• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الإسماع

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو إيصال الصوت الى السمع.




إبلاغ الكلام و إيصاله إلى السامع.
[۱] المعجم الوسيط، ج۱، ص۴۴۹.
وقد يطلق على إيصال مطلق الصوت حتى لو لم يكن كلاماً.



ولا يختلف المعنى الاصطلاحي عن ذلك.




۳.۱ - إسماع المصلي نفسه في الصلاة الإخفاتية


ذكر أكثر الفقهاء أنّ حدّ الإخفات في الصلاة الإخفاتية أن يسمع المصلّي نفسه ما يتلفّظ به إن كان قادراً على السمع،
[۲] الشرائع، ج۱، ص۸۲.
بل ادّعي عليه الإجماع.
[۶] المنتهى، ج۵، ص۸۷.

لكن ذكر بعضهم أنّ مناط الإخفات عدم ظهور جوهر الصوت فقط، وأوكله فريق ثالث إلى العرف.
[۹] مستند العروة (الصلاة)، ج۳، ص۴۳- ۴۴.


۳.۲ - إسماع الإمام المأموم وبالعكس


يستحبّ للإمام إسماع من خلفه القراءة الجهرية، وكذا الأذكار و الشهادتين ما لم يبلغ العلوّ المفرط الموجب للخروج عن هيئة الصلاة؛ وقد ادّعي عليه الإجماع؛ لصحيحة أبي بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «ينبغي للإمام أن يسمع من خلفه كلّ ما يقول، ولا ينبغي لمن خلفه أن يسمعوه شيئاً ممّا يقول».
ويكره للمأموم ذلك، بل يستحبّ له ترك إسماع الإمام مطلقاً، إلّافي تكبيرة الإحرام التي يستحبّ فيها إسماعها الإمام إذا كان ينتظر لحوق المأموم به حال الركوع.
[۱۵] مفتاح الكرامة، ج۳، ص۴۶۴.

وكذا يستحبّ الإجهار إذا نسي الإمام شيئاً وأراد المأموم تذكيره به، حيث يمكنه أن يجهر ببعض الأذكار لهذا الغرض.

۳.۳ - إسماع رد التحية


يجب إسماع ردّ السلام في الصلاة وغيرها، وقد ذكر المحقّق السبزواري
[۱۹] الذخيرة، ج۱، ص۳۶۵.
أنّ بعض الفقهاء صرّحوا بوجوب الإسماع تحقيقاً أو تقديراً، بمعنى أنّه لولا وجود مانع مّا لسمع الطرفُ الآخر الردَّ.
وأكّد أنّه لم يعثر على من صرّح بخلافه في غير حال الصلاة؛ مستدلّاً عليه بأنّه هو المتبادر عرفاً ممّا دلّ على وجوب ردّ السلام، مثل: قوله تعالى: «وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ حَسِيباً»، فإنّ التحيّة بأحسن منها لا تتحقّق عرفاً إلّابالإسماع، وإلّا فلو ردّ عليه بتحيّة مضمونها جيد غير أنّه أخفت صوته فيها ولم يسمعه فلا يقول العرف بأنّه ردّ التحية بمثلها، فضلًا عن أن يكون بأحسن منها.
وبما رواه الكليني بسنده إلى ابن القدّاح عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «... فإذا ردّ أحدكم فليجهر بردّه، ولا يقول المسلّم: سلّمت فلم يردّوا عليّ».
لكن هذا الخبر محلّ نظر عندهم من الناحية السندية، لوجود سهل بن زياد الآدمي فيه وهو ممّن اختلفوا فيه.

۳.۴ - إسماع خطبة الجمعة


ذهب العديد من الفقهاء إلى أنّه يجب على الخطيب إسماع صوته من حضر الجمعة بمقدار العدد المعتبر في صلاة الجمعة؛
[۲۸] مصابيح الظلام، ج۲، ص۷۹.
[۲۹] مفتاح الكرامة، ج۳، ص۱۱۹.
لأنّه المتبادر من الأمر بالخطبة، ولأنّ الإسماع معهود في سائر الأعصار و الأمصار، فضلًا عن خصوص النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان إذا خطب يرفع صوته كأنّه منذر جيش، بل يمكن منع صدق الخطبة بدون الإسماع.
واحتاط بعض الفقهاء في وجوب إسماع ما زاد على العدد المعتبر في الجمعة لا سيّما مع وجود مكبّرات الصوت. وفي مقابل الفريق الأوّل تردّد المحقّق الحلّي ومن تبعه في ذلك؛ لضعف الأدلّة- عندهم- عن مقاومة الأصل و الإطلاقات.
[۳۲] الشرائع، ج۱، ص۹۵.
[۳۳] الذخيرة، ج۱، ص۳۱۲.
[۳۵] المفاتيح، ج۱، ص۲۱- ۲۲.


