الأدعية المشتركة في شهر رمضان
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
الأَدعيَةُ المُشتَرَكَةُ: ۱. أدعيَةُ الصَّلَوات المَكتوبَة، ۲. أدعيَةُ كُلّ لَيلَةٍ، ۳. أدعيَةُ
الأَسحار، ۴. أدعيَةُ كُلّ يَومٍ، ۵.
دُعاءُ الجَوشَن الكَبير.
أدعيَةُ الصَّلَوات المَكتوبَة: أ ـ دُعاءُ «اللّهُمَّ أدخل عَلى أهل القُبور السُّرورَ»، ب ـ دُعاءُ الحَجّ، ج ـ دُعاءُ «يا عَليُّ يا عَظيمُ»
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): مَن دَعا بهذَا الدُّعاء في
شَهر رَمَضانَ بَعدَ المَكتوبَة، غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ذُنوبَهُ إلى
يَوم القيامَة، وهُوَ: اللّهُمَّ أدخل عَلى أهل القُبور السُّرورَ، اللّهُمَّ أغن كُلَّ فَقيرٍ، اللّهُمَّ أشبـع كُلَّ جائعٍ، اللّهُمَّ اكسُ كُلَّ عُريانٍ، اللّهُمَّ اقض
دَينَ كُلّ مَديونٍ («مدينٍ» بدل «مديونٍ»
)، اللّهُمَّ فَرّج عَن كُلّ مَكروبٍ، اللّهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَريبٍ، اللّهُمَّ فُكَّ كُلَّ
أسيرٍ، اللّهُمَّ أصلح كُلَّ فاسدٍ من اُمور المُسلمينَ، اللّهُمَّ اشف كُلَّ مَريضٍ، اللّهُمَّ سُدَّ فَقرَنا بغناكَ، اللّهُمَّ غَيّر سُوءَ حالنا بحُسن حالكَ، اللّهُمَّ اقض عَنَّا الدَّينَ وأغننا منَ
الفَقر، إنَّكَ عَلى كُلّ شَيءٍ قَديرٌ
.
الإمام الصادق والإمام الكاظم (علیهماالسّلام): تَقولُ في شَهر رَمَضانَ من أوَّله إلى آخره بَعدَ كُلّ فَريضَةٍ: اللّهُمَّ ارزُقني حَجَّ بَيتكَ الحَرام في عامي هذا وفي كُلّ عامٍ ما أبقَيتَني في يُسرٍ منكَ وعافيَةٍ وسَعَة رزقٍ، ولا تُخلني من تلكَ المَواقف الكَريمَة وَالمَشاهد الشَّريفَة، وزيارَة قَبر نَبيّكَ صَلَواتُكَ عَلَيه وآله وفي جَميع حَوائج
الدُّنيا وَالآخرَة فَكُن لي. اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ فيما تَقضي وتُقَدّرُ منَ الأَمر المَحتوم في لَيلَة القَدر منَ
القَضاء الَّذي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أن تَكتُبَني من حُجّاج بَيتكَ الحَرام، المَبرور حَجُّهُمُ، المَشكور سَعيُهُمُ، المَغفور ذُنوبُهُمُ، المُكَفَّر عَنهُم سَيّئاتُهُم، وَاجعَل فيما تَقضي وتُقَدّرُ أن تُطيلَ عُمُري في طاعَتكَ، وتُوَسّعَ عَلَيَّ رزقي، وتُؤَدّيَ عَنّي أمانَتي ودَيني، آمينَ رَبَّ العالَمينَ
.
الإقبال: تَدعو عَقيبَ كُلّ فَريضَةٍ في شَهر رَمَضانَ لَيلاً كانَ أو نَهارا فَتَقولُ: يا عَليُّ يا عَظيمُ يا غَفورُ يا رَحيمُ، أنتَ الرَّبُّ العَظيمُ الَّذي لَيسَ كَمثله شَيءٌ وهُوَ السَّميعُ البَصيرُ، وهذا شَهرٌ عَظَّمتَهُ وكَرَّمتَهُ وشَرَّفتَهُ وفَضَّلتَهُ عَلَى الشُّهور، وهُوَ الشَّهرُ الَّذي فَرَضتَ صيامَهُ عَلَيَّ وهُوَ شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيه
القُرآنَ هُدىً للنّاس وبَيّناتٍ منَ الهُدى وَالفُرقان، وجَعَلتَ فيه
لَيلَةَ القَدر وجَعَلتَها خَيرا من ألف شَهرٍ، فَيا ذَا المَنّ ولا يُمَنُّ عَلَيكَ، مُنَّ عَلَيَّ بفَكاك رَقَبَتي منَ
النّار فيمَن تَمُنُّ عَلَيه، وأدخلني
الجَنَّةَ برَحمَتكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ
.
