• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الاختصار

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو فعل ما يقرّب الأبعاد ويضيق المسافات.




اختصار- وزان افتعال-: مصدر اختصر مشتقّ من الخَصر، وهو ما تقاربت أبعاده وضاقت المسافة بينها قياساً بغيره، فخصر الإنسان ما ضمُر واستدقَّ منه،
[۱] المغرِّب، ج۱، ص۱۴۶.
[۲] لسان العرب، ج۴، ص۱۰۷.
وكذا خصر النعل.
[۳] لسان العرب، ج۴، ص۱۰۸.

والاختصار فعل ما يقرّب الأبعاد ويضيق المسافات، فاختصار الطريق سلوك أقربه إلى الهدف،
[۴] المحيط في اللغة، ج۴، ص۳۴۳.
[۶] أساس البلاغة، ج۱، ص۱۶۴.
[۷] المصباح المنير، ج۱، ص۱۷۰.
واختصار الكلام استعمال أوجز العبارات في بيان المراد وهو قولهم ترك الفضول واستيجاز ما يأتي على المعنى.
[۹] تهذيب اللغة، ج۷، ص۱۲۷.
[۱۰] المحيط في اللغة، ج۴، ص۲۴۳.
[۱۱] معجم مقاييس اللغة، ج۲، ص۱۸۸.
[۱۲] المصباح المنير، ج۱، ص۱۷۰.

وقد يستعمل الاختصار بمعنى التخصّر وهو وضع اليد على الخاصرة، وهي جانب الخصر حال الوقوف وغيره.
[۱۴] لسان العرب، ج۴، ص۱۰۷.
[۱۵] تاج العروس، ج۳، ص۱۷۸.

كما أنّ الاختصار قد يطلق على بالمخصرة وهي كالسوط، وقيل: كلّ ما يأخذه الرجل بيده ليتوكّأ عليه مثل العصا ونحوها. وقال أبو عبيد: «المخصرة ما اختصر الإنسان بيده فأمسكه من عصا أو مقرعة أو عَنَزَة أو عكّازة أو قضيب وما أشبهها، وقد يتّكأ عليه».
[۱۶] لسان العرب، ج۴، ص۱۰۹.




ليس لدى الفقهاء معنى خاصّ بلفظ اختصار حيث استعملوه في معانيه اللغويّة المتقدّمة.




۳.۱ - الاقتصار


الاقتصار على الشي‌ء الاكتفاء به
[۱۷] مجمع البحرين، ج۳، ص۱۴۸۴.
لكن كأنّه اكتفاء بالقليل‌ المهمّ عن الكثير غير المهم وإن كان مفيداً، فهو إجمال و نقص في المطلوب و المراد، وهذا بخلاف الاختصار فإنّه استيفاء لتمام المطلوب لكن بأدنى مئونة، ولذلك قيل:
الاختصار في الكلام ما كان قليل اللفظ كثير المعنى، والاقتصار فيه ما كان قليل اللفظ والمعنى، ويؤيّده اشتقاقه من القصور وهو النقصان.

۳.۲ - الإيجاز


هو في الكلام البناء على قلّة اللفظ و كثرة المعنى، يقال: أوجز الرجل في كلامه إذا استعمل قليل الكلام لبيان كثير المعنى، سواء كان الإيجاز لكلام مبتدأ أو سابق. بخلاف الاختصار فإنّه إلقاء فضول الألفاظ من كلام سابق دون الإخلال بمعانيه، فالمعنيان متقاربان.
وقيل: الإيجاز تحرير المعنى من غير رعاية للفظ الأصل بلفظ يسير، والاختصار تجريد اللفظ اليسير من اللفظ الكثير مع بقاء المعنى.
[۲۰] تاج العروس، ج۳، ص۱۷۸.

ومنه يظهر فرقٌ آخر زيادة على ما ذكر.

۳.۳ - التلخيص


أصله في اللغة التبيين و الشرح غير أنّه يستعمل فيها أيضاً بمعنى التقريب والاختصار،
[۲۱] لسان العرب، ج۱۲، ص۲۶۰.
وهو المتداول عند العرف.
فهو على المعنى الأوّل مضادّ للاختصار وعلى الثاني مرادف. غير أنّه يحتمل الاختصاص بالكلام بخلاف الاختصار فإنّه يعمّه و غيره.

۳.۴ - التخليص


ومعناه التنجية من كلّ منشب
[۲۲] لسان العرب، ج۴، ص۱۷۳.
و التنقية و التصفية، وفي الكلام حذف ما يضرُّ به وينقيه من شوائبه و زوائده فهو قريب إلى معنى الاختصار غير أنّ جهة اللحاظ فيهما مختلفة، فالملحوظ في الاختصار تقليل المئونة لبلوغ الهدف، والملحوظ في التلخيص تنقية الكلام من زوائده و مضرّاته.

