• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الاضطباع

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو أن يأخذ الإِزار أَو البرد فيجعل وسطه تحت إِبطه الأَيمن ويلقي طرفيه علي كتفه اليسرى من جهتي صدرِه وظهرِه، وسمي بذلك لإبداء الضبعينِ.




الاضطباع لغة من الضبع وهو العضد ، أو الإبط ، أو ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه، أو وسط العضد.
والاضطباع أن يدخل الرداء من تحت إبطه الأيمن، ويردّ طرفه على يساره، ويبدي منكبه الأيمن، ويغطّي الأيسر؛ سمّي به لإبداء أحد الضبعين .
[۲] النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۷۳.
[۴] المصباح المنير، ج۱، ص۳۵۸.
[۵] القاموس المحيط، ج۳، ص۷۷.




وقد استعمله الفقهاء في نفس المعنى اللغوي.




۳.۱ - الإسدال


وهو في اللغة : إرخاء الثوب و إرساله من غير ضمّ جانبيه بين يديه.
[۶] لسان العرب، ج۶، ص۲۱۸.
[۷] المصباح المنير، ج۱، ص۲۷۱.
فالفرق بينه وبين الاضطباع أنّه لا يردّ طرفيه على أحد المنكبين .

۳.۲ - اشتمال الصماء


في اللغة: اشتمل بالثوب، إذا أداره على جسده كلّه حتى لا تخرج منه يده، واشتمل عليه الأمر :
أحاط به، والشملة الصمّاء : التي ليس تحتها قميص ولا سراويل .
قال أبو عبيد: اشتمال الصمّاء هو أن يشتمل بالثوب حتى يجلّل به جسده، ولا يرفع منه جانباً، فيكون فيه فرجة تخرج منها يده، وهو التلفّع .
[۸] لسان العرب، ج۷، ص۴۱۳.

والفرق بينه وبين الاضطباع أنّ في الاضطباع إظهاراً لبعض الجسد كالمنكب الأيمن، أمّا اشتمال الصمّاء فهو تغطية كاملة للجسد حتى لا يبدو منه شي‏ء.




۴.۱ - الاضطباع في الطواف


ذهب بعض الفقهاء إلى استحباب الاضطباع في الطواف .
[۱۱] المنتهى، ج۱۰، ص۳۵۰.
قال الشيخ الطوسي - ضمن عدّ مستحبّات الطواف-: «وقد روي: أنّه يدخل إزاره تحت منكبه‏ الأيمن، ويجعله على منكبه الأيسر، ويسمّى ذلك اضطباعاً».
[۱۲] المبسوط، ج۱، ص۴۷۹.

وقال الشهيد الأوّل - عند عدّ مستحبّات الطواف أيضاً-: «وعاشرها: الاضطباع للرجل على ما روي، وهو إدخال وسط الرداء تحت المنكب الأيمن، وجعله مكشوفاً، وتغطية الأيسر بطرفيه، وهو مستحبّ في موضع استحباب الرَمَل
[۱۴] مجمع البحرين، ج۲، ص۷۳۴.
لا غير، ووقته حين الشروع في الطواف إلى الفراغ ، ويترك عند الصلاة ، وربّما قيل: يضطبع فيها وفي السعي ». وقال في طواف الوداع : «... ولا رمل في هذا الطواف ولا اضطباع...».
ويستفاد من كلام الشهيد وغيره أنّ الحكم مختصّ بالرجال، وأنّه مختصّ بطواف القدوم .
ولعلّ مقصود الشيخ الطوسي والشهيد من الرواية ما رواه زرارة أو محمّد الطيّار، قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الطواف أيَرمَلُ فيه الرجل ؟ فقال: «إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لمّا أن قدم مكّة ، وكان بينه وبين المشركين الكتاب الذي قد علمتم، أمر الناس أن يتجلّدوا، وقال: أخرجوا أعضادكم، وأخرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم، ثمّ رَمَل بالبيت ليريهم أنّه لم يصبهم جهد، فمن أجل ذلك يرمل الناس، وإنّي لأمشي مشياً، وقد كان علي بن الحسين عليهما السلام يمشي مشياً».
وورد من طرق الجمهور : أنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم طاف مضطبعاً.
[۱۸] سنن ابن ماجة، ج۲، ص۹۸۴، ح ۲۹۵۴.

وإذا كان هذا هو المستند الوحيد لهم، فقد يكون الفعل النبوي هنا غير محمول على الحكم الأوّلي؛ لأنّ النكتة التي بيّنها الإمام الباقر عليه السلام في ذلك تدلّ على أنّ الفعل النبوي كان لمصلحة وقتية هي إظهار قوّة المؤمنين وعدم تعبهم حمايةً لهم من غدر المشركين إذا رأوا الضعف فيهم أو نحو ذلك؛ ولهذا ذكر الإمام عليه السلام أنّه يمشي ولا يرمل، وكذا الإمام زين العابدين عليه السلام، فيصعب الاستناد للحديث لإثبات حكم أوّلي بالاستحباب .


 
۱. لسان العرب، ج۸، ص۲۱۶.    
۲. النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۷۳.
۳. لسان العرب، ج۸، ص۲۱۶.    
۴. المصباح المنير، ج۱، ص۳۵۸.
۵. القاموس المحيط، ج۳، ص۷۷.
۶. لسان العرب، ج۶، ص۲۱۸.
۷. المصباح المنير، ج۱، ص۲۷۱.
۸. لسان العرب، ج۷، ص۴۱۳.
۹. الجامع للشرائع، ج۱، ص۲۰۱.    
۱۰. التحرير، ج۱، ص۵۸۴.    
۱۱. المنتهى، ج۱۰، ص۳۵۰.
۱۲. المبسوط، ج۱، ص۴۷۹.
۱۳. الجامع للشرائع، ج۱، ص۲۰۱.    
۱۴. مجمع البحرين، ج۲، ص۷۳۴.
۱۵. الدروس، ج۱، ص۴۰۱.    
۱۶. الدروس، ج۱، ص۴۶۹.    
۱۷. الوسائل، ج۱۳، ص۳۵۱، ب ۲۹ من الطواف، ح ۲.    
۱۸. سنن ابن ماجة، ج۲، ص۹۸۴، ح ۲۹۵۴.




الموسوعة الفقهية، ج۱۳، ص۴۱۵-۴۱۶.    



جعبه ابزار