• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الارتداد (الأحكام العامة له)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



لتصفح عناوين مشابهة، انظر الارتداد (توضيح) .
تقدّم أنّ للارتداد أحكاماً خاصّة منصوصة يختصّ بعضها بالمرتدّ الفطري وبعضها بالملّي وبعضها بالمرأة.
وهناك أحكام اخرى يشترك فيها جميع أقسام المرتد إجمالًا، بلا فرقٍ في ذلك بين الملّي والفطري والمرأة والرجل، وهي:




المعروف بين الفقهاء أنّ المرتدّ نجس بناءً على القول بنجاسة الكفّار، وقد عدّ الفقهاء في كتاب الطهارة من النجاسات الكافر ، سواء كان أصليّاً أو ارتداديّاً،
[۷] تحرير الوسيلة، ج۱، ص۱۰۶.
بل ادّعي الإجماع على ذلك.
[۸] مفتاح الكرامة، ج۱، ص۱۴۲.
ويستدلّ على نجاسة المرتدّ بعموم الأدلّة التي استدلّ بها على نجاسة الكافر، كقوله تعالى: «إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ»، وقوله تعالى أيضاً: «كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ».
[۱۳] الروض، ج۱، ص۴۳۷.
[۱۴] المفاتيح، ج۱، ص۷۰.

وقال السيد الخوئي : «أمّا المرتدّ فإن صدق عليه أحد عناوين أهل الكتاب، كما إذا ارتدّ بتنصّره أو بتهوّده أو بتمجّسه فحكمه حكمهم، فإذا قلنا بنجاستهم فلا مناص من الحكم بنجاسته؛ لأنّه يهوديّ أو نصرانيّ أو مجوسيّ ، بلا فرق في ذلك بين كونه مسلماً من الابتداء ، وبين كونه كافراً ثمّ أسلم، وأمّا إذا لم يصدق عليه شي‏ء من عناوين أهل الكتاب فهو وإن كان محكوماً بالكفر لا محالة، إلّا أنّ الحكم بنجاسته ما لم يكن مشركاً أو منكراً للصانع يحتاج إلى دليل وهو مفقود... ومع ذلك فلا بدّ من الاحتياط ؛ لذهاب المشهور إلى نجاسة الكافر على الإطلاق».
[۱۶] التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۲، ص۵۷.
وقد صرّح بعض الفقهاء بعموم هذا الحكم وأنّه لا فرق في الحكم بنجاسة المرتد بين الفطري والملّي والذكر والانثى،
[۱۸] كشف الغطاء، ج۲، ص۳۵۶.
كما هو ظاهر إطلاق آخرين.

۱.۱ - طهارة المرتدّ بعد التوبة


ذكر الفقهاء أنّ الإسلام مطهّر للكافر، فلو أسلم المرتدّ طهر من النجاسة التي عرضت له بسبب الارتداد.وذلك محلّ وفاق بالنسبة إلى المرتدّ الملّي والمرأة المرتدّة ملّية كانت أم فطريّة.
[۲۱] الروضة، ج۱، ص۶۸.
[۲۳] الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۵، ص۳۲۱.
[۲۴] تحرير الوسيلة، ج۱، ص۱۱۸.
وأمّا بالنسبة إلى المرتدّ الفطري فقد يبنى ذلك على القول بقبول توبته وعدمه، وقد تقدّم البحث عن ذلك في استتابة المرتد وقد يجعل طهارته غير مربوطة بقبول توبته وعدمه؛ لخروجه بالرجوع إلى الإسلام عن عنوان الكافر الذي هو ملاك الحكم بالنجاسة.



تمنع الردّة من إجراء أحكام موتى المسلمين على المرتدّ لو مات بلا توبة، فلا يغسّل، ولا يكفّن، ولا يصلّى عليه،
[۲۶] المبسوط، ج۱، ص۱۲۸.
ولا يدفن في مقابر المسلمين.
[۲۹] كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۴.
ولا فرق في ذلك بين المرتدّ الملّي والمرتدّ الفطري كما هو ظاهرهم، بل صريح بعضهم.
[۳۲] التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۹، ص۱۵- ۱۶.
ويدلّ عليه ما استدلّ به؛ لعدم إجراء أحكام المسلم على الكافر؛ لأنّها تشمل بإطلاقها المرتدّ حيث انّه من أقسام الكافر.



لو ارتدّ الشخص أثناء العمل العبادي فقد وقع البحث بين الفقهاء في أنّه هل يوجب ذلك بطلانه أم لا؟ وثمرة ذلك أنّه لو تاب يجب عليه الاستئناف على الأوّل، ويجوز البناء على ما تقدّم على الثاني.ويختلف ذلك باختلاف أنواع العبادات ، ففي مثل الصلاة والصوم
[۳۵] المختلف، ج۳، ص۳۲۵.
[۴۱] تحرير الوسيلة، ج۱، ص۲۶۷.
[۴۲] مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۴۲۳.
والاعتكاف ،
[۴۴] الشرائع، ج۱، ص۲۲۰.
المعروف بين الفقهاء البطلان ؛ لاشتراط الاتّصال أو دخول الزمان في مفهوم هذه العبادات، فالارتداد- ولو آناً ما- يوجب الإخلال فيها. وإن ذهب بعض آخر إلى أنّه لو تاب وعاد إلى الإسلام يبنى على صحّته مع عدم فوات الموالاة .أمّا بالنسبة إلى الصلاة فخالف السيد اليزدي في العروة الوثقى،
[۴۸] العروة الوثقى، ج۴، ص۴۴۹- ۴۵۰، م ۷۷.
ووافقه عليه المحشّون، والحكيم في مستمسك العروة،
[۴۹] مستمسك العروة، ج۱۰، ص۲۲۳.
وأمّا بالنسبة إلى الصوم فخالف الشيخ في المبسوط،
[۵۰] المبسوط، ج۱، ص۲۶۶.
وابن إدريس في السرائر،
[۵۱] السرائر، ج۱، ص۳۶۶.
والمحقق في المعتبر،
[۵۲] المعتبر، ج۲، ص۶۹۷.
وتوقّف المحدّث البحراني في الحدائق،
[۵۳] الحدائق، ج۱۳، ص۲۹۸.
وأمّا بالنسبة إلى الاعتكاف فخالف الشيخ في المبسوط،
[۵۴] المبسوط، ج۱، ص۲۹۴.

