البركة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
هي
السعادة أو
النماء والزيادة.
البَرَكة- بفتح الباء والراء- لغةً: ثبوت
الخير الإلهي في الشيء،
والزيادة
والنماء في الشيء.
وأصلها بُرُوك الإبل، إذا وقع على بَركِهِ- أي صدره- وثبت.
والمبارك: ما يأتي من قبله
الخير الكثير،
ومنه قوله تعالى: «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ»،
وقوله تعالى: «وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ»،
أي ثابتاً ومكنوناً فيه الخيرات.
قال
الراغب: «لمّا كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يُحسّ وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر، قيل لكلّ ما يشاهد منه زيادة غير محسوسة: هو مبارك».
والتبرّك: طلب البركة من اللَّه بالشيء المبارك،
كالكعبة والقرآن والحجر الأسود وتربة الحسين عليه السلام ونحوها.
ويستعمله
الفقهاء في نفس
معناه اللغوي.
تعرّض الفقهاء
والمحدّثون للبركة في بعض المواضع نشير إليها
إجمالًا فيما يلي:
لا حكم للبركة في نفسها؛ لأنّها ليست فعلًا من أفعال
المكلّفين ، إلّامن حيث الحثّ على الأفعال التي تجلب الخير الإلهي للإنسان، وبعضها على نحو
الوجوب ، فيما بعضها الآخر على نحو
الندب .وعليه، فيتعلّق
الحكم بالتبرّك بالشيء بما هو فعل للمكلّف، وقد وقع البحث عن مشروعيّته- بل استحبابه أحياناً.
وردت
آيات وأخبار مشتملة على ذكر امور وأفعال موجبة لبركة العمر والمال ونحوهما، أو نقصانها، ممّا قد يستظهر منها
استحباب فعل الأوّل
وكراهة فعل الثاني؛ لورود القسم الأوّل بسياق
التحضيض ، والقسم الثاني بسياق
التحذير . ولا بأس بذكرها إجمالًا فيما يلي:
وردت عدّة أسباب توجب زيادة البركة، وأهمّها إجمالًا ما يلي:
أ- تقوى اللَّه عزّوجلّ:
قال اللَّه سبحانه وتعالى: «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ».
فالآية تدلّ على أنّ
التقوى التي تمارسها
الجماعة توجب هطول البركات عليهم ونزولها من كلّ حدب وصوب.
وفي رواية
سليمان الجعفري عن
الإمام الرضا عليه السلام قال: «أوحى اللَّه عزّوجلّ إلى نبيٍّ من الأنبياء: إذا اطِعتُ رضيتُ، وإذا رضيتُ باركت، وليس لبركتي نهاية...».
نعم، قد يكون تحصيل التقوى في نفسه على الجماعة متوقّفاً على نزول
الابتلاءات عليهم كي يمتحن
المولى صبرهم، من هنا نجمع بين ابتلاء المؤمنين بألوان البلاء من
الموت والجوع والخوف ونقص الثمرات، وما دلّ على أنّ التقوى توجب نزول البركات من السماء وصعودها من الأرض.
ب- الدعاء:
ورد الحثّ على
الدعاء بالبركة في جملة من
النصوص ، ومن ذلك ما جاء في
آداب الملابس والمناكح والمتاجر والأطعمة وغيرها، مثل رواية
السكوني عن
أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال
أمير المؤمنين عليه السلام: علّمني
رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا لبستُ ثوباً جديداً أن أقول: الحمد للَّهالذي كساني من اللباس ما أتجمّل به في الناس، اللّهمّ اجعلها ثياب بركةٍ، أسعى فيها لمرضاتك وأعمُر فيها مساجدك...».
ورواية
أبي بصير في آداب
النكاح ، قال: قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام: «إذا تزوّج أحدكم كيف يصنع؟» قلت: لا أدري، قال: «إذا همّ بذلك فليصلّ ركعتين ويحمد اللَّه، ثمّ يقول: اللّهمّ إنّي اريد أن أتزوّج، فقدّر لي من النساء أعفهنّ فرجاً...وأوسعهنّ رزقاً، وأعظمهنّ بركة...».