أدعيَةُ كُلّ لَيلَةٍ: أ ـ الدُّعاءُ للحَجّ، ب ـ دُعاءُ حُسن القَضاء، ج ـ الصَّلاةُ عَلى مُحَمَّدٍ وآله، د ـ
دُعاءُ الافتتاح، ه ـ دُعاءُ «الدُّخولُ في الصّالحينَ».
الإمام الصادق (علیهالسّلام) ـ في
الدُّعاء في كُلّ لَيلَةٍ من شَهر رَمَضان-: اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ فيما تَقضي وتُقَدّرُ منَ الأَمر المَحتوم في الأَمر الحَكيم منَ القَضاء الَّذي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أن تَكتُبَني من حُجّاج
بَيتكَ الحَرام، المَبرور حَجُّهُمُ، المُكَفَّر عَنهُم سَيّئاتُهُمُ، المَغفور ذُنوبُهُمُ، المَشكور سَعيُهُم، وأن تَجعَلَ فيما تَقضي وتُقَدّرُ منَ الأَمر المَحتوم في الأَمر الحَكيم في لَيلَة القَدر منَ القَضاء الَّذي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ أن تُطيلَ عُمُري وأن تُوَسّعَ عَلَيَّ في رزقي، وأن تَجعَلَني ممَّن تَنتَصرُ به لدينكَ ولا تَستَبدلَ بي غَيري
.
الإقبال: عَن مُحَمَّد بن أبي عُمَيرٍ عَمَّن ذَكَرَهُ عَن بَعض آل مُحَمَّدٍ (علیهمالسّلام) أنَّهُ قالَ: مَن قالَ هذَا الدُّعاءَ في كُلّ لَيلَةٍ من شَهر رَمَضانَ غُفرَت لَهُ ذُنوبُ أربَعينَ سَنَةً: اللّهُمَّ رَبَّ شَهر رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيه القُرآنَ وَافتَرَضتَ عَلى عبادكَ فيه
الصّيامَ، صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَارزُقني
حَجَّ بَيتكَ الحَرام في عامي هذا وفي كُلّ عامٍ، وَاغفر لي تلكَ
الذُّنوبَ العظامَ؛ فَإنَّهُ لا يَغفرُها غَيرُكَ يا رَحمانُ يا عَلاّمُ
.
الإمام الصادق (علیهالسّلام) ـ في الدُّعاء عندَ كُلّ لَيلَةٍ من شَهر رَمضان -: اللّهُمَ إنّي أسأَلُكَ فيما تَقضي وتُقَدّرُ منَ الأَمر المَحتوم في الأَمر الحَكيم في لَيلَة القَدر في القَضاء الَّذي لا يُرَدُّ ولا يُبَدَّلُ، أن تُطيلَ عُمُري وأن تُوَسّعَ عَلَيَ في رزقي،وأن تَجعَلَني ممَّن تَنتَصرُ به ولا تَستَبدلَ بي غَيري
.
الإمام الجواد (علیهالسّلام): يُستَحَبُّ أن تُكثرَ من أن تَقولَ في كُلّ وَقتٍ من لَيلٍ أو نَهارٍ من أوَّل الشَّهر إلى آخره: يا ذَا الَّذي كانَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ، ثُمَّ خَلَقَ كُلَّ شَيءٍ، ثُمَّ يَبقى ويَفنى كُلُّ شَيءٍ، يا ذَا الَّذي لَيسَ كَمثله شَيءٌ، ويا ذَا الَّذي لَيسَ في السَّماوات العُلى ولا في الأَرَضينَ السُّفلى ولا فَوقَهُنَّ ولا تَحتَهُنَّ ولا بَينَهُنَّ إلهٌ يُعبَدُ غَيرُهُ. لَكَ الحَمدُ حَمدا لا يَقوى عَلى إحصائه إلاّ أنتَ. فَصَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ صَلاةً لا يَقوى عَلى إحصائها إلاّ أنتَ
.
•
دعاء الافتتاح، الإقبال عن أبي عمرو محمّد بن محمّد بن نصر السكون سَأَلتُ أبا بَكرٍ أحمَدَ بنَ مُحَمَّد بن عُثمانَ البَغداديَّ أن يُخرجَ إلَيَّ أدعيَةَ شَهر رَمَضانَ الَّتي كانَ عَمُّهُ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُثمانَ بن السَّعيد العَمريُّ يَدعو بها، فَأَخرَجَ إلَيَّ دَفتَرا مُجَلَّدا بأَحمَرَ، فَنَسَختُ منهُ أدعيَةً كَثيرَةً، وكانَ من جُملَتها: وتَدعو بهذَا
الدُّعاء في كُلّ لَيلَةٍ من
شَهر رَمَضانَ؛ فَإنَّ الدُّعاءَ في هذَا الشَّهر تَسمَعُهُ
المَلائكَةُ وتَستَغفرُ لصاحبه، وهُوَ: اللّهُمَّ إنّي أفتَتحُ الثَّناءَ بحَمدكَ وأنتَ مُسَدّدٌ للصَّواب بمَنّكَ، وأيقَنتُ أنَّكَ أرحَمُ الرّاحمينَ في مَوضع
العَفو وَالرَّحمَة، وأشَدُّ المُعاقبينَ في مَوضع النَّكال وَالنَّقمَة، وأعظَمُ المُتَجَبّرينَ في مَوضع الكبرياء وَالعَظَمَة. اللّهُمَّ....