وأمّا في مثل الوضوء أو الغسل أو التيمّم أو الأذان أو الإحرام ونحوها فذهب الأكثر إلى أنّ الارتداد الواقع في أثنائها لا يوجب بطلانها؛ لعدم اشتراط اتصال الزمان فيها بحيث يضرّ بها الارتداد، وعليه لو عاد إسلامه بنى على ما تقدّم ما لم يحصل مبطل آخر كالجفاف في الوضوء أو فوات الموالاة المعتبرة في الأذان والإقامة ونحو ذلك.
[۵۶] الشرائع، ج۱، ص۲۲۸.
[۷۰] معتمد العروة الوثقى، ج۱، ص۲۷۰.

قال المحقّق النجفي : «لو أحرم مسلماً ثمّ ارتدّ ثمّ تاب لم يبطل إحرامه على الأصحّ؛ لما عرفته في الحجّ من الأصل وغيره بعد عدم دخول الزمان في مفهومه، كالصوم كي يتّجه بطلانه بمضيّ جزء منه ولو يسيراً، وعدم ثبوت اشتراط الاتّصال فيه كالصلاة كي يتّجه بطلانه حينئذٍ بحصول المنافي للارتباط، بل هو أشبه شي‏ء بالوضوء والغسل ونحوهما ممّا لا تبطل الردّة ما وقع من أجزائهما إذا حصلت في أثنائهما، فإذا عاد إسلامه بنى حينئذٍ ما لم يحصل مبطل خارجي، كالجفاف ونحوه».
وقال السيد اليزدي : «لو أحرم مسلماً ثمّ ارتدّ ثمّ تاب لم يبطل إحرامه على الأصحّ، كما هو كذلك لو ارتدّ في أثناء الغسل ثمّ تاب، وكذا لو ارتدّ في أثناء الأذان أو الإقامة أو الوضوء ثمّ تاب قبل فوات الموالاة، بل وكذا لو ارتدّ في أثناء الصلاة ثمّ تاب قبل أن يأتي بشي‏ء أو يفوت الموالاة على الأقوى من عدم كون الهيئة الاتّصاليّة جزءاً فيها. نعم، لو ارتدّ في أثناء الصوم بطل وإن تاب بلا فصل». هذا كلّه بالنسبة إلى وقوع الارتداد في أثناء العمل.وذهب بعض الفقهاء إلى بطلانها بذلك؛ لوجوب استدامة النيّة المشتملة على القربة في مثل الوضوء أو لوحدة العمل في مثل الأذان والإقامة، والارتداد ينافيها.
وأمّا لو وقع الارتداد بعد العمل فالمشهور- بل لا خلاف فيه- أنّه لا يؤثّر في البطلان، وعليه لو تاب وعاد إلى الإسلام لا تجب عليه إعادة ما تقدّم على الارتداد؛ لأنّ العمل وقع على الوجه المأمور به وسقط التكليف فلا دليل على وجوب الإعادة .
[۷۷] المبسوط، ج۱، ص۹۶.
[۷۸] المختلف، ج۴، ص۴۴- ۴۵.
[۸۳] مصباح الفقيه، ج۲، ص۴۰- ۴۱.

نعم، قد يدّعى أنّ المستفاد من آية الإحباط وهي قوله تعالى: «وَ مَنْ يَكْفُرْبِالْإِيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» بطلان العمل؛ بتقريب أنّ الكفر بعد الإيمان - وهو الارتداد- يوجب حبط ما تقدّم من عمله، فيلزمه الإعادة بعد أن عاد إلى الإسلام.
ولكن اجيب عنه بأنّ المراد بالآية الموت على الكفر لا مطلق الكفر، مؤيّداً
[۸۸] معتمد العروة الوثقى، ج۱، ص۲۷۰.
ذلك بقوله تعالى: «وَ مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ» على أنّ الإحباط غير بطلان العمل.



يجب على المرتدّ قضاء ما فاته حال الارتداد بعد توبته، كما ذكره الشيخ الطوسي وابن إدريس والمحقّق الحلّيان وغيرهم،
[۹۰] المبسوط، ج۱، ص۱۲۶.
[۹۱] المبسوط، ج۱، ص۲۶۶.
[۹۳] الشرائع، ج۱، ص۱۲۰.
[۹۴] الشرائع، ج۱، ص۲۰۲.
[۹۵] المنتهى، ج۷، ص۹۸.
[۹۶] البيان، ج۱، ص۲۵۶.
[۹۷] الروضة، ج۱، ص۳۵۰.
[۹۹] العروة الوثقى، ج۳، ص۶۳۷، م ۱.
بل ادّعى جماعة الإجماع عليه.
[۱۰۲] المفاتيح، ج۱، ص۱۸۲.
وفي جامع المدارك : أنّه من المسلّمات،
[۱۰۴] جامع المدارك، ج۱، ص۴۶۶- ۴۶۷.
واستدلّ له بالعمومات والإطلاقات الدالّة على وجوب قضاء ما فات السليمة عمّا يصلح للمعارضة.
[۱۰۷] مصباح الفقيه (الصلاة)، ج۱، ص۶۰۱ (حجرية).

وما ورد من عدم وجوب القضاء على الكافر إذا أسلم لما فاته زمان كفره وأنّ الإسلام يجبّ ما قبله لا يشمل المرتدّ.إلّا أنّ الشيخ الأنصاري صرّح بعدم عثوره على مثل هذه المطلقات أو العمومات في قضاء الصوم؛
[۱۰۸] الصوم (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۱۹۳.
ولذلك جعل بعض آخر العمدة في الحكم هو عدم الخلاف ظاهراً وكونه من المسلّمات،
[۱۰۹] جامع المدارك، ج۱، ص۴۶۷.
وشمول أدلّة التكاليف للمرتدّ كغيره من المسلمين.
[۱۱۰] مستند العروة (الصوم)، ج۲، ص۱۵۹.
وقضيّة إطلاقهم أنّه لا فرق في الحكم بين المرتدّ الملّي والفطري، بل صرّح بعضهم بذلك،
[۱۱۲] الذخيرة، ج۱، ص۵۲۶.
إلّا أنّه قد يشكل فيه بالنسبة إلى الفطري بناءً على عدم قبول توبته، كما أنّ الشيخ- في موضع من المبسوط
[۱۱۵] المبسوط، ج۱، ص۱۲۷- ۱۲۸.
والخلاف - قيّد الحكم بوجوب القضاء بالمرتدّ الذي يستتاب وهو ظاهر في المرتدّ الملّي.



