• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الاعتذار

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو طلب العفو و التوبة مع ذكر العذر .




الاعتذار: وزان افتعال مصدر من العذر ، بمعنى إظهار ما يقتضي العذر، وطلب قبُوله .
[۱] المصباح المنير، ج۱، ص۳۹۸.
[۲] مجمع البحرين، ج۲، ص۱۱۸۱.

والعذر: هو الحجّة التي يعتذر بها، وقيل: هو تحرّي الإنسان ما يمحو به ذنوبه .
[۳] المفردات، ج۱، ص۵۵۵.
[۴] لسان العرب، ج۹، ص۱۰۲.
[۵] تاج العروس، ج۳، ص۳۸۵.

وفي الأصل : إزالة الشي‌ ء عن جهته، يقال: إعتذر إلى فلان فعذره، أي أزال ما كان في نفسه عليه في الحقيقة أو في الظاهر .



ولا يختلف المعنى الاصطلاحي للاعتذار عن المعنى اللغوي، إلّاأنّ السيّد المرتضى عرّفه بأنّه: إظهار الندم على الإساءة إلى الغير.




۳.۱ - التوبة


وهي الرجوع عن الذنب و الإقلاع عنه.
[۹] لسان العرب، ج۲، ص۶۱.
[۱۰] المصباح المنير، ج۱، ص۷۸.
و الفرق بينها وبين الاعتذار هو العموم و الخصوص المطلق ؛ وذلك لأنّ العذر على ثلاثة أضرب: إمّا أن يقول: لم أفعل، أو يقول: فعلتُ لأجل كذا، فيذكر ما يخرجه عن كونه مذنباً، أو يقول: فعلت ولا أعود ونحو ذلك من المقال ، وهذا الثالث هو التوبة، فكلّ توبة عذر وليس كلّ عذر توبة.
[۱۱] المفردات، ج۱، ص۵۵۵.
[۱۲] تاج العروس، ج۳، ص۳۸۵.

هذا، والفرق الأصلي بينهما أنّ التوبة الندم على الخطيئة مع العزم على ترك المعاودة ، والاعتذار طلب قبُول العذر.
[۱۴] المصباح المنير، ج۱، ص۳۹۸.


۳.۲ - الاستغفار


أصل الغَفر: التغطية .
و المغفرة : إلباس اللَّه تعالى العفو للمذنبين.
و الاستغفار : طلب ذلك بالمقال و الفِعال .
[۱۵] المفردات، ج۱، ص۶۰۹.
[۱۶] النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۳۷۳.
[۱۷] مجمع البحرين، ج۲، ص۱۳۲۷.

فالاستغفار هو الاعتذار إلى اللَّه تعالى وطلب المغفرة منه ليتوب على العاصي ويعفو عن سوء صنيعه.



يختلف حكم الاعتذار باختلاف متعلّقه:
فإن كان من حقوق اللَّه تعالى- كمن ارتكب حراماً أو ترك واجباً - لم يحكموا بوجوبه مجرداً عن التوبة وإنّما الواجب التوبة.
[۱۸] تحرير الوسيلة، ج۱، ص۴۳۲، م ۵.

وإن كان من حقوق الناس فقد صرّح بعض الفقهاء بوجوبه في بعض الموارد:
كالاعتذار للمسبوب ،
[۱۹] مصباح الفقاهة، ج۱، ص۲۷۹.
فإنّ السبّ هتك وظلم للمسبوب، ولا يرتفع إلّا بالاعتذار منه. فقد روى ابن الحجاج البجلي عن [[الإمام أبو الحسن الكاظم عليه السلام
|أبي الحسن موسى عليه السلام]] في رجلين يتسابّان؟ فقال: « البادئ منهما أظلم و وزره ووزر صاحبه عليه ما لم يعتذر إلى المظلوم ».
والمراد أنّ مثل وزر صاحبه عليه لإيقاعه إيّاه في السب، من غير أن يخفّف عن صاحبه شي‏ء، فإذا اعتذر إلى المظلوم عن سبّه وإيقاعه إيّاه في السب برأ من الوزرين.
وكالاعتذار للمغتاب مع بلوغه.
[۲۲] كشف الريبة (المصنّفات الأربعة)، ج۱، ص۷۹.
[۲۴] مصباح الفقاهة، ج۱، ص۳۳۱.
ففي مرسلة عن الإمام الصادق عليه السلام : «أنّك إن اغتبت فبلغ المغتاب فاستحل منه، وإن لم يبلغه فاستغفر اللَّه له».
[۲۵] جامع السعادات، ج۲، ص۳۱۴.
[۲۶] البحار، ج۷۵، ص۲۵۷، ح ۴۸.

