• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الإغماء (الإغماء في الحج)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



لتصفح عناوين مشابهة، انظر الإغماء (توضيح).
لو أغمي على أحد في الحج له أحكام نشير إليها. 




لو اغمي عليه عند الإحرام بحيث تعذّر عليه  نيّته ، فهل تصحّ النيابة عنه؟ فيه قولان:

۱.۱ - القول الأوّل


 صحّة  النيابة عنه  وانعقاد  إحرامه.
[۶] المختلف، ج۴، ص۷۲.

قال ابن الجنيد : «من كان مغلوباً عليه في وقت الإحرام أحرم به، ويمنع ممّا يمنع منه المحرم».
[۸] المختلف، ج۴، ص۷۱.

وقال الشيخ الطوسي : «أمّا النيّة فهي‏ ركن في الأنواع الثلاث (أي  التمتّع‌  والقران  والإفراد ) من تركها فلا حجّ له،  عامداً كان أو  ناسياً إذا كان من أهل النيّة، فإن لم يكن من أهلها أجزأت نيّة غيره عنه، وذلك مثل المغمى عليه يحرم عنه وليّه  وينوي وينعقد إحرامه».
[۹] المبسوط، ج۱، ص۵۱۲.

وقال الشهيد: «لو جنّ في الميقات أو اغمي عليه أحرم عنه وليّه وجنّبه ما يجتنبه المحرم».
وقد استدلّ له:
۱- بأنّ الإحرام عبادة يصحّ فيها النيابة، فأجزأ إحرام الولي عنه.
[۱۱] المختلف، ج۴، ص۷۲.

۲-  وبمرسل  جميل عن أحدهما عليهما السلام في مريض اغمي عليه فلم يعقل حتى أتى الموقف، فقال: «يحرم عنه رجل».
ونوقش فيها بأنّها مرسلة ولا  جابر  لإرسالها.
[۱۴] معتمد العروة، ج۲، ص۴۳۲.


۱.۲ - القول الثاني


عدم صحّة النيابة عنه.
قال ابن إدريس : «وإن كان زائل العقل فقد سقط عنه  الحجّ ،  مندوباً كان أو  واجباً ، فإن اريد بذلك (قولهم: أنّه يحرم عنه وليّه ويجنّبه ما يجتنب المحرم‏) أنّ وليّه لا يقرّبه شيئاً ممّا يحرم على المحرم  استعماله  فحسن، وإن اريد بأنّه ينوي عنه ويحرم عنه فقد قلنا ما عندنا في ذلك (أنّه لا يجزيه نيّة غيره عنه‏)».
واستدلّ عليه بأنّ النيابة خلاف الأصل ، وإنّما تثبت في موضع اليقين ، وأنّ النيابة عن الحي إنّما تصحّ  بإذنه .
على أنّ هذا ليس نيابة إلّا في النيّة،  والإحرام  بالغير إنّما ثبت في الصبي .
ثمّ إنّه بناءً على القول بصحّة النيابة عن المغمى عليه في الإحرام، فهل يجزيه عن إحرامه الواجب لو أفاق بعد ذلك؟
صرّح بعضهم بالإجزاء، وتمامية إحرامه.
لكن صرّح آخرون
[۲۴] المختلف، ج۴، ص۷۲.
بأنّه إن لم يفق حتى فاته الموقفان انكشف أنّه لم يكن وجب عليه، وإن أفاق قبل الوقوف أجزأه عن حجة الإسلام ؛ لأنّه يقبل النيابة وتعذّر عنه بنفسه.
قال المحقّق الحلّي : «والذي يقتضيه الأصل أنّ إحرام الولي (عن المغمى عليه‏) جائز ، لكن لا يجزي عن حجّة الإسلام؛ لسقوط الفرض  بزوال  عقله. نعم، إذا زال العارض قبل الوقوف أجزأه إلّا أن يضيق الوقت عن أحد الموقفين».
وذهب الفاضل الأصفهاني إلى أنّه: «إن أفاق في الحجّ قبل الوقوف فأمكنه الرجوع إلى الميقات رجع فأحرم منه، وإلّا فمن أدنى  الحلّ إن أمكنه، وإلّا فمن موضعه. وإن كان ميقات حجّه  مكة  رجع إليها إن أمكنه، وإلّا فمن موضعه، كلّ ذلك إن كان وجب عليه، وإلّا فوجوبه بالمرور على الميقات- وخصوصاً مع الإغماء - غير معلوم، وكذا بهذا الإحرام. وإن أحرم به في العمرة فإن كانت  مفردة  انتظر به حتى يفيق، فإذا أفاق وقد ادخل الحرم رجع إلى أدنى الحلّ أو الميقات إن أمكنه فأحرم إن كانت وجبت عليه وأمكنه الرجوع، ومن موضعه إن لم يمكنه وضاق وقته بأن اضطرّ إلى الخروج. وإن كانت  عمرة التمتع  فأفاق حيث يمكنه  إدراكها  مع الحجّ فعلها بإحرام نفسه، وإلّا حجّ مفرداً بإحرام نفسه، كما قلنا: إن كان وجب عليه حجّ الإسلام أو لغيره ثمّ اعتمر إن وجبت عليه، وإن لم يكن وجب عليه شي‏ء منهما تخيّر بينه وبين إفراد العمرة كذلك».



