• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الإعراب

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



وهو بمعنى الرفع والنصب والجرّ والجزم عند النحويين وبمعنى الإفصاح عند اللغويين .




الإعراب عند اللغويين: الإفصاح والإيضاح والإبانة عن الشي‏ء، وعدم اللحن في الكلام .
[۱] لسان العرب، ج۹، ص۱۱۴.
[۲] القاموس المحيط، ج۱، ص۲۵۲.
[۳] مجمع البحرين، ج۲، ص۱۱۸۶.

وعند النحويين : الرفع والنصب والجرّ والجزم، وصفات البناء، وهي: الضمّ والفتح والكسر والسكون.
[۵] الروض، ج۲، ص۷۰۰.




ولا يخرج معناه الاصطلاحي عن المعنى اللغوي.



تعرّض الفقهاء لأحكام مرتبطة بالإعراب في الصلاة : وقراءة القرآن والأدعية والأذكار ، نشير إليها إجمالًا فيما يلي:

۳.۱ - الإعراب في الصلاة


هناك جوانب عدّة للإعراب في الصلاة، أهمّها:
أ- يستحبّ ترك الإعراب في أواخر فصول الأذان والإقامة ، إلّاأنّه يجعل الوقوف على آخر الفصول في الإقامة أقصر منه على آخر الأذان، فقد ورد عن زرارة ، قال: قال أبو جعفر عليه السلام: «الأذان جزم بإفصاح الألف والهاء، والإقامة حدر».
ب- يجب إعراب آخر تكبيرة الإحرام إذا تمّ وصلها بكلمةٍ بعدها،
[۱۱] العروة الوثقى، ج۱، ص۶۲۷.
وإلّا استحبّ ترك الإعراب.
ج- صرّح كثير من الفقهاء بوجوب الإتيان بالإعراب المتلقّى عن صاحب الشرع في قراءة الحمد والسورة في‏ الصلاة ، فلو أخلّ به عامداً بطلت صلاته،
[۱۴] المسائل الكماليّة (الرسائل التسع)، ج۱، ص۲۹۶.
[۱۵] المنتهى، ج۵، ص۶۳.
[۱۷] الروض، ج۲، ص۷۰۰.
وهو المشهور بين الفقهاء، بل ادّعي الإجماع عليه؛ وذلك لأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلّى بالإعراب وقال: «صلّوا كما رأيتموني اصلّي».
[۲۰] السنن الكبرى (البيهقي)، ج۲، ص۳۴۵.

د- يشترط في إمام الجماعة النطق الفصيح بالقراءة ومعرفة إعراب الكلمات بشكل صحيح.
ه- لم يصرّح الفقهاء بلزوم مراعاة الإعراب وعدمه في خطبتي صلاة الجمعة .
نعم، صرّح بعضهم بأنّه ينبغي أن يكون الإمام فصيحاً بليغاً ، صادق اللهجة ، لا يلحن في الخطبة، ولا يأتي بألفاظ غريبة أو وحشية؛ لبعدها عن الأفهام .
[۲۲] المبسوط، ج۱، ص۲۱۲.
[۲۳] الوسيلة، ج۱، ص۱۰۴.


۳.۲ - الإعراب في قراءة القرآن


ذكر بعض الفقهاء أنّ المراد بالإعراب في قراءة القرآن هو ما تواتر نقله منه في القرآن لا ما وافق العربيّة، فإنّ القراءة سنّة متّبعة،
[۲۸] الروض، ج۲، ص۷۰۰.
وهو حسن مع عدم العلم بكون ذلك الإعراب الخاص من قياسات القرّاء ومقتضيات قواعدهم في العربيّة، بناءً على ما حكي من أنّ المصاحف كانت في الصدر الأوّل غير معرّبة ولا منقّطة، وأنّ أبا الأسود الدؤلي أعرب مصحفاً واحداً في زمن معاوية .
[۳۱] سير أعلام النبلاء، ج۴، ص۸۳.
[۳۲] وفيات الأعيان، ج۲، ص۵۳۷.
[۳۳] بغية الوعاة، ج۲، ص۲۲.
[۳۴] التمهيد، ج۱، ص۳۱۰- ۳۱۱.

ويؤيّد ذلك ما ذكر في سبب تدوين النحو من أنّ رجلًا قرأ بمسمع من أمير المؤمنين عليه السلام قوله تعالى: «أَنَّ اللّهَ بَرِي‏ءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ» - بالجرّ- فأمر عليه السلام‏ أبا الأسود بتدوين النحو، ولقّنه بعض قواعده.
[۳۶] سير أعلام النبلاء، ج۴، ص۸۳.
[۳۷] وفيات الأعيان، ج۲، ص۵۳۷.

