الإبل
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
لتصفح عناوين مشابهة، انظر
الإبل (توضيح).
هو
الحيوان المعروف اسم جمع يقع على
الواحد و
الجميع ، إنّها سمّيت إبلًا
لعظم خلقها، الإبل يقال لمسانّها وصغارها، وليس لها واحد من لفظها.
الإبل: بكسرتين، وتسكّن الباء
للتخفيف .
الحيوان المعروف اسم جمع يقع على الواحد والجميع.
قال
الفرّاء : إنّها سمّيت إبلًا لعظم خلقها.
وقال
أبو حاتم : الإبل يقال لمسانّها وصغارها،
وليس لها واحد من لفظها.
ويرى
الجوهري : أنّها مؤنّثة؛ لأنّ أسماء
الجمع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير
الآدميّ ،
فالتأنيث لها
لازم .
إلّا أنّ
ابن سيده نفى أن تكون (إبل) اسم جمع، فقال: الإبل: اسم واحد يقع على الجميع ليس بجمع ولا اسم جمع،
ووافقه
الفيروزآبادي .
وذهب معظم اللغويّين إلى أنّ الجمع (آبال)،
وإذا قالوا: إبلان... فإنّما يريدون قطيعين من الإبل.
ذكر
أهل اللغة للإبل أسماء كثيرة جدّاً، ونحن نورد بعضها ممّا ورد في الكتب
الفقهية والروايات:
و
المراد بها الإبل التي تخرج في
الزكاة وتؤخذ من أرباب
الصدقات .
وهي التي جعلت قطيعاً قطيعاً
وقيل: هي الكثيرة المتّخذة
للقنية و
التسمين و
الحلب .
لم يرد
التعبير بالإبل المؤبّلة في كتبنا الفقهية، وإنّما ورد ذلك في بعض الروايات.(فعن
حنّان بن سدير قال: قال لي
أبو عبد اللَّه عليه السلام : «سألني
عيسى بن موسى عن
الغنم للأيتام وعن الإبل المؤبّلة ما يحلّ منها؟ فقلت له: إنّ
ابن عبّاس كان يقول: إذا لاط بحوضها وطلب ضالّتها وهنّأ جرباها فله أن يصيب من لبنها من غير نهكٍ لضرعٍ ولا فسادٍ
لنسلٍ ».
البُخْت نوع من الإبل- الواحد بُخْتيّ- و
الأنثى بُخْتيّة. والجمع بَخَاتيّ، وهي الإبل
الخراسانية . تنتج من بين عربيّة و
فالج ،
وهي
جمال طوال الأعناق منسوبة إلى
نبوخذنصّر ،
وقد تطلق على ذوات
السنامين . وهي إبل قويّة كثيرة
الوبر ، يمكنها تحمّل
البرد القارس .
والجمع
البُدُن و
إسكان الدال تخفيف،
سمّيت بذلك لعظم بدنها وسِمَنها، وتقع على
الجمل و
الناقة و
البقرة عند
جمهور أهل اللغة وبعض الفقهاء، وخصّها
جماعة بالإبل. وقال بعض
الأفاضل : إطلاقها على
البقرة منافٍ لما ذكره
أئمّة اللغة من أنّها من الإبل خاصّة. وهي- على ما نقل عن بعض المحقّقين- ما له خمس ودخل في
السادسة .
وفي
السرائر : «هي الانثى من الإبل».
من الإبل:
الجمل البازل أو
الجذع ، وقد يكون للُانثى.
الفتيُّ من الإبل. والانثى بَكْرَة، والجمع بِكَارٌ.
وسيأتي أنّها قد تطلق على أحد
الأسنان في الإبل.
والجمع جُزُر وجزائر، من الإبل خاصّة يقع على
الذكر والانثى. وقيل
الجزور :
الناقة التي تنحر.
وسيأتي أنّها قد تطلق على أحد أسنان الإبل.
من الإبل بمنزلة
الرجل يختصّ بالذكر، قالوا: ولا يُسمّى بذلك إلّا إذا بزل.
الحامل من
النوق ، وقيل: التي يتبعها ولدها.
وجمعها:
خلف، وقيل: جمعها:
مَخَاض من غير لفظها على غير
قياس ، كما قالوا لواحدة
النساء :
امرأة .