.
الإقبال: دُعاءٌ آخَرُ في كُلّ لَيلَةٍ منهُ: اللّهُمَّ برَحمَتكَ في الصّالحينَ فَأَدخلنا، وفي علّيّينَ فَارفَعنا، وبكَأسٍ من مَعينٍ من عَينٍ
سَلسَبيلٍ فَاسقنا، ومنَ
الحور العين برَحمَتكَ فَزَوّجنا، ومنَ الولدان المُخَلَّدينَ كَأنَّهُم لُؤلُؤٌ مَكنونٌ فَأَخدمنا، ومن ثمار الجَنَّة ولُحوم الطَّير فَأَطعمنا، ومن ثياب
السُّندُس وَالحَرير وَالإستَبرَق فَأَلبسنا، ولَيلَةَ القَدر وحَجَّ بَيتكَ الحَرام وقَتلاً في سَبيلكَ فَوَفّق لَنا، وصالحَ الدُّعاء وَالمَسأَلَة فَاستَجب لَنا، يا خالقَنَا اسمَع وَاستَجب لَنا. وإذا جَمَعتَ الأَوَّلينَ وَالآخرينَ يَومَ القيامَة فَارحَمنا، وبَراءَةً منَ النّار فَاكتُب لَنا، وفي
جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا، وفي عَذابكَ وهَوانكَ فَلا تَبتَلنا، ومنَ الزَّقّوم وَالضَّريع فَلا تُطعمنا، ومَعَ
الشَّياطين فَلا تَجمَعنا، وفي النّار عَلى وُجوهنا فَلا تَكُبَّنا، ومن ثياب النّار وسَرابيل القَطران فَلا تُلبسنا، ومن كُلّ سوءٍ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ بحَقّ لا إلهَ إلاّ أنتَ فَنَجّنا
.
أدعِيَةُ الأَسحارِ: أ ـ دُعاءُ
أبي جَعفَرٍ (عليهالسّلام)، ب ـ
دُعاءُ أبي حَمزَةَ الثُّمالِيِّ، ج ـ دُعاءُ «يا عُدَّتي في كُربَتي»، د ـ دُعاءُ «يا مَفزَعي عِندَ كُربَتي»، ه ـ
التَّسبيح.
قال
السيّد ابن طاووس (قدسسره): اعلم أننّا روينا في عمل اليوم والليلة من كتاب المهمّات والتتمّات فيما اخترناه من
الروايات، بأنّ سحر كلّ ليلة ينادي مناد عن مالك قضاء الحاجات بما معناه: هل من سائل، هل من طالب، هل من مستغفر، يا طالب
الخير أقبل، ويا طالب
الشرّ أقصر. وقد قدّمنا في فصل من هذا الكتاب أنّ المنادي ينادي عن اللّه جلّ جلاله في شهر رمضان من أوّل الليل إلى آخره. وإيّاك ثمّ إيّاك أن تعرض عن مناد اللّه جلّ جلاله، وهو يسألك أن تطلب منه ما تقدر عليه من ذخائره وأنت محتاج إلى دون ما دعاك إليه، فاغتنم فتح الأبواب ونداء المنادي عن مالك الأسباب، وإن لم تسمع اُذناك فقد سمع
العقل والقلب، وإن كنت مسلما مصدّقا بمولاك ومالك دنياك واُخراك
.
