الإبطال (توضيح)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
لتصفح عناوين مشابهة، انظر:
•
الإبطال، هو زِنة
إِفْعال ، من أبطلَ الشيء إذا جعله
باطلًا . والإبطال يقال في
إفساد الشيء و
إزالته ، سواء كان ذلك الشيء حقّاً أو باطلًا، وإنّ الإبطال قد يطلق عندهم بمعنى
الحكم بالبطلان، وقد يطلق بمعنى
إيجاد سبب
البطلان خارجاً، أي
إحداث الإبطال ممّن قام بفعل
مأمور به أو تصرّف
انشائي .
•
الإبطال (أقسامه)، يمكن تقسيم الإبطال على ضوء ما تقدّم إلى أربعة أقسام: الإبطال الشرعي،
الإبطال القضائي ، الإبطال المعاملي،
الإبطال التكويني .
•
الإبطال (أسبابه)، إبطال الأعمال المتعلّقة للأحكام و
الآثار الشرعية- والذي تقدم انّه المعنى الشائع للإبطال في
الفقه - إنّما يكون سببه عدم
مطابقة العمل المأتي به خارجاً مع ما اخذ متعلّقاً للحكم التكليفي أو موضوعاً
للأثر الشرعي المترتب عليه سواء كان من جهة فقد
الجزء أو الشرط أو وجود
المانع المأخوذ فيه شرعاً أو عقلًا. وكل ما يذكر من أسباب الإبطال وموجباته أو أقسامه وأنحائه لا يخرج عن هذه
الضابطة الكلية.
•
الإبطال (حكمه الشرعي)، لا إشكال في أنّ إبطال المعاملة ليس حراماً وإنّما يوجب عدم
ترتب الأثر عليها.وأمّا متعلّقات الأوامر الشرعية سواء كانت عباديّة أو
توصّلية فأيضاً لا إشكال في أنّ إبطالها محرّم إذا كانت
وجوبية وكانت مضيّقة الوقت بحيث يكون إبطالها موجباً لفواتها، فيكون الإبطال محرّماً ولكن لا بعنوانه بل من جهة أنّه يوجب
تفويت الواجب فيكون
معصية .
•
الإبطال (أثره)، الأثر
المباشر الذي يترتّب على الإبطال- بمعنى
إيجاد السبب المبطل خارجاً- هو الحكم ببطلان ما قام به المكلّف من فعل أو تصرّف، فيترتّب عليه آثار
بطلان العمل من عبادة أو معاملة أو غيرها، وهذا يختلف بحسب الموارد.
•
الإبطال (في عمل الغير)، الإبطال إمّا بابطال المكلّف لعمل نفسه أو لتصرف من تصرفاته، وإمّا ما يكون الإبطال إبطالًا لعمل الغير، فهذا يكون على قسمين: ۱- أن يكون له حق الإبطال. ۲- أن يتسبب إلى تحقق
المبطل من الغير في عمله من دون أن يكون له
الحق في ذلك.
•
الإبطال (الإحباط)، ورد النهي في بعض الآيات عن إيجاد أسباب
إحباط الأعمال
بارتكاب بعض المعاصي، بل عبّر في بعضها عن ذلك بالإبطال، كما في قوله تعالى: «لا تُبْطِلُوا
صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَ الْأَذى» بناءً على
ارادة الحبط منها، فهل يكون هذا من الإبطال للعمل المأتي به سابقاً
حقيقة بحيث ينقلب باطلًا بعد أن كان وقع صحيحاً و
امتثالًا للأمر أم لا يبطل العمل بذلك وإنّما يبطل
ثوابه فلا يؤجر عليه، أو لا يبطل الثواب عليه وإنّما يبطل ما يتوقع ويطلب من
أصل الإيمان وعمل الصالحات من
السعادة الاخروية ودخول الجنة و
الخلاص من النار؟
•
الإبطال (في البدع و الضلالات)، ۱- يجب إبطال
كتب الضلال ومحوها، ۲- وقد تجب
مقاتلة أهل البدع و
الزيغ و
البغي حتى تبطل
البدعة وتنتهي
الفتنة أو يفيئوا إلى أمر
اللَّه .