ورواية
الصنعاني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «كان
علي بن الحسين عليه السلام إذا وضع الطعام بين يديه قال: «الّلهمّ هذا من منّك وفضلك وعطائك، فبارك لنا فيه...».
وقد وعد اللَّه الداعين الصادقين
بالاستجابة ؛ فيكون الدعاء موجباً لزيادة البركة والخير بحسب مضمونه الذي اشتمل عليه.
ج- صنائع المعروف والصدقات:
قال اللَّه تعالى: «مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً»،
وقال عزّوجلّ: «مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِاْئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ».
وفي رواية السكوني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ البركة أسرع إلى البيت الذي يمتار أي: يصنع فيه المعروف.
فيه المعروف من
الشفرة في سنام
الجزور ، أو من السيل إلى منتهاه».
من هنا حثّت الشريعة على
الصدقات ودفع
الحقوق الشرعية والإطعام لا سيّما للمحتاجين لتحصيل المزيد من الخير الدنيوي والاخروي.
د- الحجّ والعمرة وزيارة بيت اللَّه:
قال اللَّه سبحانه وتعالى: «لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ».
وفي رواية السكوني عن
الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:وحجّوا تستغنوا».
وفي
مرفوعة علي بن أسباط إلى أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: حجّوا واعتمروا تصحّ أجسامكم، وتتّسع أرزاقكم، ويصلح إيمانكم، وتكفوا مؤنة الناس ومؤنة عيالاتكم».
وفي رواية
الفرّاء ، قال: سمعت
جعفر ابن محمّد عليه السلام يقول: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: تابعوا بين
الحجّ والعمرة ؛ فإنّهما ينفيان الفقر
والذنوب كما ينفي الكير الكِير: كير الحدّاد، وهو زقّ أو جلد غليظ ذو حافّاتينفخ به.
خبث الحديد».
ه- زيارة الإمام الحسين عليه السلام:
جاء في بعض
الروايات ما يدلّ على أنّ
زيارة الإمام الحسين الشهيد عليه السلام توجب البركة، ففي رواية
الحضرمي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام- في حديث- أنّه قال
لأعرابي قَدِم من
اليمن لزيارة الحسين عليه السلام: «ما ترون في زيارته؟» قال: إنّا نرى في زيارته البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا، قال: فقال له أبو عبد اللَّه عليه السلام:«أفلا أزيدك من فضله فضلًا يا أخا اليمن؟» قال: زدني يابن رسول اللَّه، قال: «إنّ زيارة أبي عبد اللَّه عليه السلام تعدل حجّة مقبولة متقبّلة زاكية مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم»... فلم يزل أبو عبد اللَّه عليه السلام يزيد حتى قال: «ثلاثين حجّة مبرورة متقبّلة زاكية مع رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم».
وفي رواية محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: «مُروا
شيعتنا بزيارة
قبر الحسين عليه السلام؛ فإنّ
إتيانه يزيد في
الرزق ، ويمدّ في العمر، ويدفع مدافع السوء، وإتيانه مفروض على كلّ مؤمن يُقرّ للحسين بالإمامة من اللَّه».
و- صلة الرحم:
فقد ورد أنّها تزيد في الأعمار وتُنمي الأموال، ففي رواية
أبي حمزة ، قال: قال
أبو جعفر عليه السلام: «
صلة الأرحام تزكّي الأعمال، وتُنمي الأموال، وتدفع البلوى، وتيسّر الحساب، وتُنسئ تنسئ: تؤخّر.
في الأجل».
وفي رواية محمّد بن عبيد اللَّه، عن الإمام الرضا عليه السلام قال: «يكون الرجل يصل رحمه، فيكون قد بقي من عمره ثلاث سنين، فيصيّرها اللَّه ثلاثين سنة، ويفعل اللَّه ما يشاء».