الإقبال: عَن أيّوبَ بن يَقطينٍ أنَّهُ كَتَبَ إلى
أبي الحَسَن الرّضا (علیهالسّلام) يَسأَلُهُ أن يُصَحّحَ لَهُ هذَا الدُّعاءَ، فَكَتَبَ إلَيه: «نَعَم، وهُوَ دُعاءُ أبي جَعفَرٍ (علیهالسّلام) بالأَسحار في شَهر رَمَضانَ. قالَ
أبي (علیهالسّلام): قالَ أبو جَعفَرٍ (علیهالسّلام): لَو يَعلَمُ النّاسُ من عظَم هذه المَسائل عندَ اللّه وسُرعَة إجابَته لصاحبها لاَقتَتَلوا عَلَيه ولَو بالسُّيوف، وَاللّه ُ يَختَصُّ برَحمَته مَن يَشاءُ. وقالَ أبو جَعفَرٍ (علیهالسّلام): لَو حَلَفتُ لَبَررتُ أنَّ
اسمَ اللّه الأَعظَمَ قَد دَخَلَ فيها، فَإذا دَعَوتُم فَاجتَهدوا في الدُّعاء فَإنَّهُ من مَكنون
العلم، وَاكتُموهُ إلاّ من أهله، ولَيسَ من أهله المُنافقونَ وَالمُكَذّبونَ وَالجاحدونَ، وهُوَ دُعاءُ المُباهَلَة تَقولُ: اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من بَهائكَ بأَبهاهُ وكُلُّ بَهائكَ بَهيٌّ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ ببَهائكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من جَمالكَ بأَجمَله وكُلُّ جَمالكَ جَميلٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بجَمالكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من جَلالكَ بأَجَلّه وكُلُّ جَلالكَ جَليلٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بجَلالكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من عَظَمَتكَ بأَعظَمها وكُلُّ عَظَمَتكَ عَظيمَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بعَظَمَتكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من نوركَ بأَنوَره وكُلُّ نوركَ نَيّرٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بنوركَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من رَحمَتكَ بأَوسَعها وكُلُّ رَحمَتكَ واسعَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ برَحمَتكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من كَلماتكَ بأَتَمّها وكُلُّ كَلماتكَ تامَّةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بكَلماتكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من كَمالكَ بأَكمَله وكُلُّ كَمالكَ كاملٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بكَمالكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من أسمائكَ بأَكبَرها وكُلُّ أسمائكَ كَبيرَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بأَسمائكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من عزَّتكَ بأَعَزّها وكُلُّ عزَّتكَ عَزيزَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بعزَّتكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من مَشيَّتكَ بأَمضاها وكُلُّ مَشيَّتكَ ماضيَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بمَشيَّتكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من قُدرَتكَ بالقُدرَة الَّتي استَطَلتَ بها عَلى كُلّ شَيءٍ وكُلُّ قُدرَتكَ مُستَطيلَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بقُدرَتكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من علمكَ بأَنفَذه وكُلُّ علمكَ نافذٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بعلمكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من قَولكَ بأَرضاهُ وكُلُّ قَولكَ رَضيٌ،اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بقَولكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من مَسائلكَ بأَحَبّها إلَيكَ وكُلُّ مَسائلكَ إلَيكَ حَبيبَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بمَسائلكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من شَرَفكَ بأَشرَفه وكُلُّ شَرَفكَ شَريفٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بشَرَفكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من سُلطانكَ بأَدوَمه وكُلُّ سُلطانكَ دائمٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بسُلطانك كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من مُلككَ بأَفخَره وكُلُّ مُلككَ فاخرٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بمُلككَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من عُلُوّكَ بأَعلاهُ وكُلُّ عُلُوّكَ عالٍ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بعُلُوّكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من مَنّكَ بأَقدَمه وكُلُّ مَنّكَ قَديمٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بمَنّكَ كُلّه؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ من آياتكَ بأَكرَمها وكُلُّ آياتكَ كَريمَةٌ، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بآياتكَ كُلّها؛ اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بما أنتَ فيه منَ الشَّأن وَالجَبَروت، وأسأَلُكَ بكُلّ شَأنٍ وَحدَهُ وَجَبَروتٍ وَحدَها، اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بما تُجيبُني به حينَ أسأَلُكَ فَأَجبني يا أللّه ُ، وَافعَل بي كَذا وكَذا. وتَذكُرُ حاجَتَكَ، فَإنَّكَ تُعطاها إن شاءَ اللّه ُ تَعالى»
.
•
دعاء أبي حمزة الثمالي، مصباح المتهجّد عن
أبي حمزة الثمالي: كانَ
عَليُّ بنُ الحُسَين سَيّدُ العابدينَ (صلواتاللّهعليهما) يُصَلّي عامَّةَ اللَّيل في
شَهر رَمَضانَ، فَإذا كانَ (في)
السَّحَر دَعا بهذَا
الدُّعاء: إلهي لا تُؤَدّبني بعُقوبَتكَ، ولا تَمكُر بي في حيلَتكَ، من أينَ ليَ
الخَيرُ يا رَبّ ولا يوجَدُ إلاّ من عندكَ، ومن أينَ ليَ النَّجاةُ ولا تُستَطاعُ إلاّ بكَ، لاَ الَّذي أحسَنَ استَغنى عَن عَونكَ ورَحمَتكَ ولاَ الَّذي أساءَ وَاجتَرَأَ عَلَيكَ ولَم يُرضكَ خَرَجَ عَن قُدرَتكَ، يا رَبّ يا رَبّ يا رَبّ ـ حَتّى يَنقَطعَ النَّفَسُ....
.