بحث الفقهاء في باب الزكاة في مسألة اشتراط الحول في بعض الأموال الزكويّة في أنّه هل ينقطع الحول بطروّ الارتداد في أثنائه أم لا؟وقد فصّلوا في ذلك بين الارتداد عن فطرة والارتداد عن ملّة، فذهبوا إلى انقطاعه إذا كان الارتداد عن فطرة؛ وذلك لانقطاع الملك عن الفطري وانتقاله إلى الوارث، فيستأنف الورثة حولًا جديداً.
وأمّا لو كان الارتداد عن ملّة فلا ينقطع الحول حينئذٍ؛ لبقاء الملك، فتجب الزكاة عند تمام الحول؛ لأنّه مكلّف، والمنع من التصرّف في المال بتقصير منه، مع أنّه متمكّن منه بالإسلام.
[۱۱۷] المبسوط، ج۱، ص۲۰۳- ۲۰۴.
[۱۱۸] الشرائع، ج۱، ص۱۴۵.
هذا كلّه في الرجل المرتدّ.وأمّا المرأة المرتدّة فلا ينقطع مطلقاً؛ لعدم انقطاع ملكها بالارتداد سواء كان عن فطرة أو عن ملّة.
[۱۲۱] مفتاح الكرامة، ج۳، ص۴۰.




لا يجوز سبي المرتدّ ولا استرقاقه وإن كان بحكم الكافر في كثير من الأحكام، ذكره جماعة من الفقهاء،
[۱۲۷] كشف الغطاء، ج۴، ص۱۹۹.
بل المحقّق‏ النجفي نفى الخلاف عنه؛ مستدلّاً عليه بأصالة الحرّية السالمة عن المعارض، بعد اختصاص الفتاوى والنصوص ولو بحكم التبادر بغيره. ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، ولا بين من لحق بدار الكفر وغيره. وكذا لا يجوز سبي نسائه وأولاده وإن انعقدوا حال الردّة، كما صرّح بذلك الشيخ جعفر كاشف الغطاء .
[۱۳۱] كشف الغطاء، ج۴، ص۳۳۱.
[۱۳۲] كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۲.




تسقط ولاية المرتدّ على أولاده بالارتداد سواء كان عن فطرة أو عن ملّة، فلا يجوز له أن يزوّج بنته المسلمة، صرّح بذلك جماعة من الفقهاء،
[۱۳۳] المبسوط، ج۷، ص۲۸۹.
[۱۳۴] الشرائع، ج۴، ص۱۸۵.
[۱۳۸] كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۴.
بل ادّعي عدم الخلاف فيه.
[۱۴۰] مباني تكملة المنهاج، ج۱، ص۳۳۵.

واستدلّ لذلك بقوله تعالى: «وَ لَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا»، ولأنّه محجور عليه في نفسه، فلا تثبت له الولاية على غيره.
[۱۴۲] الروضة، ج۹، ص۳۴۷.
ولفحوى ما دلّ على انتقال أمواله إلى ورثته ممّا يقتضي عدم أهليّته وولايته على أمواله، فكيف تكون له الولاية على ما هو أهمّ منها؟! وهذا الوجه يتمّ في المرتدّ الفطري دون الملّي، اللهمّ إلّا إذا قيل بعدم احتمال الفرق فقهيّاً.واستدلّ له بعضهم بالأصل أيضاً، إلّا أنّه نوقش فيه بأنّ مقتضاه خلاف ذلك؛ لأنّ المرتدّ قد كانت له الولاية على بنته المسلمة قبل الارتداد، فلو شكّ في بقائها بعده فمقتضى الاستصحاب بقاء الولاية فكيف يتمسّك بالأصل في إثبات عدمها
[۱۴۴] الدرّ المنضود، ج۳، ص۴۱۸.
؟! وفي سقوط ولاية المرتدّ على مماليكه خلاف بين الفقهاء، فذهب جماعة إلى‏ سقوطها،
[۱۴۵] المبسوط، ج۷، ص۲۸۹.
[۱۴۸] كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۴.
فلو زوّج مملوكته أو مملوكه لم يصحّ ويكون باطلًا، وقوّاه أيضاً المحقّق النجفي والگلبايگاني ؛
[۱۵۰] الدرّ المنضود، ج۳، ص۴۱۹.
وذلك لانتفاء السبيل، ولأنّه محجور عليه من التصرّف في أمواله. ولكنّ ظاهر المحقّق في الشرائع بقاء الولاية حيث قال: لو زوّج أمته فالأشبه الجواز.
[۱۵۲] الشرائع، ج۴، ص۱۸۵.
واستقربه العلّامة في التحرير ؛ لأنّ تزويجها كان بالملك لا بالسبيل،
[۱۵۴] اسس الحدود والتعزيرات (التبريزي)، ج۱، ص۴۳۸.
وأنّ مقتضى الأصل بقاء الولاية في مواضع الشكّ .
[۱۵۵] الروضة، ج۹، ص۳۴۸.

هذا، ولا يخفى أنّ هذا الفرض جارٍ في خصوص المرتدّ الملّي دون الفطري؛ لما تقدّم من انتقال أموال الفطري إلى ورثته، فلم يبق له أمة- مثلًا- كي يبحث عن تزويجها؛ ولذا قيّد المحقّق النجفي المسألة بالملّي.



لا خلاف بين الفقهاء في أنّ المرتدّ لا يرث المسلم على حال من الأحوال،
[۱۵۸] المبسوط، ج۴، ص۱۲۸.
بل عليه الإجماع بقسميه، وذلك لأجل المانع وهو كفره بالارتداد، من دون فرق في ذلك بين أن يكون ارتداده عن فطرة أو عن ملّة.
[۱۶۳] المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۱، م ۱.
وكذا لا خلاف في أنّ الكافر لا يرث المرتدّ مع الوارث المسلم بناءً على أنّ الوارث المسلم يحجب الكافر كما هو محقّق في محلّه.وتدلّ عليه معتبرة أبان بن عثمان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: في رجل يموت مرتدّاً عن الإسلام وله أولاد، فقال: «ماله لولده المسلمين».
[۱۶۹] الوسائل، ج۲۶، ص۲۸، ب ۶ من موانع الإرث، ح ۶.
وغير ذلك من الأخبار.
[۱۷۰] الوسائل، ج۲۶، ص۲۵، ب ۶ من موانع الإرث.