وقد يكون محرّماً كالاعتذار للمغتاب مع كونه موجباً لإثارة الفتنة و الإهانة .
[۲۷] كشف الريبة (المصنّفات الأربعة)، ج۱، ص۷۹.
[۲۸] مصباح الفقاهة، ج۱، ص۳۳۴.




الاعتذار في ارتكاب المعاصي أو ترك الواجبات الشرعية تارةً يكون مقبولًا، واخرى لا يكون مقبولًا.
فمثال الأوّل: اعتذار تارك الصلاة بالنسيان أو بعدم المطهر، فإنّه يقبل عذره إجماعاً ويؤمر بالقضاء ، وكاعتذار مستحلّ الترك بعدم علمه بالوجوب لقرب عهده بالإسلام أو سكناه في بادية بعيدة عن أحكام الإسلام ، فإنّه يقبل عذره، وكذا لو ادّعى النسيان في إخباره عن الاستحلال ، ونحو ذلك من الموارد الاخرى.
[۳۳] الروض، ج۲، ص۹۴۴.

ومثال الثاني: اعتذار تارك الصلاة بالمرض أو الكسل ، فإنّه لايقبل بل يؤمر بأدائها بحسب حاله و تمكّنه ، وكاعتذار المعطي للظالم بعدم إعطائه للتوصّل إلى الظلم مع علمه بأنّه أراده فإنّه لا يقبل منه أيضاً.
[۳۹] المكاسب المحرّمة (الخميني)، ج۱، ص۲۱۳.

وهناك موارد كثيرة للاعتذار المقبول وغيرالمقبول، وهي شاملة لأغلب أبواب الفقه . و الميزان في تشخيص العذر المقبول عن غيره هو أن لا يستند الفعل إلى اكتساب الإنسان، ولا يكون له في امتناع الأمر الذي امتنع عليه صنع، فالجاهل بالدين جملة أو بشي‏ء من معارفه الحقّة إذا استند جهله إلى ما قصّر فيه وأساء الاختيار استند إليه الترك وكان معصية ، وإذا كان جهله غير مستند إلى تقصيره فيه أو في شي من مقدّماته بل إلى عوامل خارجة عن اختياره أوجبت له الجهل أو الغفلة أو ترك العمل لم يستند الترك إلى اختياره، ولم يعد فاعلًا للمعصية، متعمّداً في المخالفة مستكبراً عن الحقّ جاحداً له فله ما كسب وعليه ما اكتسب، وإذا لم يكسب فلا له ولا عليه.
وهذا الميزان هو الذى يدلّ عليه قوله تعالى: «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسعَهَا لَهَا مَا كَسَبَت وَعَلَيهَا مَا اكْتَسَبَت».



صرّح بعض الفقهاء باستحباب قبول المعذرة من المعتذر استحباباً مؤكّداً، صادقاً كان أم كاذباً .
[۴۲] كشف الريبة (المصنّفات الأربعة)، ج۱، ص۷۹.
[۴۳] التحفة السنية، ج۴، ص۱۱۹.
واستدلّ عليه بالكتاب وبعض الأخبار:
أمّا الكتاب : فقوله تعالى: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِض عَنِ الجَاهِلِينَ ».
وأمّا الأخبار: فمنها: ما ورد في النبوي : «من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل منه جعل اللَّه عليه مثل إثم صاحب المَكْس ». يعنى العشار؛ لأنّه يماكس كثيراً ويدعو له في حياته ومماته بالخير، فيستجاب فيه ما لا يستجاب لنفسه.
[۴۶] التحفة السنية، ج۴، ص۱۱۹.

ومنها: ما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: «إقبل أعذار الناس، تستمتع بإخائهم ».
ومنها: ما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «التمسوا لإخوانكم العذر في زلّاتهم وهفوات تقصيراتهم، فإن لم تجدوا العذر لهم في ذلك فاعتقدوا أنّ ذلك منكم لقصوركم عن معرفة وجوه العذر».
ومنها: ما ورد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «ألا أخبركم بشراركم ؟» قالوا: بلى، يا رسول اللَّه، قال: «الذين لا يقيلون العثرة ، ولا يقبلون المعذرة، ولا يغفرون الزلّة ».
ومنها: ما رواه المجلسي في البحار ذيل الآية عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «يا جبرئيل ما هذا العفو ؟»، قال: إنّ اللَّه يأمرك أن تعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك».
وفي خبر آخر: «إذا جثت الامم بين يدي اللَّه تعالى يوم القيامة نودوا: ليقم من كان أجره على اللَّه، فلا يقوم إلّامن عفى في الدنيا عن مظلمته».
[۵۰] البحار، ج۷۵، ص۲۴۳- ۲۴۴.