مصباح المتهجّد: ويَدعو أيضا في السَّحَر بهذَا الدُّعاء: يا عُدَّتي في كُربَتي، ويا صاحبي في شدَّتي، ويا وَليّي في نعمَتي، ويا غايَتي في رَغبَتي، أنتَ السّاترُ عَورَتي وَالمُؤمنُ رَوعَتي وَالمُقيلُ عَثرَتي، فَاغفر لي خَطيئَتي. اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ خُشوعَ
الإيمان قَبلَ خُشوع الذُّلّ في النّار، يا واحدُ يا أحَدُ يا صَمَدُ يا مَن لَم يَلد ولَم يولَد ولَم يَكُن لَهُ كُفُوا أحَدٌ، يا مَن يُعطي مَن سَأَلَهُ تَحَنُّنا منهُ ورَحمَةً، ويَبتَدئُ بالخَير مَن لَم يَسأَلهُ تَفَضُّلاً منهُ وكَرَما، بكَرَمكَ الدّائم صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ
وأهل بَيته، وهَب لي رَحمَةً واسعَةً جامعَةً أبلُغُ بها خَيرَ الدُّنيا وَالآخرَة.
اللّهُمَّ إنّي أستَغفرُكَ لما تُبتُ إلَيكَ منهُ ثُمَّ عُدتُ فيه، وأستَغفرُكَ لكُلّ خَيرٍ أرَدتُ به وَجهَكَ فَخالَطَني فيه ما لَيسَ لَكَ. اللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاعفُ عَن ظُلمي وجُرمي بحلمكَ وجودكَ يا كَريمُ، يا مَن لا يَخيبُ سائلُهُ ولا يَنفَدُ نائلُهُ، يا مَن عَلا فَلا شَيءَ فَوقَهُ ودَنا فَلا شَيءَ دونَهُ، صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَارحَمني يا فالقَ البَحر
لموسى، اللَّيلَةَ اللَّيلَةَ اللَّيلَةَ، السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ. اللّهُمَّ طَهّر قَلبي منَ
النّفاق، وعَمَلي منَ
الرّياء، ولساني منَ الكَذب، وعَيني منَ
الخيانَة فَإنَّكَ تَعلَمُ خائنَةَ الأَعيُن وما تُخفي الصُّدور. يا رَبّ هذا مَقامُ العائذ بكَ منَ النّار، هذا مَقامُ المُستَجير بكَ منَ النّار، هذا مَقامُ المُستَغيث بكَ منَ النّار، هذا مَقامُ الهارب إلَيكَ منَ النّار، هذا مَقامُ مَن يَبوءُ لَكَ بخَطيئَته ويَعتَرفُ بذَنبه ويَتوبُ إلى رَبّه، هذا مَقامُ البائس الفَقير، هذا مَقامُ الخائف المُستَجير، هذا مَقامُ المَحزون المَكروب، هذا مَقامُ المَحزون المَغموم المَهموم، هذا مَقامُ الغَريب الغَريق، هذا مَقامُ المُستَوحش الفَرق، هذا مَقامُ مَن لا يَجدُ لذَنبه غافرا غَيرَكَ ولا لضَعفه مُقَوّيا إلاّ أنتَ، ولا لهَمّه مُفَرّجا سواكَ. يا أللّه ُ يا كَريمُ، لا تُحرق وَجهي بالنّار بَعدَ سُجودي لَكَ وتَعفيري بغَير مَنٍّ منّي عَلَيكَ، بَل لَكَ الحَمدُ وَالمَنُّ وَالتَّفَضُّلُ عَلَيَ. ارحَم أي رَبّ أي رَبّ أي رَبّ ـ حَتّى يَنقَطعَ النَّفَسُ ـ ضَعفي وقلَّةَ حيلَتي ورقَّةَ جلدي وتَبَدُّدَ أوصالي وتَناثُرَ لَحمي وجسمي وجَسَدي ووَحدَتي ووَحشَتي في قَبري وجَزَعي من صَغير البَلاء. أسأَلُكَ يا رَبّ قُرَّةَ العَين وَالاغتباطَ يَومَ الحَسرَة وَالنَّدامَة، بَيّض وَجهي يا رَبّ يَومَ تَسوَدُّ فيه الوُجوهُ، آمنّي منَ الفَزَع الأَكبَر، أسأَلُكَ البُشرى يَومَ تُقَلَّبُ فيه
القُلوبُ وَالأَبصارُ، وَالبُشرى عندَ فراق الدُّنيا. الحَمدُ للّه الَّذي أرجوهُ عَونا في حَياتي، واُعدُّهُ ذُخرا ليَوم فاقَتي، الحَمدُ للّه الَّذي أدعوهُ (و) لا أدعو غَيرَهُ ولَو دَعَوتُ غَيرَهُ لَخَيَّبَ دُعائي. الحَمدُ للّه الَّذي أرجوهُ ولا أرجو غَيرَهُ ولَو رَجَوتُ غَيرَهُ لَأَخلَفَ رَجائي، الحَمدُ للّه المُنعم المُحسن المُجمل المُفضل ذي الجَلال وَالإكرام، وَلي كُلّ نعمَةٍ، وصاحب كُلّ حَسَنَةٍ، ومُنتَهى كُلّ رَغبَةٍ، وقاضي كُلّ حاجَةٍ. اللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ، وَارزُقني