ز- حسن الخلق وحسن الجوار:
ففي رواية
حكم الحنّاط ، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «صلة الرحم وحسن الجوار يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار».
وفي رواية عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أيضاً قال: «البرّ وحسن الخلق يعمران الديار، ويزيدان في الأعمار».
ح- التختّم بالعقيق:
ففي رواية
الحسين بن يزيد عن جعفر ابن محمّد عن آبائه عن علي عليهم السلام قال:«تختّموا بالعقيق يُبارَك عليكم، وتكونوا في أمن من البلاء».
ط- التجارة:
ففي رواية
عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:البركة عشرة أجزاء، تسعة أعشارها في
التجارة ، والعشر الباقي في الجلود».
وفي رواية الحسين بن زيد عن أبيه زيد بن علي عن آبائه عليهم السلام عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تسعة أعشار الرزق في التجارة، والجزء الباقي في السابياء- يعني:الغنم-».
ولكنّ ذلك إذا صدق التاجر ولم يكذب، ففي رواية الحسين بن عمر بن يزيد عن أبيه عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: إذا التاجران صدقا بورك لهما، فإذا كذبا وخانا لم يبارك لهما...».
ي- البكور في التجارة ونحوها:
ورد تأثير البكور في التجارة وخصوصاً في بعض الأيّام على البركة والخير، ففي النبوي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «بورك لُامّتي في بكورها يوم سبتها وخميسها».
وفي حديث الأربعمئة عن
الإمام علي عليه السلام قال: «إذا أراد أحدكم حاجة فليبكر في طلبها يوم الخميس؛ فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم قال: اللّهمّ بارك لُامّتي في بكورها يوم الخميس...».
ك- اتّخاذ الدابّة الحلوب في الدار:
ورد في النصوص ما يفيد أنّ اتّخاذ
الدابّة الحلوب في الدار يزيد في البركة، ففي رواية
جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال:«قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم لعمّته: ما يمنعك أن تتّخذي في بيتك بركة؟ قالت: يا رسول اللَّه، ما البركة؟ قال: شاة تحلب؛ فإنّه من كان في منزله شاة تحلب، أو نعجة أو بقرة، فبركات كلّهنّ».
ل- بعض آداب الطعام:
تترك بعض آداب الطعام آثاراً مباركة، ولذلك نماذج:
منها: كثرة الأيدي على الطعام، فقد جاء في بعض النصوص أنّ كثرة الأيدي على الطعام تطرح البركة فيه، ففي رواية عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «أكثر الطعام بركةً ما كثرت عليه الأيدي»،
وبمضمونها روايات اخرى.
ومنها: البدء بالملح عند الطعام، ففي رواية أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام: «من ذرّ الملح على أوّل لقمة يأكلها استقبل الغنى».
ومنها: تعدّد الرغفان وتصغيرها، ففي رواية
يعقوب بن يقطين عن الإمام الرضا عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:صغّروا رغفانكم؛ فإنّ مع كلّ
رغيفٍ بركة».
ومنها: كيل الطعام وتقديره، ففي رواية مسمع، قال: قال لي أبو عبد اللَّه عليه السلام:«يا أبا سيّار، إذا أرادت الخادم أن تعمل الطعام فمرها فلتكله؛ فإنّ البركة فيما كيل».
وفي رواية
حفص بن عمر عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:«كيلوا طعامكم؛ فإنّ البركة في الطعام المكيل».
ومن الواضح أنّ المراد هو
الكيل عند عمل الطعام- كما هو صريح الأوّل أيضاً- لا عند
البيع والشراء ، فإنّه واجب في المكيل، ولا يناسبه التعليل بالبركة الظاهر في الاستحباب.
ومنها:
غسل اليدين قبل الطعام وبعده، ففي رواية السكوني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «من سرّه أن يكثر خير بيته فليتوضّأ عند حضور طعامه».