في
الصحاح : على
وزن فعلى:
الشاة التي وضعت حديثاً، وجمعها
رباب والمصدر رِباب: وهو قرب
العهد بالولادة ،
وحدّد بخمسة عشر يوماً، وقيل إلى خمسين.
وقال
أبو زيد :
الربّى من
المعز ، وقال غيره: من المعز و
الضأن ، وربما جاء في الإبل أيضاً.
الإبل التي تحمل
القوم ، واحدتها
راحلة ، ولا واحد لها من لفظها، والجمع رُكُب وركائب.
جمع
راوية ، وهي الحوامل للماء من الإبل.
جمع سانية، و
السانية :
الناضحة ، وهي الناقة التي يُسنى عليها، أي يستقى عليها.
القَلُوص(
القلوص من الابل بمنزلة
الجارية من الانسان.)
التي بلغت
الضراب أي يعلو
الفحل مثلها في سنّها، وهي فعولة بمعنى مفعولة، أي مركوبة للفحل.
وهي
الكرائم السالمة من
الهجنة ،
والإبل العِراب خلاف
البخاتي .
هذا، وقد ذكر الفقهاء الوصفين-
الخلفة و
طروقة الفحل- في
دية القتل الشبيه بالعمد إذا دفعت من الإبل، فراجع.
قطار الإبل، وهي
الإبل المشدودة على
نسق ، واحداً خلف واحد.
عدّ بعض الفقهاء
اللوك من أصناف الإبل،
ولم ترد هذه اللفظة في كتب اللغة بهذا
المعنى ، ويحتمل كونها تصحيفاً من (
اللكالك ) وهي:
العظيمة من
الجمال يقال: ناقة لُكِّيَّة ولكاك: شديدة
اللحم مرمية به رمياً وجمل لكاك كذلك،
وفي
القاموس : اللُّكلك كهُدهُد:
القصير و
الضخم من الإبل.
جمع ناضح،
الدابّة التي يستقى عليها.
نضح
البعير الماء: حمله من
نهر و
بئر لسقي
الزرع فهو ناضح؛ سمّي بذلك لأنّه ينضح الماء أي يصبّه، والانثى ناضحة.
يطلق على
الكبيرة السنّ الضعيفة مأخوذ من هرم هرماً من باب تعب فهو هَرِمٌ: كَبُرَ وضَعُفَ،
و
الهرم أقصى الكبر.
الانثى من الإبل، وقال
أبو عبيدة : ولا تسمّى ناقة حتى تُجذِع.
الجمل والناقة المطبوعان على
العمل ، ويجمع على
يعامل و
يعملات .
هذا، وقد وردت في
لسان الروايات
والفقهاء
باسم (العوامل).
كانت
للأنعام - سيّما الإبل- أحكام خاصّة عند
أهل الجاهليّة، فكانوا يحرّمونها في بعض الحالات، وقد نفى
اللَّه سبحانه أن يكون قد شرّع شيئاً من ذلك، فقال: «ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ
بَحِيرَةٍ وَ لا
سائِبَةٍ وَ لا
وَصِيلَةٍ وَ لا
حامٍ وَ لكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ
الْكَذِبَ وَ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ».
فقد تعرّضت
الآية إلى أربعة أصناف من الأنعام، ثلاثة منها من الإبل- وهي: البحيرة والسائبة و
الحامي - وواحد من الغنم، وهي الوصيلة.
فإنّها الناقة كانت إذا نتجت خمسة أبطن وكان آخرها ذكراً بحروا
اذنها - أي شقّوها شقّاً واسعاً- وامتنعوا عن ركوبها و
نحرها ، ولا تطرد عن ماء ولا تمنع عن مرعى، فإذا لقيها
المعيي لم يركبها.
وأمّا السائبة: فهي ما كانوا يسيبونه، فإنّ
الرجل إذا نذر القدوم من سفر أو
البرء من
علّة أو ما أشبه ذلك قال: ناقتي سائبة، فكانت كالبحيرة في أن لا ينتفع بها، وأن لا تخلّى عن ماء ولا تمنع من مرعى.
وأمّا الحامي: فهو الذكر من الإبل كانت
العرب إذا أنتجت من صلب
الفحل عشرة أبطن قالوا: قد حمي ظهره، فلا يحمل عليه، ولا يمنع من ماء ولا من مرعى.