اليَقينَ وحُسنَ الظَّنّ بكَ، وأثبت رَجاكَ في قَلبي، وَاقطَع رَجائي عَمَّن سواكَ حَتّى لا أرجُوَ غَيرَكَ ولا أثقَ إلاّ بكَ. يا لَطيفا لما يَشاءُ، الطُف لي في جَميع أحوالي بما تُحبُّ وتَرضى. يا رَبّ إنّي ضَعيفٌ عَلَى النّار فَلا تُعَذّبني بالنّار. يا رَبّ ارحَم دُعائي وتَضَرُّعي وخَوفي وذُلّي ومَسكَنَتي وتَعويذي وتَلويذي. يا رَبّ إنّي ضَعيفٌ عَن طَلَب الدُّنيا وأنتَ واسعٌ كَريمٌ، أسأَلُكَ يا رَبّ بقُوَّتكَ عَلى ذلكَ وقُدرَتكَ عَلَيه وغناكَ عَنهُ وحاجَتي إلَيه، أن تَرزُقَني في عامي هذا وشَهري ويَومي هذا وساعَتي هذه رزقا تُغنيني به عَن تَكَلُّف ما في أيدي النّاس؛ من رزقكَ
الحَلال الطَّيّب. أي رَبّ، منكَ أطلُبُ وإلَيكَ أرغَبُ وإيّاكَ أرجو وأنتَ أهلُ ذلكَ، لا أرجو غَيرَكَ ولا أثقُ إلاّ بكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ. أي رَبّ، ظَلَمتُ نَفسي فَاغفر لي وَارحَمني وعافني، يا سامعَ كُلّ صَوتٍ، ويا جامعَ كُلّ فَوتٍ، ويا بارئَ
النُّفوس بَعدَ
المَوت،يا مَن لا تَغشاهُ الظُّلُماتُ ولا تَشتَبهُ عَلَيه الأَصواتُ، ولا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ أعط مُحَمَّدا صَلَّى اللّه ُ عَلَيه وآله أفضَلَ ما سَأَلَكَ وأفضَلَ ما سَأَلتَ لَهُ وأفضَلَ ما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ إلى
يَوم القيامَة، وهَب ليَ العافيَةَ حَتّى تُهَنّئَني المَعيشَةَ، وَاختم لي بخَيرٍ حَتّى لا تَضُرَّنيَ الذُّنوبُ. اللّهُمَّ رَضّني بما قَسَمتَ لي حَتّى لا أسأَلَ أحَدا شَيئا، اللّهُمَّ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَافتَح لي خَزائنَ رَحمَتكَ، وَارحَمني رَحمَةً لا تُعَذّبُني بَعدَها أبَدا في الدُّنيا وَالآخرَة، وَارزُقني من فَضلكَ الواسع رزقا حَلالاً طَيّبا لا تُفقرُني إلى أحَدٍ بَعدَهُ سواكَ، تَزيدُني بذلكَ شُكرا وإلَيكَ فاقَةً وفَقرا وبكَ عَمَّن سواكَ غنىً وتَعَفُّفا، يا مُحسنُ يا مُجملُ، يا مُنعمُ يا مُفضلُ، يا مَليكُ يا مُقتَدرُ صَلّ عَلى مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاكفني المُهمَّ كُلَّهُ، وَاقض لي بالحُسنى بارك لي في جَميع اُموري وَاقض لي جَميعَ حَوائجي. اللّهُمَّ يَسّر لي ما أخافُ تَعسيرَهُ فَإنَّ تَيسيرَ ما أخافُ تَعسيرَهُ عَلَيكَ يَسيرٌ، وسَهّل لي ما أخافُ حُزونَتَهُ (الحزونة: الخشونة. والحَزْن: المكان الغليظ الخشن
)، ونَفّس عَنّي ما أخافُ ضيقَهُ، وكُفَّ عَنّي ما أخافُ غَمَّهُ، وَاصرف عَنّي ما أخافُ بَليَّتَهُ يا أرحَمَ الرّاحمينَ. اللّهُمَّ املَأ قَلبي حُبّا لَكَ وخَشيَةً منكَ، وتَصديقا وإيمانا بكَ وفَرَقا منكَ وشَوقا إلَيكَ، يا ذَا الجَلال وَالإكرام. اللّهُمَّ إنَّ لَكَ حُقوقا فَتَصَدَّق بها عَلَيَّ، وللنّاس قبَلي تَبعاتٌ فَتَحَمَّلها عَنّي، وقَد أوجَبتَ لكُلّ ضَيفٍ قرىً وأنا ضَيفُكَ فَاجعَل قرايَ اللَّيلَةَ الجَنَّةَ، يا وَهّابَ الجَنَّة، يا وَهّابَ المَغفرَة، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بكَ
.