وفي رواية أبي بصير عنه عليه السلام أيضاً قال: «قال أمير المؤمنين عليه السلام: غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في العمر،
وإماطة للغمر الغمر- بالتحريك-: الدسم والزهومة من اللحم، كالوضر من السمن.
عن الثياب، ويجلو البصر».
وفي رواية
معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللَّه عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يا علي، إنّ الوضوء قبل الطعام وبعده شفاء في الجسد، ويُمنٌ في الرزق».
وفي رواية اخرى قال أبو عبد اللَّه عليه السلام:«... فإنّه ينفي الفقر، ويزيد في العمر».
وفي بعض
الأخبار النهي عن التمندل في الغسلة الاولى، كما روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام أنّه قال: «إذا غسلت يدك للطعام فلا تمسح يدك بالمنديل؛ فلا تزال البركة في الطعام ما دامت
النداوة في اليد».
وفي رواية
مرازم ، قال: رأيت
أبا الحسن عليه السلام إذا توضّأ قبل الطعام لم يمسّ المنديل، وإذا توضّأ بعد الطعام مسّ
المنديل .
إلى غير ذلك من الأفعال المذكورة في الأخبار الموجبة للبركة، وكذا الأمكنة التي توجب الحضور فيها للبركة بل الأزمنة، وقد مرّ في أوّل البحث أنّ سياقها سياق التحضيض والترغيب الظاهر في الاستحباب الشرعي بعد صحّة السند أو القول
بالتسامح في أدلّة السنن.
وردت في النصوص وكلمات الفقهاء بعض الامور التي تنقص في البركة أو تزيلها، وهي كثيرة أيضاً، وأكثرها محرّمات في نفسها، قد اشير إليها في الآيات والأخبار، كالجور في الحكم،
وشهادة الزور، وكتمان الشهادة،
والتطفيف ، وأخذ
الربا ، ومنع
الزكاة ، وترك
الأمر بالمعروف ، والكذب في
المعاملة ، والحلف فيها،
والزنا ،
والفحش ،
والبذاء ، وغيرها، بل مطلق المعصية.
قال عزّوجلّ: «أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ»،
وقال عزّوجلّ: «يَمْحَقُ اللّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ»،
وبمضمونها آيات اخرى أيضاً.
وفي
مرسلة أبان عن أبي جعفر عليه السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم:... ولم ينقصوا
المكيال والميزان إلّااخذوا بالسنين وشدّة
المؤونة وجور
السلطان ، ولم يمنعوا الزكاة إلّا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا...».
وفي رواية أبي حمزة عنه عليه السلام أيضاً قال: «وجدنا في كتاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا ظهر الزنا من بعدي كثر موت الفجأة، وإذا طُفّف الميزان والمكيال أخذهم اللَّه بالسنين والنقص، وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن كلّها...».
وفي رواية
مجاهد عن أبيه عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «الذنوب التي تغيّر النعم البغي... والتي تحبس الرزق الزنا، والتي تعجّل الفناء قطيعة الرحم...».
وفي مرسلة
صفوان بن يحيى عنه عليه السلام أيضاً قال: «إذا فشا... الجور في الحكم احتبس القَطر...».
وفي رواية
أبي خالد الكابلي ، قال:سمعت
زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام يقول: «الذنوب التي تغيّر النعم: البغي على الناس، والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف، وكُفران النعم، وترك الشكر... والذنوب التي تدفع القسم: إظهار
الافتقار ، والنوم عن العَتَمة وعن صلاة الغداة، واستحقار النِعَم، وشكوى المعبود عزّوجل... والذنوب التي تحبس غيث السماء: جور الحكّام في
القضاء ، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، ومنع الزكاة والقرض والماعون، وقساوة القلب على أهل الفقر والفاقة، وظلم اليتيم والأرملة، وانتهار السائل وردّه بالليل».
إلى غير ذلك من الامور المذكورة في الأخبار الواردة في الأبواب المختلفة.
الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۲۷۰-۲۷۸.