۳.۵ - الاقتضاب


أصله الاقتطاع، وفي الكلام ارتجاله و التكلّم من دون تهيئة أو إعداد.
[۲۳] لسان العرب، ج۴، ص۲۰۳.

وقد يستعمل بمعنى قريب من الاختصار بإطلاقه على العبارات القصيرة المبتورة وغير الواضحة، فيختلف عن الاختصار من هذه الجهات ومن جهة كون الاختصار يجي‏ء على كلام سابق.

۳.۶ - الإجمال


هو جمع الشي‏ء بعد تفرّقه،
[۲۴] لسان العرب، ج۴، ص۲۰۳.
وأجمل له في الكلام و الحساب:
أوضحه وكشفه دفعة واحدة، فيختلف مع الاختصار من حيث الجهة. وله معنى آخر هو الإبهام.

۳.۷ - الحذف


هو الطرح و الإسقاط،
[۲۶] لسان العرب، ج۳، ص۹۳.
[۲۷] الكلّيات، ج۱، ص۳۸۴.
وقد يتعلّق بالكلام فيكون ما ترك ذكره في اللفظ و النيّة، وفرق الحذف عن الاختصار أنّ الحذف نقص في الكلام عن المعنى مدلول عليه، وأمّا الاختصار فلا يتضمّن نقصاً في الكلام عن المعاني المقصودة فهو وافٍ بكلّ ما قُصد من المعنى لكن بأقلّ الألفاظ.
وفرّق بينهما أيضاً بأنّ متعلّق الحذف هو الألفاظ بأن يأتي بلفظ يقتضي غيره ويتعلّق به ولا يستقلّ بنفسه عنه ويكون في الموجود دلالة على المحذوف كقوله تعالى: «وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ» أي أهلها.
وأمّا الاختصار فهو استعمال ألفاظ قليلة لإفادة معانٍ كثيرة بحيث لو غيّر بغيره لاحتاج إلى أكثر من ذلك اللفظ فيرجع إلى المعاني.
وقيل أيضاً بين الحذف والاختصار عموم وخصوص مطلق فكلّ حذف اختصار وليس كلّ اختصار حذفاً.



توجد جملة أحكام تتعلّق بالاختصار منها:

۴.۱ - اختصار السجود


صرّح الفقهاء بكراهة اختصار السجود؛ لورود النهي عنه في بعض الروايات المرويّة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
[۳۲] السنن الكبرى (البيهقي)، ج۲، ص۲۸۷.
[۳۳] كنز العمال، ج۱۶، ص۲۵۵، ح ۴۴۳۵۲.
وقد اختلف في تفسير المراد بذلك، فقيل: معناه نزع آيات السجود وقراءتها في وقت واحد، وقيل: بل هو حذف آيات السجود من السور التي فيها وعدم قراءتها عند قراءة سورها.
قال العلّامة الحلّي: «قيل: يكره اختصار السجود وهو أن ينزع الآيات التي فيها السجود فيقرأها ويسجد فيها...
وقيل: اختصار السجود أن يقرأ القرآن ويحذف آيات السجود. و الأخير عندي أولى».
وقال الشهيد الأوّل: «قيل: ويكره اختصار السجدة إمّا حذفها لئلّا يسجد أو تجريدها ليسجد».

۴.۲ - الاختصار حال الصلاة


عدّ الفقهاء الاختصار من جملة مكروهات الصلاة؛ لورود الذمّ به في بعض الروايات الواردة من طرق أهل السنّة وأوردها بعض علماء الشيعة في كتبهم.
وقد وقع الخلاف في المقصود من الاختصار حيث فسّر بعدّة تفسيرات:

۴.۲.۱ - المعني الأوّل من الاختصار


أن يكون المقصود هو وضع المصلّي يده على خصره حال الصلاة وهو الذي يطلق عليه لفظ التخصّر. وربّما اطلق عليه [[|التورك]] أيضاً وهو وارد في رواياتنا.

۴.۲.۲ - المعني الثاني من الاختصار


أن يكون بمعنى أخذ المخصرة و الإمساك بها والاتّكاء عليها، وقد تقدّم بيان معنى المخصرة واشتقاق الاختصار منها.

۴.۲.۳ - المعني الثالث من الاختصار


أن يكون معناه عدم قراءة السورة بتمامها في الفرائض و الاقتصار على قراءة آية أو آيتين منها.
وجميع هذه المعاني يناسب الحكم بالكراهة.

۴.۲.۴ - قول الجزائري في مكروهات الصلاة


قال الجزائري في مكروهات الصلاة: «ومن مكروهات الصلاة الاختصار، وهو وضع يديه على خاصرتيه.
والظاهر تحقّق الكراهة بوضع إحدى اليدين على الخاصرة... و قيل: هو من المخصرة، وهي ما يختصر الإنسان بيده فيمسكه من عصى أو عكّازة أو مقرعة أو قضيب، وقد يتّكئ عليه، فالمعنى: أن يتّخذ بيده عصى يتكئ عليها. وقيل: معناه أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين ولا يقرأ السورة بتمامها في فرضه».
[۳۶] التحفة السنية، ج۱، ص۱۳۵ (مخطوط).