وأمّا الوصيلة: فهي
الشاة كانت إذا ولدت انثى فهي لهم، وإذا ولدت ذكراً جعلوه لآلهتهم، فإن ولدت ذكراً وانثى قالوا: وصلت
أخاها فلم يذبحوا الذكر لآلهتهم.
وفي
مجمع البيان : «روى
ابن عباس عن
النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم أنّ
عمرو بن لُحيّ بن قمعة ابن خندف كان قد ملك
مكّة ، وكان أوّل من غيّر دين
إسماعيل ، واتّخذ
الأصنام ونصب
الأوثان ، و
بحر البحيرة، وسيّب السائبة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي».
كما نفى اللَّه أيضاً ما كان شائعاً في
الجاهلية من الاحكام في قوله تعالى:
«ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ
أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ
صادِقِينَ • وَ مِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَ مِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ
شُهَداءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهذا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ
النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ• قُلْ لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ
مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ
مَيْتَةً أَوْ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ
خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ
رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ...».
أوّل ما تطرحه
امّه إلى تمام
السنة حُوار.
ولد الناقة إذا استكمل سنة،
سمّي بذلك لأنّه يُفْصَل عن امّه.
فإذا دخل في الثانية؛ سمّي
ابن مخاض - والانثى بنت مخاض- لأنّ امّه قد حملت عليه.
فإذا دخل في الثالثة سمّي
ابن لبون- والانثى
بنت لبون - لأنّ امّه قد وضعت فصار لها لبن.
والجمع
حقاق ، وهو ما كان من الإبل
ابن ثلاث سنين ودخل في الرابعة، سمّي بذلك لأنّه استحقّ أن يحمل عليه.
وفي
الكنز اللغوي : «فإذا استحقّت امّه حملًا آخر بعد الأوّل فهو حِقّ».
فإذا دخل في الخامسة يسمّى جَذَعاً والانثى جَذَعَة.
وجمعها
بكارة . قال
الأزهري : «البكر: ابن المخاض وابن اللبون و
الحق و
الجذع ».
وقال
الخليل : «
البكر من الابل ما لم يبزل بَعْدُ، والانثى بكرة، فاذا بزلا فجمل وناقة».
والجمع
الثنايا ، وهي ما دخل في السادسة، وإنّما سمّي ثنيّاً والانثى ثنيّة لأنّه ألقى ثنيّته.
والجمع المسانّ
: وهي
الكبار كما في
القاموس .
وعن الأزهري والزمخشري: «إذا أثنت فقد أسنّت».
وعن
الشهيد الأوّل : «المسنّة هي الثنيّة إلى
بازل عامها».
وهي من الإبل خاصّة ما أكمل خمس سنين ودخل في السادسة، يقع على الذكر والانثى.
وقد تقدّم أنّ ما دخل في السادسة هو الثنيّ.
فإذا دخل في السابعة فقد ألقى رباعيّته، وسمّي رُباعاً،
والرباعيّة: السنّ التي بين الثنيّة و
الناب .
فإذا دخل في الثامنة ألقى السنّ الذي بعد الرباعيّة وسمّي سَدِيساً.
وهذه الأسنان كلّها قبل الناب، فإذا خرج الناب فقد بزل.
فإذا دخل في التاسعة فطر نابه وسمّي بازلًا، وأصل
البزول :
انشقاق اللحم عن الناب، فإذا خرج نابه فقد بزل. وفي
المصباح : «بزل البعير بُزُولًا- من باب قعد- فطر نابه بدخوله في السنة التاسعة فهو بازل يستوي فيه الذكر والانثى».
وقيل: إنّ البزول هو أقصى أسنان البعير.
قيل: إنّه إذا دخل في العاشرة سمّي بازل عام، وفي الحادي عشر بازل عامين، و
مخلف عام وعامين،
وهكذا.
فإذا دخل في العاشرة فهو مخلف، وليس له بعد هذا
اسم ،
وهو الذي جاوز البازل، الذكر والانثى سواء.
لكن قال
العلّامة : «والبازل والمخلف واحد».
والظاهر أنّ السنّ الأوّل وكذا من الثامن فما فوق يستوي فيه لفظ المذكّر والمؤنّث، فإذا بلغت الإحدى عشرة فما فوق اضيفت إلى ما بلغت كأن يقال:
بنت إحدى عشرة أو بنت اثنتي عشرة.
الموسوعة الفقهية، ج۳، ص۵۸-۷۳.