• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الأمن (توضيح)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



لتصفح عناوين مشابهة، انظر:
الأمن، هو ضدّ الخوف مطلقاً، سواء كان من عدوّ أو غيره، ويأتي أيضاً بمعنى الدين و الخُلُق ، و الأصل أن يستعمل في سكون القلب.
الأمن (الواجبات والمحرمات)، صرّح الفقهاء في مواطن مختلفة بأنّه يجب على الإنسان حفظ نفسه وماله، وهذا من أهمّ ما توجّه إليه الشارع ، فلو كان القيام بعملٍ ما موجباً لتلف الإنسان أو توجّه ضرر عليه، عرضاً أو مالًا، فقد خفّف عنه الشارع المقدّس، أو أسقط الوجوب رأساً، حفظاً لأمنه و أمانه .
الأمن (الاجتماعي العام)، ذكر الفقهاء أنّ من أهمّ وظائف الدولة الإسلاميّة - مثل سائر الدول- تهيئة الأمن للمؤمنين بحيث تكون بلادهم على أمن من كيد الأشرار و الكفّار ، و تمكين المؤمنين من قطع أيادي الأعداء ودفع المعتدين على أراضيهم، وأنّه يجب المحافظة عليها، وأنّ ذلك مطلوب للشارع.
الأمن (استهداف الشريعة)، الإنسان اجتماعي بالطبع والذات، و المجتمع الإنساني لم يوجد حين وجد تامّاً كاملًا، بل هو كسائر الامور لم يزل يتكامل بتكامل الإنسان في كمالاته المادّية والمعنوية. وبما أنّ الاختلاف من طبيعة الإنسان، والاختلاف و التشتّت في الآراء ممّا ينجرّ غالباً إلى الحرب و التنازع ، لذا كان أوّل وأهمّ ما اريد في الاجتماع توفّر الأمن في الحياة البشرية؛ إذ مع وجود الأمن يتمكّن الفرد والمجتمع من الوصول إلى السعادة و تهذيب الأفراد و طهارتهم من الرذائل . ويطمئنّ الناس في التفكير باتّباع الحقّ في النظر و العمل ، و بواسطته يتوصّل إلى معرفة اللَّه عن طريق العبوديّة، وفيه تتحقّق سعادة الإنسان بسعادة جميع قواه.
وقد اتّفقت كلمة عقلاء البشر و المهتمّين بالدراسات الإنسانية على أنّ الأمن يمثّل أحد الركائز الرئيسة للتنمية السياسية و الثقافية والفكرية و الاقتصادية في المجتمعات البشرية. وقد وضعت الشريعة إطاراً عامّاً لبناء الأمن في حياة الإنسان يقوم على مجموعة عناصر مادية ومعنوية تمثّل أسباباً للأمن لو اعتصم بها البشر سادهم‏ الاستقرار والأمان.



جعبه ابزار