صرّح جملة من الفقهاء بجواز النيابة في الطواف عن المغمى عليه،
[۲۸] الشرائع، ج۱، ص۲۳۳.
ولا يشترط إذنه  واستنابته .
واستدلّ عليه بصحيحة حريز عن  أبي عبد اللَّه  عليه السلام قال: « المريض المغلوب والمغمى عليه يرمى عنه ويطاف عنه»، وغيرها من الروايات .
وقال  المحقق النجفي : «ينبغي تقييد ذلك بما إذا لم يرجَ البرء أو ضاق الوقت، وإلّا انتظر».
واستدلّ عليه  بخبر  يونس ، قال: سألت  أبا الحسن  عليه السلام أو كتبت إليه عن سعيد بن يسار  أنّه سقط من جَمَله فلا يستمسك بطنه، أطوف عنه وأسعى؟ قال: «لا، ولكن دعه، فإن برئ قضى هو، وإلّا فاقض أنت عنه».
وأمّا السعي فقد صرّح جملة من الفقهاء بأنّه إن تعذّر على المكلّف  السعي استناب فيه،
[۴۵] الشرائع، ج۱، ص۲۷۳.
وهو بعمومه يشمل المقام كما لا يخفى.
ويمكن الاستدلال عليه بخبر يونس‏ المتقدّم.



عروض الإغماء على المكلّف في الموقفين تارة يكون بعد نيّة الوقوف ، واخرى يكون قبلها، وعلى الأوّل أفتى جملة من الفقهاء بصحّة وقوفه  وإجزائه  عن الواجب ، وأمّا على الثاني فلا اعتبار بوقوفه؛
[۵۱] الشرائع، ج۱، ص۲۵۶.
نظراً إلى عدم النيّة  المعتبرة فيه.
قال  العلّامة الحلّي : «لا اعتبار بوقوف المغمى عليه  والنائم ، أمّا لو تجدّد الإغماء بعد الشروع فيه في وقته صحّ».
وقال السيد العاملي : «القول بالصحّة هو المعروف من مذهب الأصحاب؛ لأنّ الركن من الوقوف مسمّاه، وهو يحصل بآنٍ يسير بعد النيّة، ولأنّ من دفع  عمداً قبل طلوع الشمس لا يفسد حجّه، فكيف يتصوّر الفساد مع الخروج عن التكليف ؟!».
ولكن حكى  المحقّق الحلّي  القول بعدم الصحّة.
[۶۴] الشرائع، ج۱، ص۲۵۶.
وفي الجواهر : لم يعرف القائل به.
وقال السيّد العاملي: «لم نقف في هذا الحكم على مخالف صريحاً. نعم، ذكر الشيخ في المبسوط عبارة مقتضاها أنّه يعتبر الإفاقة من الجنون والإغماء في الموقفين... وليس في كلامه رحمه الله دلالة على عدم صحّة الوقوف إذا عرض أحد هذه  الأعذار  بعد النيّة».
وقال الفاضل الأصفهاني - بعد نقل ما حكاه المحقّق في الشرائع من القول بعدم الصحّة-: «لم أظفر بصاحب هذا القيل، وإن كان ظاهر شارح  إشكالاته  أنّه ابن إدريس ».