 
۱. المصباح المنير، ج۱، ص۳۹۸.
۲. مجمع البحرين، ج۲، ص۱۱۸۱.
۳. المفردات، ج۱، ص۵۵۵.
۴. لسان العرب، ج۹، ص۱۰۲.
۵. تاج العروس، ج۳، ص۳۸۵.
۶. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۱۴۶.    
۷. الحدود والحقائق (رسائل الشريف المرتضى)، ج۲، ص۲۶۳.    
۸. الصحاح، ج۱، ص۹۱.    
۹. لسان العرب، ج۲، ص۶۱.
۱۰. المصباح المنير، ج۱، ص۷۸.
۱۱. المفردات، ج۱، ص۵۵۵.
۱۲. تاج العروس، ج۳، ص۳۸۵.
۱۳. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۴۸.    
۱۴. المصباح المنير، ج۱، ص۳۹۸.
۱۵. المفردات، ج۱، ص۶۰۹.
۱۶. النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۳۷۳.
۱۷. مجمع البحرين، ج۲، ص۱۳۲۷.
۱۸. تحرير الوسيلة، ج۱، ص۴۳۲، م ۵.
۱۹. مصباح الفقاهة، ج۱، ص۲۷۹.
۲۰. الوسائل، ج۱۲، ص۲۹۷، ب ۱۵۸ من أحكام العشرة، ح ۱.    
۲۱. المكاسب (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۲۵۴.    
۲۲. كشف الريبة (المصنّفات الأربعة)، ج۱، ص۷۹.
۲۳. المكاسب (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۳۳۶- ۳۴۱.    
۲۴. مصباح الفقاهة، ج۱، ص۳۳۱.
۲۵. جامع السعادات، ج۲، ص۳۱۴.
۲۶. البحار، ج۷۵، ص۲۵۷، ح ۴۸.
۲۷. كشف الريبة (المصنّفات الأربعة)، ج۱، ص۷۹.
۲۸. مصباح الفقاهة، ج۱، ص۳۳۴.
۲۹. التذكرة، ج۲، ص۳۹۵.    
۳۰. نهاية الإحكام، ج۱، ص۳۳۹.    
۳۱. الذكرى، ج۲، ص۴۱۰.    
۳۲. الذكرى، ج۲، ص۴۱۰.    
۳۳. الروض، ج۲، ص۹۴۴.
۳۴. جواهر الكلام، ج۱۳، ص۱۳۱.    
۳۵. الطهارة (الگلبايگاني)، ج۱، ص۳۰۸.    
۳۶. التذكرة، ج۲، ص۳۹۲.    
۳۷. نهاية الإحكام، ج۱، ص۳۳۹.    
۳۸. الذكرى، ج۲، ص۴۱۱.    
۳۹. المكاسب المحرّمة (الخميني)، ج۱، ص۲۱۳.
۴۰. البقرة/سورة ۲، الآية ۲۸۶.    
۴۱. الميزان، ج۵، ص۵۲.    
۴۲. كشف الريبة (المصنّفات الأربعة)، ج۱، ص۷۹.
۴۳. التحفة السنية، ج۴، ص۱۱۹.
۴۴. الأعراف/سورة ۷، الآية ۱۹۹.    
۴۵. المستدرك، ج۹، ص۵۶، ب ۱۰۸ من أحكام العشرة، ح ۱، باختلاف يسير.    
۴۶. التحفة السنية، ج۴، ص۱۱۹.
۴۷. المستدرك، ج۹، ص۵۶، ب ۱۰۸ من أحكام العشرة، ح ۲.    
۴۸. المستدرك، ج۹، ص۵۷، ب ۱۰۸ من أحكام العشرة، ح ۶.    
۴۹. المستدرك، ج۹، ص۵۷، ب ۱۰۸ من أحكام العشرة، ح ۸.    
۵۰. البحار، ج۷۵، ص۲۴۳- ۲۴۴.




الموسوعة الفقهية، ج۱۴، ص۳۷۵-۳۷۸.    



جعبه ابزار