۴.۲.۵ - قول المحقّق النجفي في مكروهات الصلاة


وقال المحقّق النجفي: «ثمّ من المكروهات المذكورة في بعض النصوص وكتب الأصحاب... التخصّر، قال في المختصر المذكور أي مختصر النهاية قيل: أن يأخذ بيده عصا يتّكئ عليها، وقيل: أن يقرأ من آخر السورة آية أو آيتين، وقيل: أن يضع يده على خصره، ومنه «الاختصار في الصلاة راحة أهل النار»
[۳۷] السنن الكبرى (البيهقي)، ج۲، ص۲۸۷.
أي أنّه فعل اليهود في صلاتهم وهم أهل النار، وفي المنظومة: ولا تخصّر فهو كبر وستم قد عذّب اللَّه به بعض الامم‏ وأنّه التورُّك الذي منع نوع من الصلب ومنعه سمع‌ ومقتضاه أنّه وضع اليد على الخاصر متعمّداً على أحد وركيه، ونحوه ما عن المنتهى من أنّ التورّك المكروه في الصلاة أن يعتمد بيديه على وركيه وهو التخصّر.
لكن في البيان: والتخصير وهو الاعتماد على الخصر، والتورّك وهو الاعتماد على الورك، وفي المحكي عن النفلية: أنّ التورّك الاعتماد على إحدى الرجلين تارة وعلى الاخرى اخرى، والتخصّر يقبض خصره بيده.
قلت: لعلّ الأولى اجتناب الجميع، وإن كنّا لم نعثر في أخبارنا إلّا على النهي عن التورّك».
واستدلّ على كراهية التخصّر بما رواه أبو بصير عن أبي عبد اللَّه عليه السلام «... ولا تورّك فإنّ قوماً قد عذّبوا بنقض الأصابع والتورّك في الصلاة...».


 
۱. المغرِّب، ج۱، ص۱۴۶.
۲. لسان العرب، ج۴، ص۱۰۷.
۳. لسان العرب، ج۴، ص۱۰۸.
۴. المحيط في اللغة، ج۴، ص۳۴۳.
۵. الصحاح، ج۲، ص۶۴۶.    
۶. أساس البلاغة، ج۱، ص۱۶۴.
۷. المصباح المنير، ج۱، ص۱۷۰.
۸. العين، ج۴، ص۱۸۳.    
۹. تهذيب اللغة، ج۷، ص۱۲۷.
۱۰. المحيط في اللغة، ج۴، ص۲۴۳.
۱۱. معجم مقاييس اللغة، ج۲، ص۱۸۸.
۱۲. المصباح المنير، ج۱، ص۱۷۰.
۱۳. العين، ج۴، ص۱۸۳.    
۱۴. لسان العرب، ج۴، ص۱۰۷.
۱۵. تاج العروس، ج۳، ص۱۷۸.
۱۶. لسان العرب، ج۴، ص۱۰۹.
۱۷. مجمع البحرين، ج۳، ص۱۴۸۴.
۱۸. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۲۶.    
۱۹. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۲۷.    
۲۰. تاج العروس، ج۳، ص۱۷۸.
۲۱. لسان العرب، ج۱۲، ص۲۶۰.
۲۲. لسان العرب، ج۴، ص۱۷۳.
۲۳. لسان العرب، ج۴، ص۲۰۳.
۲۴. لسان العرب، ج۴، ص۲۰۳.
۲۵. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۲۱.    
۲۶. لسان العرب، ج۳، ص۹۳.
۲۷. الكلّيات، ج۱، ص۳۸۴.
۲۸. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۱۷۹.    
۲۹. يوسف/سورة ۱۲، الآية ۸۲.    
۳۰. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۱۷۹.    
۳۱. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۱۸۰.    
۳۲. السنن الكبرى (البيهقي)، ج۲، ص۲۸۷.
۳۳. كنز العمال، ج۱۶، ص۲۵۵، ح ۴۴۳۵۲.
۳۴. التذكرة، ج۳، ص۲۲۱- ۲۲۲.    
۳۵. البيان، ج۱، ص۹۱.    
۳۶. التحفة السنية، ج۱، ص۱۳۵ (مخطوط).
۳۷. السنن الكبرى (البيهقي)، ج۲، ص۲۸۷.
۳۸. جواهر الكلام، ج۱۱، ص۹۰- ۹۱.    
۳۹. الوسائل، ج۵، ص۴۶۵، ب ۱ من أفعال الصلاة، ح ۹.    




الموسوعة الفقهية، ج۷، ص۲۸۳-۲۸۷.    



جعبه ابزار