هذا كلّه إذا كان للمرتدّ وارث مسلم، وأمّا إذا لم يكن للمرتدّ وارث سوى الكافر فالمشهور أنّ ميراثه للإمام عليه السلام، ولا شي‏ء لوارثه الكافر، سواء كان ارتداده عن فطرة أو عن ملّة،
[۱۷۴] تحرير الوسيلة، ج۲، ص۳۲۷، م ۲.
بل ادّعي الإجماع عليه في الفطري؛ وذلك لتحرّمه بالإسلام فلا يرثه الكافر.
خلافاً للصدوق والشيخ- في كتابي الحديث
[۱۸۱] الاستبصار، ج۴، ص۱۹۳، ذيل الحديث ۷۲۴.
- الدالّ على أنّ ميراث الملّي لورثته الكفّار دون الإمام عليه السلام، واختاره بعض المتأخّرين.
[۱۸۴] المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۲، م ۳.
[۱۸۵] تعليقة الشهيد الصدر، رقم ۲.
[۱۸۶] مباني تكملة المنهاج، ج۱، ص۳۲۹.
[۱۸۷] اسس الحدود والتعزيرات، ج۱، ص۴۲۶- ۴۲۷.
واستدلّ
[۱۸۸] مباني تكملة المنهاج، ج۱، ص۳۲۹.
عليه بصحيحة إبراهيم بن عبد الحميد قال: قلت لأبي عبد اللَّه عليه السلام:نصرانيّ أسلم، ثمّ رجع إلى النصرانيّة ثمّ مات، قال: «ميراثه لولده النصارى»، ومسلم تنصّر ثمّ مات، قال: «ميراثه لولده المسلمين».
[۱۸۹] الوسائل، ج۲۶، ص۲۶، ب ۶ من موانع الإرث، ح ۱.




قد تقدّم في البحث عن أثر الردّة على أموال المرتدّ حكم تصرّفاته في أمواله بالبيع والهبة ونحو ذلك. وكذا مرّ أيضاً أنّ ذلك مبنيّ على الخلاف في زوال ملكه وعدمه، فبناءً على زوال ملكه- كما هو كذلك في المرتدّ الفطري- تبطل تصرّفاته فيها بأيّ نحو كانت، وأمّا بناءً على عدم زوال ملكه مع ثبوت الحجر عليه- كما هو في المرتدّ الملّي- فاختلف الفقهاء في‏ صحّتها أو توقّفها على التوبة أو بطلانها كما مرّ.
ولا فرق في ذلك بين أنواع العقود، كما أنّه لا فرق أيضاً بين أن يتصرّف هو بنفسه أو وكّل مسلماً في ذلك؛ ولذلك قال الشيخ: «وإن وكّل المرتدّ مسلماً في بيع ماله والتصرّف فيه كان ذلك مبنيّاً على الخلاف في زوال ملك المرتد (وبطلان تصرّفاته‏)، فمن قال: يزول ملكه ولا يصحّ تصرّفه قال: لم يصحّ توكيله، ومن قال:لا يزول ملكه (و) يصحّ تصرّفه قال: يصحّ وكالته».
[۱۹۰] المبسوط، ج۲، ص۳۹۲.

هذا كلّه في تصرّف المرتد في أمواله، وأمّا تصرّفه في أموال الغير فيجوز له ابتداءً واستدامة، وعليه فلو ارتدّ الوكيل المسلم لم تبطل وكالته،
[۱۹۱] الشرائع، ج۲، ص۱۹۸.
[۱۹۵] العروة الوثقى، ج۶، ص۲۰۹، م ۲.
وإن قيّد بعض ذلك بما يصحّ للكافر الوكالة فيه، وأمّا إذا كان فيما لا يصحّ له- مثل أن يكون وكيلًا على غريم مسلم- فيمكن بطلانها،
[۱۹۸] تحرير الوسيلة، ج۲، ص۳۵، م ۳.
كما قيّده بعض آخر بما إذا كان ارتداده عن ملّة، وإلّا بطل.
[۱۹۹] مفتاح الكرامة، ج۷، ص۵۴۵.





۱۰.۱ - الطلاق


لا يتصوّر الطلاق في المرتدّ عن فطرة؛ لما سبق من أنّ زوجته تبين منه وتعتدّ عدّة الوفاة بارتداده فلا محلّ لطلاقه.وأمّا المرتدّ عن ملّة فحيث انّ زوجته تعتدّ عدّة الطلاق ففي صحّة طلاقه احتمالان:
الأوّل: الصحّة؛ وذلك لبقاء العصمة وحينئذٍ يستأنف العدّة.
الثاني: عدم الصحّة؛ لأنّ زوجته جارية إلى بينونة .

۱۰.۲ - الظهار


لو ظاهر المرتدّ عن ملّة من زوجته في العدّة صحّ ويحتسب زمان الردّة من المدّة، بخلاف الفطري فإنّه لو ظاهر في العدّة لم يصحّ ذلك منه؛ لكونها بائنة. ولو ظاهر ثمّ ارتدّ الزوجان أو أحدهما فلا كفّارة عليه إذا كان الارتداد قبل الدخول، من دون فرق في ذلك بين أن يكون عن فطرة أو عن ملّة.
وأمّا لو كان الارتداد بعد الدخول وكان عن ملّة أو كانت المرتدّة المرأة فهو بحكم الطلاق الرجعي ؛ ضرورة الرجوع إلى الزوجة بالإسلام في العدّة، بخلاف الفطريّ فإنّه لا كفّارة عليه.

۱۰.۳ - الإيلاء


لو آلى ثمّ ارتدّ عن ملّة فالأكثر على أنّه تحسب عليه مدّة الردّة؛ لتمكّنه من الوطء بإزالة المانع فلا عذر في البين.
[۲۰۶] الشرائع، ج۳، ص۸۷.
خلافاً للشيخ فإنّه ذهب إلى عدم احتساب مدّة الردّة عليه؛ مستدلّاً عليه بأنّ المنع بسبب الارتداد واختلاف الدين لا بسبب الإيلاء واليمين، فلا تحتسب مدّته من مدّة الإيلاء المقتضية لاستحقاق المطالبة بعدها بالوطء؛ لتضادّ المؤثّرين المقتضي لتضادّ الأثرين، كما لا يحتسب زمان العدّة.
[۲۰۹] المبسوط، ج۵، ص۱۳۸.
نعم، لو كان ارتداده بعد الإيلاء عن فطرة يبطل معها التربّص؛ لكونها بائنة.

۱۰.۴ - اللعان


لو ارتدّ فلاعن ثمّ عاد إلى الإسلام في العدّة عرف صحّته؛ لظهور بقاء الزوجيّة، وإن أصرّ ظهر بطلانه؛ لظهور البينونة، فلا يحرم عليه إن رجع إلى الإسلام. وفي اندفاع الحدّ عن المرتدّ المصرّ الملاعن في ارتداده إشكال .