الإقبال: دعاءٌ آخَرُ في السَّحر نُقلَ من أصلٍ عتيقٍ من اُصول أصحابنا، أوَّلُ روايَته عَن
الحَسَن بن مَحبوبٍ، وتاريخُ كتابَته سَنَةُ ثَلاثٍ وسَبعينَ وثَلاثمئَةٍ: يا مَفزَعي عندَ كُربَتي، ويا غَوثي عندَ شدَّتي، إلَيكَ فَزعتُ وبكَ استَغَثتُ وبكَ لُذتُ، لا ألوذُ بسواكَ ولا أطلُبُ الفَرَجَ إلاّ منكَ، فَأَغثني وفَرّج عَنّي، يا مَن يَقبَلُ اليَسيرَ ويَعفو عَن الكَثير، اقبَل منّي اليَسيرَ وَاعفُ عَنّي الكَثيرَ إنَّكَ أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ. اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ إيمانا تُباشرُ به قَلبي، ويَقينا حَتّى أعلَمَ أنَّهُ لَن يُصيبَني إلاّ ما كَتَبتَ لي، ورَضّني منَ العَيش بما قَسَمتَ لي يا أرحَمَ الرّاحمينَ. يا عُدَّتي في كُربَتي، ويا صاحبي في شدَّتي، ويا وَليّي في نعمَتي، ويا غايَتي في رَغبَتي، أنتَ السّاترُ عَورَتي وَالآمنُ رَوعَتي وَالمُقيلُ عَثرَتي، فَاغفر لي خَطيئَتي يا أرحَمَ الرّاحمين
.
الإقبال: وقالَ في الكتاب المَذكور (أي: من
أصل عتيق من اُصول أصحابنا): التَّسبيحُ في السَّحر: سُبحانَ مَن يَعلَمُ جَوارحَ القُلوب، سُبحانَ مَن يُحصي عَدَدَ الذُّنوب، سُبحانَ مَن لا تَخفى عَلَيه خافيَةٌ في السَّماوات وَالأَرَضينَ، سُبحانَ
الرَّبّ الوَدود، سُبحانَ الفَرد الوَتر، سُبحانَ العَظيم الأَعظَم، سُبحانَ مَن لا يَعتَدي عَلى أهل مَملَكَته، سُبحانَ مَن لا يُؤاخذُ أهلَ الأَرض بأَلوان
العَذاب، سُبحانَ الحَنّان المَنّان، سُبحانَ الرَّؤوف الرَّحيم، سُبحانَ الجَبّار الجَواد، سُبحانَ الحَليم الكَريم، سُبحانَ البَصير العَليم، سُبحانَ البَصير الواسع، سُبحانَ اللّه عَلى إقبال النَّهار، سُبحانَ اللّه عَلى إدبار النَّهار، سُبحانَ اللّه عَلى إدبار اللَّيل وإقبال النَّهار، ولَهُ الحَمدُ وَالمَجدُ وَالعَظَمَةُ وَالكبرياءُ مَعَ كُلّ نَفَسٍ، وكُلّ طَرفَة عَينٍ وكُلّ لَمحَةٍ سَبَقَ في علمه، سُبحانَكَ مل ءَ ما أحصى كتابُكَ، سُبحانَكَ زنَةَ عَرشكَ، سُبحانَكَ سُبحانَكَ سُبحانَكَ
.
أدعيَةُ كُلّ يَومٍ: أ ـ دُعاءُ عَليّ بن الحُسَين (عليهماالسّلام)، ب ـ دُعاءُ «اللّهُمَّ رَبَّ شَهر رَمَضانَ»،
الكافي: عَن عَبد الرَّحمن بن بَشيرٍ عَن بَعض رجاله أنَّ عَليَ بنَ الحُسَين (علیهماالسّلام)كانَ يَدعو بهذَا الدُّعاء في كُلّ يَومٍ من شَهر رَمَضانَ: اللّهُمَّ إنَّ هذا شَهرُ رَمَضانَ، وهذا شَهرُ الصّيام، وهذا شَهرُ
الإنابَة، وهذا شَهرُ
التَّوبَة، وهذا شَهرُ المَغفرَة وَالرَّحمَة، وهذا شَهرُ
العتق منَ النّار وَالفَوز بالجَنَّة، اللّهُمَّ فَسَلّمهُ لي وتَسَلَّمهُ مني، وأعنّي عَلَيه بأَفضَل عَونكَ، ووَفّقني فيه لطاعَتكَ، وفَرّغني فيه لعبادَتكَ ودُعائكَ
وتلاوَة كتابكَ، وأعظم لي فيه البَرَكَةَ وأحسن لي فيه العاقبَةَ، وأصحَّ لي فيه بَدَني وأوسع فيه رزقي، وَاكفني فيه ما أهَمَّني وَاستَجب لي فيه دُعائي وبَلّغني فيه رَجائي. اللّهُمَّ أذهب عَنّي فيه النُّعاسَ وَالكَسَلَ وَالسَّآمَةَ وَالفَترَةَ وَالقَسوَةَ