نعم، دعوى كون جميع إعرابها موكولًا مفوّضاً إلى ما يقتضيه قواعد العربية خلاف الظاهر، بل المقطوع ؛ إذ الظاهر أنّ أكثر الإعرابات والنقط كانت محفوظة في الصدور بالقراءة على مشايخها خلفاً عن سلف؛ لأنّ اهتمام الصحابة والتابعين بالقرآن أشدّ من أن يهملوا الإعرابات والنقط المتلقاة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأنّ أئمة القراءة لا يعملون بشي‏ء من حروف القرآن على الأفشى في اللغة والأقيس في العربية ، بل على الأثبت في الأثر والأصحّ في النقل ، وإذا ثبتت الرواية لم يردّها قياس عربية ولا فشو لغة؛ لأنّ القراءة سنّة متّبعة.
[۴۰] مفتاح الكرامة، ج۲، ص۳۹۵.

وبالجملة، إن علم كون الإعراب الخاص المضبوط في المصاحف مأثوراً عن مهبطه فلا إشكال في وجوب اتّباعه ، وكذا إن احتمل ذلك؛ لعدم العلم بكون غيره قرآناً بمادّته وصورته، وادّعي‏ عدم الخلاف
[۴۳] المنتهى، ج۵، ص۶۲.
- بل الإجماع - على وجوب الإعراب في القراءة.
ولكن في التذكرة أنّه أقوى القولين.
والظاهر أنّ ذلك إشارة إلى ما يحكى عن السيّد من كون الإخلال بالإعراب غير المغيّر للمعنى مكروهاً ، حكاه عنه في الذخيرة .
[۴۶] الذخيرة، ج۱، ص۲۷۳.
[۴۷] المسائل الرسية الثانية (رسائل الشريف المرتضى)، ج۲، ص۳۸۷.

واقتصر في المعتبر والمنتهى
[۴۹] المنتهى، ج۵، ص۶۳.
على نسبة الجواز إلى بعض الجمهور.
وناقش بعض الفقهاء القول بالجواز بأنّ ضعفه ظاهر؛ لأنّ الإخلال بالإعراب مطلقاً إخلال بالجزء الصوري للقراءة المأمور بها، كما صرّح به بعضهم،
[۵۰] المنتهى، ج۵، ص۶۳.
فيكون منهيّاً عنه، فيخرج من القرآن إلى كلام الآدميين.
وأمّا مع العلم بكونه عن قياس عربي في مذهب بعض القرّاء- بل وكلّهم- فالظاهر عدم وجوب متابعتهم، وجواز القراءة بغيره إذا وافق العربية.
والحاصل: أنّ المتّبع من الإعراب الموجود في المصاحف ما لم يعلم استناده إلى القياس .

۳.۳ - الإعراب في الأدعية والأذكار


يستحبّ المحافظة على لفظ الدعاء وإعرابه بحيث لا يلحن فيه، فإنّ الدعاء الملحون لا يصعد إلى اللَّه، ويتأكّد ذلك في الأدعية المأثورة؛
[۵۴] التحفة السنية، ج۲، ص۱۴۶.
[۵۵] كشف الغطاء، ج۳، ص۴۹۸.
لرواية أحمد بن فهد عن أبي جعفر الجواد عليه السلام قال: «ما استوى رجلان في حسب ودين قطّ إلّاكان أفضلهما عند اللَّه عزّوجلّ آدبهما» قال: قلت: جعلت فداك، قد عرفت فضله عند الناس في النادي والمجالس، فما فضله عند اللَّه عزّوجلّ؟ قال: «بقراءة القرآن كما انزل، ودعائه اللَّه عزّوجلّ من حيث لا يلحن، وذلك أنّ الدعاء الملحون لا يصعد إلى اللَّه عزّوجلّ».
فيجوز قراءة الدعاء والأذكار المندوبة بغير الإعراب المأثور إذا وافق العربية؛ لأنّ الإعراب من حيث هو ليس مقوّماً للكلام النوعي وإن كان مقوّماً للشخصي، حيث إنّه من أجزائه الصورية كحركات البنية المقوّمة لهما، ولذا لو قرأ أحد دعاء الصحيفة بأحد إعرابين صحيحين لغة، مع عدم علمه بموافقة الإعراب الذي أعربه سيّد الساجدين عليه السلام صدق عليه أنّه قرأ دعاء الصحيفة، ولو سلبه عنه أحد كان كاذباً في سلبه؛ إذ الظاهر عدم كون محرّفات الأعوام من اللغات والحقائق العرفية؛ لعدم إرادة الوضع فيها منهم، بل المقصود لهم الجريان على مقتضى الوضع السابق إلّاأنّهم لم يحسنوا التأدية لآفة في ألسنتهم من ممارسة غير الفصحاء، فهي حينئذٍ من الأغلاط والمهملات التي لم توضع لمعنى، إلّاأنّه لم يخرج بذلك عن صدق الدعاء عرفاً كغير الموافق للعربية في الكيفية .