۱۰.۵ - التدبير


الكلام يقع في مقامين:

۱۰.۵.۱ - المقام الأوّل


في وقوع الارتداد بعد التدبير :
المشهور بين الفقهاء التفصيل في ذلك بين الارتداد عن فطرة والارتداد عن ملّة، فذهبوا إلى عدم بطلان التدبير إذا كان الارتداد عن ملّة،
[۲۱۷] الشرائع، ج۳، ص۱۱۹.
ولا خلاف في ذلك؛ للأصل، ولعدم خروج ماله عن ملكه، وعليه فلو مات السيد على ردّته عتق المدبّر من ثلثه.
وأمّا لو كان الارتداد عن فطرة فيبطل التدبير؛ لخروج ملكه عنه بالارتداد عنها، فلم يحصل شرط الصحّة الذي هو الاستمرار على الملك إلى الموت حتى يعتق عنه؛ لأنّه لا عتق إلّا في ملك. وتردّد المحقق في بطلانه؛
[۲۳۵] الشرائع، ج۳، ص۱۲۰.
لسبق حق المدبّر على حقّ الوارث فلا ينتقل إليه، خصوصاً عند من يمنع من بيع المدبّر. ثمّ إنّ الشيخ في المبسوط قوّى في هذه الصورة عدم بطلان التدبير فيعتق بوفاته؛ لعدم زوال ملكه بالردّة، وأطلق الحكم بذلك من غير تفصيل بين الملّي والفطري.
[۲۳۷] المبسوط، ج۶، ص۱۷۳.


۱۰.۵.۲ - المقام الثاني


في وقوع التدبير بعد الارتداد:
لو ارتدّ المولى عن فطرة ثمّ دبّر لم يصحّ؛
[۲۳۹] الشرائع، ج۳، ص۱۲۰.
لخروج المال عن ملكه بارتداده،
[۲۴۳] الإيضاح، ج۳، ص۵۴۵.
بل حتى مع القول ببقاء ملكه؛ للحجر عليه بالردّة،
[۲۴۴] المبسوط، ج۶، ص۱۷۳- ۱۷۴.
وقد نسب في كشف اللثام إلى الشيخ في المبسوط القول بالجواز بعد الارتداد مطلقاً.
[۲۴۵] كشف اللثام، ج۸، ص۴۳۴.
ولكنّ الموجود فيه مخالف للمنسوب إليه، ولم نعثر على غيره.ولاشتراط نيّة القربة فيه وهي متعذّرة من الكافر، من غير فرق بين المرتدّ وغيره. وهذا ممّا لا خلاف فيه.
وأمّا إذا كان ارتداده عن ملّة فقد ذهب الشيخ في الخلاف إلى صحّة التدبير، واختارها المحقّق على تردّد.
[۲۴۸] الشرائع، ج۳، ص۱۲۰.
خلافاً للشيخ في المبسوط والمحقّق النجفي فذهبا إلى بطلان التدبير، إمّا لأنّه محجورٌ عليه بالردّة،
[۲۴۹] المبسوط، ج۶، ص۱۷۴.
وإمّا لاشتراط نيّة القربة وتعذّرها من المرتد كما سبق.وقد ذكر العلّامة والشهيد الثاني أنّ المسألة مبنيّة على اشتراط نيّة التقرّب وعدمه، فيبطل التدبير على الأوّل دون الثاني.






لو ارتدّت امّ الولد لم يبطل حكم الاستيلاد ؛ للأصل ولقبول توبتها مطلقاً.
وأمّا لو ارتدّت بعد العتق ففي رواية محمّد بن قيس عن الباقر عليه السلام قال: «قضى علي عليه السلام في وليدة كانت نصرانيّة فأسلمت عند رجل فولدت لسيّدها غلاماً، ثمّ إنّ سيّدها مات فأصابها عتاق السريّة فنكحت رجلًا نصرانيّاً دارياً وهو العطّار فتنصّرت، ثمّ ولدت ولدين وحملت آخر فقضى فيها أن يعرض عليها الإسلام فأبت، قال: أمّا ما ولدت من ولد فإنّه لابنها من سيّدها الأوّل، واحبسها حتى تضع ما في بطنها ، فإذا ولدت فاقتلها».
[۲۵۵] الوسائل، ج۲۳، ص۱۷۹، ب ۸ من الاستيلاد، ح ۱.
وعمل الشيخ بمضمون هذه الرواية إلّا في القتل حيث ذهب إلى أنّه يفعل بها ما يفعل بالمرتدّة.
إلّا أنّ هذه الرواية وصفها بعض الفقهاء بالشذوذ، والمخالفة للقواعد ومقتضى المذهب فيما اشتملت عليه من استرقاق الأولاد؛ لأنّ الحرّ لا يصير عبداً بلا خلاف، وكذا وجوب القتل؛ لأنّ المرأة لا تقتل بلا خلاف أيضاً،
[۲۵۸] عيون الحقائق، ج۱، ص۴۵۰.
بل الشيخ نفسه قال في التهذيب بعد ذكرها: «هذا الحكم مقصور على القضيّة التي فصّلها أمير المؤمنين، ولا يتعدّى إلى غيرها».



يتفرّع على اعتبار الإسلام في الذابح حرمة ذبيحة المرتدّ، فلو ذبح كان المذبوح ميتة وإن جاء بالتسمية، كما صرّح بذلك الشيخ المفيد والشيخ الطوسي وابن إدريس وغيرهم،
[۲۶۱] المبسوط، ج۷، ص۲۸۹.
[۲۶۳] المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۵۶، م ۱.
[۲۶۴] تحرير الوسيلة، ج۲، ص۱۲۹، م ۱.
وهو من ضروريّات المذهب، بل عليه إجماع المسلمين.
واستدلّ له بالأخبار المستفيضة التي مضمونها مقطوع به، كصحيحة زكريّا بن آدم عن أبي الحسن عليه السلام قال: «إنّي أنهاك عن ذبيحة كلّ من كان على خلاف الذي أنت عليه وأصحابك، إلّا في وقت الضرورة إليه».
[۲۶۹] الوسائل، ج۲۴، ص۵۱، ب ۲۶ من الذبائح، ح ۹.

وكذلك حكم صيد المرتدّ، فلا يحلّ صيد المرتدّ ولو بإرسال الكلب.



الارتداد (جنايات المرتد)،كل جناية التي ارتكبها المرتد لشخص أو اشخاص يأتي أحكامه.