يجوز الرمي عن المغمى عليه إذا لم يفق قبل وقت الرمي
[۶۸] المبسوط، ج۱، ص۵۰۸.
[۶۹] الشرائع، ج۱، ص۲۷۶.
[۷۳] الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.
بلا خلاف.
ودليله
[۸۲] الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.
الروايات:
منها: صحيحة حريز عن  أبي عبد اللَّه  عليه السلام قال: « المريض المغلوب والمغمى عليه يُرمى عنه ويُطاف عنه».
ومنها: صحيحة رفاعة بن موسى عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: سألته عن رجل اغمي عليه؟ فقال: «يُرمى عنه  الجمار ».
ومنها: موثّقتي إسحاق بن عمار .
وصرّح بعضهم  بجواز  ذلك من غير إذن منه ولا استنابة ؛
[۹۰] الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.
نظراً إلى عدم قابليّته لذلك.
وقيّده بعضهم  بخوف  فوت وقت الرمي.
قال الشهيد: «لو اغمي عليه قبل الاستنابة وخيف فوت الرمي فالأقرب رمي الوليّ عنه، فإن تعذّر فبعض  المؤمنين ؛  لرواية  رفاعة عن الصادق عليه السلام: «يرمى عمّن اغمي عليه» ».
وقال  السيد العاملي  بعد نقل الرواية: «وربما ظهر من الرواية وجوب الرمي عنه كفاية »، ولكن في الجواهر منع هذا الظهور.
ولو اغمي على المريض بعد الاستنابة لم ينعزل النائب؛ للأصل،  وإطلاق  الخبر المتقدّم.
[۱۰۲] الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.