۳.۵ - إسماع المرأة صوتها للأجنبي


يحرم على المرأة إسماع صوتها للأجنبي إذا كان فيه تهييج و تحريك لشهوته، لا مطلقاً؛
[۳۶] العروة الوثقى، ج۵، ص۴۹۷، م ۳۹.
لأنّه لم يثبت أنّ صوت المرأة في نفسه عورة حتى يكون سماعه أو إسماعه حراماً.
هذا كلّه في غير حال الصلاة، وأمّا في الصلاة فقد ذكر غير واحد من الفقهاء أنّ الأحوط إخفات صوتها مطلقاً لو سمعها الأجنبي.
[۳۷] مفتاح الكرامة، ج۲، ص۳۸۴.
[۴۱] مستند العروة الوثقى (الصلاة)، ج۳، ص۴۲۷.

وقيل: إنّ ذلك راجح وليس واجباً؛ لعدم وجود دليل عليه. ولو أجهرت في مواضع الجهر لم تبطل صلاتها، كما صرّح به غير واحد.
وقيل: تبطل، بل ربّما نسب ذلك إلى المشهور.
[۴۳] مفتاح الكرامة، ج۲، ص۳۸۴.

و التفصيل في مصطلح إخفات، جهر، صلاة.


 
۱. المعجم الوسيط، ج۱، ص۴۴۹.
۲. الشرائع، ج۱، ص۸۲.
۳. الروضة، ج۱، ص۶۰۰.    
۴. جواهر الكلام، ج۹، ص۳۷۶.    
۵. التذكرة، ج۳، ص۱۵۳- ۱۵۴.    
۶. المنتهى، ج۵، ص۸۷.
۷. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۱۰، م ۲۶.    
۸. مستمسك العروة، ج۶، ص۲۱۲- ۲۱۳.    
۹. مستند العروة (الصلاة)، ج۳، ص۴۳- ۴۴.
۱۰. التهذيب، ج۲، ص۱۰۲، ح ۳۸۳، وفيه:«يسمعه».    
۱۱. الوسائل، ج۸، ص۳۹۶، ب ۵۲ من صلاة الجماعة، ح ۳.    
۱۲. مستند الشيعة، ج۸، ص۱۱۹.    
۱۳. جواهر الكلام، ج۱۳، ص۳۶۷.    
۱۴. الروضة، ج۱، ص۸۰۲.    
۱۵. مفتاح الكرامة، ج۳، ص۴۶۴.
۱۶. جواهر الكلام، ج۱۳، ص۳۶۷.    
۱۷. العروة الوثقى، ج۳، ص۱۹۷.    
۱۸. مستمسك العروة، ج۶، ص۵۶۲- ۵۶۴.    
۱۹. الذخيرة، ج۱، ص۳۶۵.
۲۰. النساء/سورة ۴، الآية ۸۶.    
۲۱. الكافي، ج۲، ص۶۴۵، ح ۷.    
۲۲. الوسائل، ج۱۲، ص۶۵، ب ۳۸ من أحكام العشرة، ح ۱.    
۲۳. التذكرة، ج۴، ص۷۴.    
۲۴. الدروس، ج۱، ص۱۸۸.    
۲۵. جامع المقاصد، ج۲، ص۳۹۹.    
۲۶. الروضة، ج۱، ص۲۹۷.    
۲۷. كشف اللثام، ج۴، ص۲۵۵.    
۲۸. مصابيح الظلام، ج۲، ص۷۹.
۲۹. مفتاح الكرامة، ج۳، ص۱۱۹.
۳۰. جواهر الكلام، ج۱۱، ص۲۴۰.    
۳۱. تحرير الوسيلة، ج۱، ص۲۳۵.    
۳۲. الشرائع، ج۱، ص۹۵.
۳۳. الذخيرة، ج۱، ص۳۱۲.
۳۴. كشف اللثام، ج۴، ص۲۵۵.    
۳۵. المفاتيح، ج۱، ص۲۱- ۲۲.
۳۶. العروة الوثقى، ج۵، ص۴۹۷، م ۳۹.
۳۷. مفتاح الكرامة، ج۲، ص۳۸۴.
۳۸. مستند الشيعة، ج۵، ص۱۶۶.    
۳۹. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۱۰، م ۲۵.    
۴۰. مستمسك العروة الوثقى، ج۶، ص۲۱۱.    
۴۱. مستند العروة الوثقى (الصلاة)، ج۳، ص۴۲۷.
۴۲. الحدائق، ج۸، ص۱۴۱.    
۴۳. مفتاح الكرامة، ج۲، ص۳۸۴.




الموسوعة الفقهية، ج۱۳، ص۱۰۶-۱۰۸.    



جعبه ابزار