الارتداد (الجماعي)،المراد هو قوم كفروا أي ارتدوا بعد إسلامهم .



 
۱. المبسوط، ج۱، ص۱۴.    
۲. القواعد، ج۱، ص۱۹۱.    
۳. الدروس، ج۱، ص۱۲۴.    
۴. جامع المقاصد، ج۱، ص۱۶۲.    
۵. الحدائق، ج۱، ص۴۲۵.    
۶. العروة الوثقى، ج۱، ص۱۴۳.    
۷. تحرير الوسيلة، ج۱، ص۱۰۶.
۸. مفتاح الكرامة، ج۱، ص۱۴۲.
۹. جواهر الكلام، ج۶، ص۴۱.    
۱۰. التوبة/سورة ۹، الآية ۲۸.    
۱۱. الأنعام/سورة ۶، الآية ۱۲۵.    
۱۲. المعتبر، ج۱، ص۹۶.    
۱۳. الروض، ج۱، ص۴۳۷.
۱۴. المفاتيح، ج۱، ص۷۰.
۱۵. جواهر الكلام، ج۶، ص۴۱.    
۱۶. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۲، ص۵۷.
۱۷. جامع المقاصد، ج۱، ص۱۶۲.    
۱۸. كشف الغطاء، ج۲، ص۳۵۶.
۱۹. التحرير، ج۱، ص۱۶۴.    
۲۰. الذكرى، ج۱، ص۱۳۱.    
۲۱. الروضة، ج۱، ص۶۸.
۲۲. مستند الشيعة، ج۱، ص۳۴۱.    
۲۳. الطهارة (تراث الشيخ الأعظم)، ج۵، ص۳۲۱.
۲۴. تحرير الوسيلة، ج۱، ص۱۱۸.
۲۵. جواهر الكلام، ج۴، ص۸۰.    
۲۶. المبسوط، ج۱، ص۱۲۸.
۲۷. التذكرة، ج۱، ص۳۶۸.    
۲۸. الدروس، ج۲، ص۵۴.    
۲۹. كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۴.
۳۰. العروة الوثقى، ج۲، ص۳۰- ۳۱.    
۳۱. العروة الوثقى، ج۲، ص۸۸.    
۳۲. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۹، ص۱۵- ۱۶.
۳۳. نهاية الإحكام، ج۱، ص۴۱۴.    
۳۴. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۰۴.    
۳۵. المختلف، ج۳، ص۳۲۵.
۳۶. الدروس، ج۱، ص۲۶۹.    
۳۷. المدارك، ج۶، ص۲۰۵.    
۳۸. جواهر الكلام، ج۱۶، ص۳۲۷.    
۳۹. العروة الوثقى، ج۳، ص۶۱۲.    
۴۰. مستمسك العروة، ج۸، ص۴۰۳.    
۴۱. تحرير الوسيلة، ج۱، ص۲۶۷.
۴۲. مستند العروة (الصوم)، ج۱، ص۴۲۳.
۴۳. الخلاف، ج۲، ص۲۳۶، م ۱۱۰.    
۴۴. الشرائع، ج۱، ص۲۲۰.
۴۵. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۱۶۱.    
۴۶. العروة الوثقى، ج۳، ص۶۷۵، م ۱.    
۴۷. مستمسك العروة، ج۸، ص۵۳۹.    
۴۸. العروة الوثقى، ج۴، ص۴۴۹- ۴۵۰، م ۷۷.
۴۹. مستمسك العروة، ج۱۰، ص۲۲۳.
۵۰. المبسوط، ج۱، ص۲۶۶.
۵۱. السرائر، ج۱، ص۳۶۶.
۵۲. المعتبر، ج۲، ص۶۹۷.
۵۳. الحدائق، ج۱۳، ص۲۹۸.
۵۴. المبسوط، ج۱، ص۲۹۴.
۵۵. الخلاف، ج۲، ص۴۳۵، م ۳۳۱.    
۵۶. الشرائع، ج۱، ص۲۲۸.
۵۷. الذكرى، ج۲، ص۱۱۴.    
۵۸. جامع المقاصد، ج۱، ص۲۰۵- ۲۰۶.    
۵۹. جامع المقاصد، ج۲، ص۱۸۰.    
۶۰. المسالك، ج۱، ص۱۹۰.    
۶۱. المسالك، ج۲، ص۱۴۶.    
۶۲. المدارك، ج۳، ص۲۹۳.    
۶۳. المدارك، ج۷، ص۷۱.    
۶۴. جواهر الكلام، ج۹، ص۱۲۱.    
۶۵. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۰۴.    
۶۶. العروة الوثقى، ج۱، ص۴۴۴، م ۳۵.    
۶۷. العروة الوثقى، ج۴، ص۴۴۹- ۴۵۰، م ۷۷.    
۶۸. مستمسك العروة، ج۲، ص۴۹۱- ۴۹۲.    
۶۹. مستمسك العروة، ج۱۰، ص۲۲۲.    
۷۰. معتمد العروة الوثقى، ج۱، ص۲۷۰.
۷۱. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۰۴.    
۷۲. العروة الوثقى، ج۴، ص۴۴۹- ۴۵۰، م ۷۷.    
۷۳. القواعد، ج۱، ص۲۰۰.    
۷۴. كشف اللثام، ج۱، ص۵۱۵.    
۷۵. نهاية الإحكام، ج۱، ص۴۱۴.    
۷۶. الخلاف، ج۱، ص۲۸۲، م ۲۵.    
۷۷. المبسوط، ج۱، ص۹۶.
۷۸. المختلف، ج۴، ص۴۴- ۴۵.
۷۹. المسالك، ج۱، ص۱۹۰.    
۸۰. المدارك، ج۳، ص۲۹۳.    
۸۱. مستند الشيعة، ج۱۱، ص۸۶.    
۸۲. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۰۲.    
۸۳. مصباح الفقيه، ج۲، ص۴۰- ۴۱.
۸۴. المائدة/سورة ۵، الآية ۵.    
۸۵. التذكرة، ج۷، ص۱۷.    
۸۶. المدارك، ج۷، ص۷۰- ۷۱.    
۸۷. جواهر الكلام، ج۱۷، ص۳۰۳.    
۸۸. معتمد العروة الوثقى، ج۱، ص۲۷۰.
۸۹. البقرة/سورة ۲، الآية ۲۱۷.    
۹۰. المبسوط، ج۱، ص۱۲۶.
۹۱. المبسوط، ج۱، ص۲۶۶.
۹۲. السرائر، ج۱، ص۳۶۶.    
۹۳. الشرائع، ج۱، ص۱۲۰.
۹۴. الشرائع، ج۱، ص۲۰۲.
۹۵. المنتهى، ج۷، ص۹۸.
۹۶. البيان، ج۱، ص۲۵۶.
۹۷. الروضة، ج۱، ص۳۵۰.
۹۸. العروة الوثقى، ج۳، ص۶۰، م ۴.    
۹۹. العروة الوثقى، ج۳، ص۶۳۷، م ۱.
۱۰۰. مستمسك العروة، ج۷، ص۵۷.    