وَالغَفلَةَ وَالغرَّةَ. اللّهُمَّ جَنّبني فيه العلَلَ وَالأَسقامَ، وَالهُمومَ وَالأَحزانَ، وَالأَعراضَ وَالأَمراضَ، وَالخَطايا وَالذُّنوبَ، وَاصرف عَنّي فيه السّوءَ وَالفَحشاءَ وَالجَهدَ وَالبَلاءَ وَالتَّعَبَ وَالعَناءَ إنَّكَ سَميعُ الدُّعاء. اللّهُمَّ أعذني فيه منَ الشَّيطان الرَّجيم وهَمزه (الَهمْز: النخس والغمز
) ولَمزه (اللّمْز: العيب والوقوع في الناس
) ونَفثه (النفث: أقلّ من التفل، لأنّ التفل لا يكون إلاّ معه ريق
) ونَفخه ووَسواسه وكَيده ومَكره وحيَله وأمانيّه وخُدَعه وغُروره وفتنَته ورَجله (الرَّجْل: جماعة الراجل، كالرَّكْب
) وشَرَكه وأعوانه وأتباعه وأخدانه (الأخدان: جمع خدْن وخَدين وهو الصديق
) وأشياعه وأوليائه وشُرَكائه وجَميع كَيدهم. اللّهُمَّ ارزُقني فيه تَمامَ صيامه وبُلوغَ الأَمَل في قيامه، وَاستكمالَ ما يُرضيكَ فيه صَبرا وإيمانا ويَقينا وَاحتسابا، ثُمَّ تَقَبَّل ذلكَ منّا بالأَضعاف الكَثيرَة وَالأَجر العَظيم. اللّهُمَّ ارزُقني فيه الجدَّ وَالاجتهادَ وَالقُوَّةَ وَالنَّشاطَ وَالإنابَةَ وَالتَّوبَةَ وَالرَّغبَةَ وَالرَّهبَةَ وَالجَزَعَ وَالرّقَّةَ وصدقَ اللّسان، وَالوَجَلَ منكَ وَالرَّجاءَ لَكَ
وَالتَّوَكُّلَ عَلَيكَ وَالثّقَةَ بكَ،
وَالوَرَعَ عَن مَحارمكَ بصالح القَول ومَقبول السَّعي ومَرفوع العَمَل ومُستَجاب الدُّعاء ولا تَحُل بَيني وبَينَ شَيءٍ من ذلكَ بعَرَض ولا مَرَضٍ ولا هَمٍّ ولا غَمٍّ برَحمَتكَ يا أرحَمَ الرّاحمينَ
.
البلد الأمين: ثُمَّ ادعُ بما ذَكَرَهُ السَّيّدُ عَليُّ بنُ الحُسَين بن باقي (رحمهالله) في اختياره؛ فَقَد رُويَ أنَّهُ مَن دَعا به كُلَّ يَومٍ من شَهر رَمَضانَ غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ذُنوبَ أربَعينَ سَنَةً، وهُوَ: اللّهُمَّ رَبَّ شَهر رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيه القُرآنَ وَافتَرَضتَ عَلى عبادكَ فيه الصّيامَ، اُرزُقني حَجَّ بَيتكَ الحَرام في هذَا العام وفي كُلّ عامٍ، وَاغفر ليَ الذُّنوبَ العظامَ؛ فَإنَّهُ لا يَغفرُها غَيرُكَ يا ذَا الجَلال وَالإكرام
.
•
دعاء الجوشن الكبير،
الإمام زين العابدين عن أبيه عن جدّه (عليهمالسّلام): نَزَلَ
جَبرَئيلُ (علیهالسّلام) عَلَى
النَّبِيِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) وهُوَ في بَعضِ
غَزَواتِهِ وعَلَيهِ جَوشَنٌ ثَقيلٌ آلَمَهُ ثِقلُهُ، وقالَ: «يا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ويَقولُ لَكَ: اِخلَع هذَا الجَوشَنَ وَاقرَأ هذَا
الدُّعاءَ، فَهُوَ أمانٌ لَكَ ولأُمَّتِكَ؛ فَمَن قَرَأَهُ عِندَ خُروجِهِ مِن مَنزِلِهِ أو حَمَلَهُ، حَفِظَهُ اللّه ُ وأوجَبَ حَقَّهُ عَلَيهِ، ووَفَّقَهُ اللّه ُ تَعالى لِصالِحِ الأَعمالِ. وهو: الأَوَّل: اللّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِاسمِكَ يا أللّه ُ، يا رَحمانُ، يا رَحيمُ، يا كَريمُ، يا مُقيمُ، يا عَظيمُ، يا قَديمُ، يا عَليمُ، يا حَليمُ، يا حَكيمُ؛ سُبحانَكَ يا لا إلهَ إلاّ أنتَ الغَوثَ الغَوثَ خَلِّصنا مِنَ النّارِ يا رَبِّ. الثّاني: يا سَيِّدَ السّاداتِ....
.
مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۱۲۵-۱۷۴.