 
۱. النهاية، ج۱، ص۲۱۱.    
۲. المهذّب، ج۱، ص۲۱۴.    
۳. المعتبر، ج۲، ص۸۰۹.    
۴. الجامع للشرائع، ج۱، ص۱۸۰.    
۵. التحرير، ج۱، ص۵۶۵.    
۶. المختلف، ج۴، ص۷۲.
۷. الدروس، ج۱، ص۳۴۲.    
۸. المختلف، ج۴، ص۷۱.
۹. المبسوط، ج۱، ص۵۱۲.
۱۰. الدروس، ج۱، ص۳۴۲.    
۱۱. المختلف، ج۴، ص۷۲.
۱۲. الوسائل، ج۱۲، ص۴۱۳، ب ۵۵ من الإحرام، ح ۲.    
۱۳. العروة الوثقى، ج۴، ص۶۵۰، م ۵.    
۱۴. معتمد العروة، ج۲، ص۴۳۲.
۱۵. كشف اللثام، ج۵، ص۲۴۲.    
۱۶. السرائر، ج۱، ص۵۲۹.    
۱۷. كشف اللثام، ج۵، ص۲۴۲.    
۱۸. العروة الوثقى، ج۴، ص۶۵۰، م ۵.    
۱۹. السرائر، ج۱، ص۵۲۹.    
۲۰. كشف اللثام، ج۵، ص۲۴۲.    
۲۱. النهاية، ج۱، ص۲۱۱.    
۲۲. الجامع للشرائع، ج۱، ص۱۸۰.    
۲۳. المعتبر، ج۲، ص۸۰۹.    
۲۴. المختلف، ج۴، ص۷۲.
۲۵.  كشف اللثام، ج۵، ص۲۴۲.    
۲۶. المعتبر، ج۲، ص۸۰۹.    
۲۷. كشف اللثام، ج۵، ص۲۴۲- ۲۴۳.    
۲۸. الشرائع، ج۱، ص۲۳۳.
۲۹. الجامع للشرائع، ج۱، ص۲۰۰.    
۳۰. القواعد، ج۱، ص۴۱۱.    
۳۱. المدارك، ج۷، ص۱۲۹.    
۳۲. الحدائق، ج۱۶، ص۲۴۵.    
۳۳. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۳۴. العروة الوثقى، ج۴، ص۵۳۷، م ۳.    
۳۵. مستند الشيعة، ج۱۲، ص۱۳۴.    
۳۶. المدارك، ج۷، ص۱۲۹.    
۳۷. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۳۸. الوسائل، ج۱۳، ص۳۹۳، ب ۴۹ من الطواف، ح ۱.    
۳۹. الوسائل، ج۱۳، ص۳۹۳، ب ۴۹ من الطواف‌.    
۴۰. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۴۱. مستند الشيعة، ج۱۲، ص۱۳۴.    
۴۲. مستند الشيعة، ج۱۲، ص۱۳۴.    
۴۳. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۴۴. الوسائل، ج۱۳، ص۳۸۷، ب ۴۵ من الطواف، ح ۳.    
۴۵. الشرائع، ج۱، ص۲۷۳.
۴۶. القواعد، ج۱، ص۴۳۰.    
۴۷. المسالك، ج۲، ص۳۵۹.    
۴۸. مستند الشيعة، ج۱۲، ص۱۸۹.    
۴۹. جواهر الكلام، ج۱۹، ص۴۳۰.    
۵۰. مستند الشيعة، ج۱۲، ص۱۸۹.    
۵۱. الشرائع، ج۱، ص۲۵۶.
۵۲. القواعد، ج۱، ص۴۳۶.    
۵۳. المسالك، ج۲، ص۲۸۴.    
۵۴. المدارك، ج۷، ص۴۲۲.    
۵۵. كشف اللثام، ج۶، ص۷۷.    
۵۶. الحدائق، ج۱۶، ص۴۵۹.    
۵۷. جواهر الكلام، ج۱۹، ص۶۸.    
۵۸. السرائر، ج۱، ص۶۱۶.    
۵۹. السرائر، ج۱، ص۶۲۱.    
۶۰. جامع المقاصد، ج۳، ص۲۲۵- ۲۲۶.    
۶۱. كشف اللثام، ج۶، ص۷۷.    
۶۲. القواعد، ج۱، ص۴۳۶.    
۶۳. المدارك، ج۷، ص۴۲۲.    
۶۴. الشرائع، ج۱، ص۲۵۶.
۶۵. جواهر الكلام، ج۱۹، ص۶۸.    
۶۶. المدارك، ج۷، ص۴۲۲- ۴۲۳.    
۶۷. كشف اللثام، ج۶، ص۷۷.    
۶۸. المبسوط، ج۱، ص۵۰۸.
۶۹. الشرائع، ج۱، ص۲۷۶.
۷۰. القواعد، ج۱، ص۴۴۷.    
۷۱. جامع المقاصد، ج۳، ص۲۶۷.    
۷۲. المدارك، ج۸، ص۲۳۹.    
۷۳. الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.
۷۴. كشف اللثام، ج۶، ص۲۵۷.    
۷۵. الحدائق، ج۱۷، ص۳۰۹.    
۷۶. الرياض، ج۷، ص۱۳۲.      
۷۷. مستند الشيعة، ج۱۳، ص۶۴.    
۷۸. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۷۹. الرياض، ج۷، ص۱۳۲.    
۸۰. مستند الشيعة، ج۱۳، ص۶۴.    
۸۱. المدارك، ج۸، ص۲۳۹.    
۸۲. الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.
۸۳. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۸۴. الوسائل، ج۱۳، ص۳۹۳، ب ۴۹ من الطواف، ح ۱.    
۸۵. الوسائل، ج۱۴، ص۷۶، ب ۱۷ من رمي جمرة العقبة، ح ۵.    
۸۶. الوسائل، ج۱۴، ص۷۵، ب ۱۷ من رمي جمرة العقبة، ح ۲.    
۸۷. الوسائل، ج۱۴، ص۷۵، ب ۱۷ من رمي جمرة العقبة، ح۴.    
۸۸. التحرير، ج۲، ص۱۲.    
۸۹. المدارك، ج۸، ص۲۳۹.    
۹۰. الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.
۹۱. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۹۲. جواهر الكلام، ج۲۰، ص۳۱.    
۹۳. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۸۳.    
۹۴. الدروس، ج۱، ص۴۳۰.    
۹۵. المدارك، ج۸، ص۲۳۹.    
۹۶. جواهر الكلام، ج۲۰، ص۳۱.    
۹۷. الوسائل، ج۱۴، ص۷۶، ب ۱۷ من رمي جمرة العقبة، ح ۵‌.    
۹۸. الدروس، ج۱، ص۴۳۰.    
۹۹. المدارك، ج۸، ص۲۴۰.    
۱۰۰. جواهر الكلام، ج۲۰، ص۳۱.    
۱۰۱. المدارك، ج۸، ص۲۳۹.    
۱۰۲. الذخيرة، ج۱، ص۶۹۱.
۱۰۳. الحدائق، ج۱۷، ص۳۰۹.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۵، ص۲۲۲-۲۲۷.    
 



جعبه ابزار