۱۰۱. مجمع الفائدة، ج۳، ص۲۰۲.    
۱۰۲. المفاتيح، ج۱، ص۱۸۲.
۱۰۳. الرياض، ج۴، ص۲۸۸.    
۱۰۴. جامع المدارك، ج۱، ص۴۶۶- ۴۶۷.
۱۰۵. المدارك، ج۴، ص۲۹۲.    
۱۰۶. الرياض، ج۴، ص۲۸۸.    
۱۰۷. مصباح الفقيه (الصلاة)، ج۱، ص۶۰۱ (حجرية).
۱۰۸. الصوم (تراث الشيخ الأعظم)، ج۱، ص۱۹۳.
۱۰۹. جامع المدارك، ج۱، ص۴۶۷.
۱۱۰. مستند العروة (الصوم)، ج۲، ص۱۵۹.
۱۱۱. الحدائق، ج۱۱، ص۱۵.    
۱۱۲. الذخيرة، ج۱، ص۵۲۶.
۱۱۳. المدارك، ج۴، ص۲۹۳.    
۱۱۴. جواهر الكلام، ج۱۳، ص۱۴.    
۱۱۵. المبسوط، ج۱، ص۱۲۷- ۱۲۸.
۱۱۶. الخلاف، ج۱، ص۴۴۲- ۴۴۳، م ۱۹۰.    
۱۱۷. المبسوط، ج۱، ص۲۰۳- ۲۰۴.
۱۱۸. الشرائع، ج۱، ص۱۴۵.
۱۱۹. القواعد، ج۱، ص۳۳۳.    
۱۲۰. المسالك، ج۱، ص۳۷۳.    
۱۲۱. مفتاح الكرامة، ج۳، ص۴۰.
۱۲۲. المسالك، ج۱، ص۳۷۳.    
۱۲۳. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۱۱۰.    
۱۲۴. القواعد، ج۳، ص۵۷۶.    
۱۲۵. كشف اللثام، ج۱۰، ص۶۶۹.    
۱۲۶. الحدائق، ج۱۹، ص۳۷۲.    
۱۲۷. كشف الغطاء، ج۴، ص۱۹۹.
۱۲۸. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۶۶، م ۲۸۱.    
۱۲۹. جواهر الكلام، ج۲۴، ص۱۳۶.    
۱۳۰. القواعد، ج۳، ص۵۷۶.    
۱۳۱. كشف الغطاء، ج۴، ص۳۳۱.
۱۳۲. كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۲.
۱۳۳. المبسوط، ج۷، ص۲۸۹.
۱۳۴. الشرائع، ج۴، ص۱۸۵.
۱۳۵. القواعد، ج۳، ص۵۷۸.    
۱۳۶. الدروس، ج۲، ص۵۵.    
۱۳۷. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۰.    
۱۳۸. كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۴.
۱۳۹. جواهر الكلام، ج۴۱، ص۶۲۹.    
۱۴۰. مباني تكملة المنهاج، ج۱، ص۳۳۵.
۱۴۱. النساء/سورة ۴، الآية ۱۴۱.    
۱۴۲. الروضة، ج۹، ص۳۴۷.
۱۴۳. جواهر الكلام، ج۴۱، ص۶۲۹.    
۱۴۴. الدرّ المنضود، ج۳، ص۴۱۸.
۱۴۵. المبسوط، ج۷، ص۲۸۹.
۱۴۶. القواعد، ج۳، ص۵۷۸.    
۱۴۷. المهذب البارع، ج۴، ص۳۴۰.    
۱۴۸. كشف الغطاء، ج۴، ص۴۲۴.
۱۴۹. جواهر الكلام، ج۴۱، ص۶۳۰.    
۱۵۰. الدرّ المنضود، ج۳، ص۴۱۹.
۱۵۱. جواهر الكلام، ج۴۱، ص۶۳۰.    
۱۵۲. الشرائع، ج۴، ص۱۸۵.
۱۵۳. التحرير، ج۵، ص۳۹۲- ۳۹۳.    
۱۵۴. اسس الحدود والتعزيرات (التبريزي)، ج۱، ص۴۳۸.
۱۵۵. الروضة، ج۹، ص۳۴۸.
۱۵۶. جواهر الكلام، ج۴۱، ص۶۲۹.    
۱۵۷. النهاية، ج۱، ص۶۶۲.    
۱۵۸. المبسوط، ج۴، ص۱۲۸.
۱۵۹. الرياض، ج۱۲، ص۴۳۹.    
۱۶۰. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۱۸.    
۱۶۱. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۱.    
۱۶۲. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۱۵.    
۱۶۳. المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۱، م ۱.
۱۶۴. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۵۲، م ۱۷۰۷.    
۱۶۵. الرياض، ج۱۲، ص۴۶۰.    
۱۶۶. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۲۶.    
۱۶۷. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۱.    
۱۶۸. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۱۸.    
۱۶۹. الوسائل، ج۲۶، ص۲۸، ب ۶ من موانع الإرث، ح ۶.
۱۷۰. الوسائل، ج۲۶، ص۲۵، ب ۶ من موانع الإرث.
۱۷۱. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۶.    
۱۷۲. الرياض، ج۱۲، ص۴۶۰.    
۱۷۳. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۱.    
۱۷۴. تحرير الوسيلة، ج۲، ص۳۲۷، م ۲.
۱۷۵. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۵۲، م ۱۷۰۹.    
۱۷۶. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۱۷.    
۱۷۷. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۶.    
۱۷۸. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۱۷.    
۱۷۹. المقنع، ج۱، ص۵۰۸.    
۱۸۰. التهذيب، ج۹، ص۳۷۲، ذيل الحديث ۱۳۲۸.    
۱۸۱. الاستبصار، ج۴، ص۱۹۳، ذيل الحديث ۷۲۴.
۱۸۲. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۲۹.    
۱۸۳. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۲.    