 
۱. لسان العرب، ج۹، ص۱۱۴.
۲. القاموس المحيط، ج۱، ص۲۵۲.
۳. مجمع البحرين، ج۲، ص۱۱۸۶.
۴. جامع المقاصد، ج۲، ص۲۴۵.    
۵. الروض، ج۲، ص۷۰۰.
۶. الغنائم، ج۲، ص۵۰۱.    
۷. النهاية، ج۱، ص۶۷.    
۸. التذكرة، ج۳، ص۵۳.    
۹. الحدائق، ج۷، ص۴۱۰.    
۱۰. الوسائل، ج۵، ص۴۲۹، ب ۲۴ من الأذان والإقامة، ح ۲.    
۱۱. العروة الوثقى، ج۱، ص۶۲۷.
۱۲. جواهر الكلام، ج۹، ص۲۰۸.    
۱۳. المعتبر، ج۲، ص۱۶۷.    
۱۴. المسائل الكماليّة (الرسائل التسع)، ج۱، ص۲۹۶.
۱۵. المنتهى، ج۵، ص۶۳.
۱۶. جامع المقاصد، ج۲، ص۲۴۵.    
۱۷. الروض، ج۲، ص۷۰۰.
۱۸. الغنائم، ج۲، ص۵۰۰.    
۱۹. المعتبر، ج۲، ص۱۶۶.    
۲۰. السنن الكبرى (البيهقي)، ج۲، ص۳۴۵.
۲۱. جواهر الكلام، ج۱۳، ص۳۳۱- ۳۳۳.    
۲۲. المبسوط، ج۱، ص۲۱۲.
۲۳. الوسيلة، ج۱، ص۱۰۴.
۲۴. التذكرة، ج۴، ص۸۴.    
۲۵. المسالك، ج۱، ص۲۴۸.    
۲۶. الحدائق، ج۱۰، ص۱۱۱.    
۲۷. جواهر الكلام، ج۱۱، ص۳۲۹.    
۲۸. الروض، ج۲، ص۷۰۰.
۲۹. المدارك، ج۳، ص۳۳۸.    
۳۰. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۵۴.    
۳۱. سير أعلام النبلاء، ج۴، ص۸۳.
۳۲. وفيات الأعيان، ج۲، ص۵۳۷.
۳۳. بغية الوعاة، ج۲، ص۲۲.
۳۴. التمهيد، ج۱، ص۳۱۰- ۳۱۱.
۳۵. التوبة/سورة ۹، الآية ۳.    
۳۶. سير أعلام النبلاء، ج۴، ص۸۳.
۳۷. وفيات الأعيان، ج۲، ص۵۳۷.
۳۸. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۵۵.    
۳۹. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۵۵.    
۴۰. مفتاح الكرامة، ج۲، ص۳۹۵.
۴۱. جواهر الكلام، ج۹، ص۲۹۷- ۲۹۸.    
۴۲. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۵۶.    
۴۳. المنتهى، ج۵، ص۶۲.
۴۴. المعتبر، ج۲، ص۱۶۶.    
۴۵. التذكرة، ج۳، ص۱۴۱.    
۴۶. الذخيرة، ج۱، ص۲۷۳.
۴۷. المسائل الرسية الثانية (رسائل الشريف المرتضى)، ج۲، ص۳۸۷.
۴۸. المعتبر، ج۲، ص۱۶۷.    
۴۹. المنتهى، ج۵، ص۶۳.
۵۰. المنتهى، ج۵، ص۶۳.
۵۱. كشف اللثام، ج۴، ص۹.    
۵۲. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۵۴.    
۵۳. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۵۶.    
۵۴. التحفة السنية، ج۲، ص۱۴۶.
۵۵. كشف الغطاء، ج۳، ص۴۹۸.
۵۶. الوسائل، ج۷، ص۵۶، ب ۱۸ من الدعاء، ح ۱.    
۵۷. الصلاة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۵۶.    
۵۸. جواهر الكلام، ج۱۰، ص۳۷۷.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۵، ص۴۸-۵۱.    



جعبه ابزار