انسان و لابد أن یکون الأنبیاء من ملائکة الله. الأخبار الواصلة إلينا من أئمّة أهلالبيت (عليهمالسلام) تفيد بأن واحدة من مميزات هذه السورة هي أنّ آياتها جميعا نزلت في مكان واحد. هدف هذه السورة الرئيسي- مثل أهداف السور المكية- توكيد الأصول الثلاثة: «التوحيد» و «النبوة» و «المعاد»، و لكنها تؤكّد أكثر ما تؤكّد قضية عبادة اللّه الواحد و محاربة الشرك و الوثنية، بحيث أنّ معظم آيات هذه السورة يخاطب المشركين و عبدة الأصنام، و بهذا يتناول البحث في أكثر المواضع أعمال المشركين و بدعهم... و لعل السبب في نزول هذه السورة في مكان واحد هو هذا التماسك المعنوي و إعطاء الأولوية لمسألة التوحيد. هذه السورة هي السورة «السادسة» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الخامسة و الخمسون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الحجر. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سورة المائدة بآية «عَلى كُلِّ شَيْ ءٍ قَدِيرٌ» افتتح سورة الأنعام بما يدل على كمال قدرته من خلق السماوات و الأرض و غيره . هذه السورة هي إحدى سور خمس مفتتحة بـ «الْحَمْدُ لِلَّهِ » و هنّ كلها مكية. (تلک السور هي: الفاتحة و الأنعام و الکهف و سبأ و فاطر) و هي من السبع الطوال. و القول في السبع الطوال مختلف؛ اعتبر البعض أنها هي: البقرة و آل عمران و النساء و المائدة و الأنعام و الأعراف و الأنفال مع التوبة و قال البعض بل السابعة يونس و ليست الأنفال و التوبة منها (هذا قول سعید بن جبیر). [۲۶]
الشهرستاني، محمد بن عبدالکریم، مفاتيح الأسرار و مصابيح الأبرار، ج ۱، ص ۳۰.
قال رسول اللّه (صلىاللّهعليهوآلهوسلّم): «أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصل». و هي أوّل سورة مكّيّة توضع في السبع الطوال من سور القرآن الكريم. و من خصائص هذه السورة أنّها نزلت جملة واحدة مشيّعة بالملائكة. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الثامن | سور الجزء السابع | سور حامدات | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص تاريخية | سور ذات مباحث فقهية | سور طوال | سور مدنية
|