۱۸۴. المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۸۲، م ۳.
۱۸۵. تعليقة الشهيد الصدر، رقم ۲.
۱۸۶. مباني تكملة المنهاج، ج۱، ص۳۲۹.
۱۸۷. اسس الحدود والتعزيرات، ج۱، ص۴۲۶- ۴۲۷.
۱۸۸. مباني تكملة المنهاج، ج۱، ص۳۲۹.
۱۸۹. الوسائل، ج۲۶، ص۲۶، ب ۶ من موانع الإرث، ح ۱.
۱۹۰. المبسوط، ج۲، ص۳۹۲.
۱۹۱. الشرائع، ج۲، ص۱۹۸.
۱۹۲. القواعد، ج۲، ص۳۵۲.    
۱۹۳. جامع المقاصد، ج۸، ص۱۹۹.    
۱۹۴. الحدائق، ج۲۲، ص۵۵.    
۱۹۵. العروة الوثقى، ج۶، ص۲۰۹، م ۲.
۱۹۶. مجمع الفائدة، ج۹، ص۵۰۷.    
۱۹۷. جواهر الكلام، ج۲۷، ص۳۹۳.    
۱۹۸. تحرير الوسيلة، ج۲، ص۳۵، م ۳.
۱۹۹. مفتاح الكرامة، ج۷، ص۵۴۵.
۲۰۰. جواهر الكلام، ج۲۷، ص۳۹۳.    
۲۰۱. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۱.    
۲۰۲. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۱.    
۲۰۳. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۳.    
۲۰۴. جواهر الكلام، ج۳۳، ص۱۴۰.    
۲۰۵. جواهر الكلام، ج۳۳، ص۱۴۰.    
۲۰۶. الشرائع، ج۳، ص۸۷.
۲۰۷. المسالك، ج۱۰، ص۱۵۰.    
۲۰۸. المهذّب البارع، ج۴، ص۳۴۱.    
۲۰۹. المبسوط، ج۵، ص۱۳۸.
۲۱۰. جواهر الكلام، ج۳۳، ص۳۲۲.    
۲۱۱. المسالك، ج۱۰، ص۱۵۰.    
۲۱۲. جواهر الكلام، ج۳۳، ص۳۲۲.    
۲۱۳. القواعد، ج۳، ص۱۸۶.    
۲۱۴. كشف اللثام، ج۸، ص۳۰۴.    
۲۱۵. القواعد، ج۳، ص۱۸۶.    
۲۱۶. كشف اللثام، ج۸، ص۳۰۵.    
۲۱۷. الشرائع، ج۳، ص۱۱۹.
۲۱۸. القواعد، ج۳، ص۲۲۴.    
۲۱۹. الدروس، ج۲، ص۲۳۱.    
۲۲۰. المهذّب البارع، ج۴، ص۸۱.    
۲۲۱. المسالك، ج۱۰، ص۳۸۴.    
۲۲۲. كشف اللثام، ج۸، ص۴۳۴.    
۲۲۳. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۲۱۴.    
۲۲۴. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۲۱۴.    
۲۲۵. القواعد، ج۳، ص۲۲۴.    
۲۲۶. كشف اللثام، ج۸، ص۴۳۴.    
۲۲۷. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۲۱۴.    
۲۲۸. القواعد، ج۳، ص۲۲۴.    
۲۲۹. الدروس، ج۲، ص۲۳۱.    
۲۳۰. المهذّب البارع، ج۴، ص۸۱.    
۲۳۱. المسالك، ج۱۰، ص۳۸۴.    
۲۳۲. كشف اللثام، ج۸، ص۴۳۴.    
۲۳۳. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۲۱۴.    
۲۳۴. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۲۱۴.    
۲۳۵. الشرائع، ج۳، ص۱۲۰.
۲۳۶. المسالك، ج۱۰، ص۳۸۴.    
۲۳۷. المبسوط، ج۶، ص۱۷۳.
۲۳۸. الخلاف، ج۶، ص۴۱۳، م ۱۰.    
۲۳۹. الشرائع، ج۳، ص۱۲۰.
۲۴۰. القواعد، ج۳، ص۲۲۵.    
۲۴۱. الدروس، ج۲، ص۲۳۱.    
۲۴۲. كشف اللثام، ج۸، ص۴۳۴.    
۲۴۳. الإيضاح، ج۳، ص۵۴۵.
۲۴۴. المبسوط، ج۶، ص۱۷۳- ۱۷۴.
۲۴۵. كشف اللثام، ج۸، ص۴۳۴.
۲۴۶. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۲۱۶.    
۲۴۷. الخلاف، ج۶، ص۴۱۳، م ۱۰.    
۲۴۸. الشرائع، ج۳، ص۱۲۰.
۲۴۹. المبسوط، ج۶، ص۱۷۴.
۲۵۰. جواهر الكلام، ج۳۴، ص۲۱۵.    
۲۵۱. القواعد، ج۳، ص۲۲۴.    
۲۵۲. المسالك، ج۱۰، ص۳۸۵.    
۲۵۳. القواعد، ج۳، ص۲۵۹.    
۲۵۴. كشف اللثام، ج۸، ص۵۳۱.    
۲۵۵. الوسائل، ج۲۳، ص۱۷۹، ب ۸ من الاستيلاد، ح ۱.
۲۵۶. النهاية، ج۱، ص۴۹۹- ۵۰۰.    
۲۵۷. السرائر، ج۲، ص۶۴۴.    
۲۵۸. عيون الحقائق، ج۱، ص۴۵۰.
۲۵۹. التهذيب، ج۱۰، ص۱۴۳، ذيل الحديث ۵۶۷.    
۲۶۰. المقنعة، ج۱، ص۵۷۹- ۵۸۰.    
۲۶۱. المبسوط، ج۷، ص۲۸۹.
۲۶۲. السرائر، ج۳، ص۱۰۶.    
۲۶۳. المنهاج (الحكيم)، ج۲، ص۳۵۶، م ۱.
۲۶۴. تحرير الوسيلة، ج۲، ص۱۲۹، م ۱.
۲۶۵. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۳۵، م ۱۶۳۵.    
۲۶۶. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۷۹- ۸۰.    
۲۶۷. المسالك، ج۱۱، ص۴۵۱.    
۲۶۸. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۸۰.    
۲۶۹. الوسائل، ج۲۴، ص۵۱، ب ۲۶ من الذبائح، ح ۹.
۲۷۰. مستند الشيعة، ج۱۵، ص۳۲۸.    
۲۷۱. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۲۶.    




الموسوعة الفقهية، ج۸، ص۴۲۵-۴۵۵.    



جعبه ابزار